تعاون عسكري بين السعودية والعراق يبتر أذرع إيران في بغداد

الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٤٠ مساءً
تعاون عسكري بين السعودية والعراق يبتر أذرع إيران في بغداد

سلّط الإعلام الغربي، الضوء على زيارة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، وصل إلى البلاد مساء الأربعاء، تلبية لدعوة وجهها له نظيره السعودي اللواء عبد الرحمن بن صالح، خلال زيارته لبغداد في تموز/يوليو الماضي.

أهمّية استراتيجية مستمدة من الملفات الساخنة:

ورأت صحيفة “ميديل إيست مونيتور” البريطانية، أنَّ الزيارة تستمد أهميتها الاستراتيجية الكبيرة، من الملفات التي سيتم طرحها خلال لقاء المسؤول العسكري العراقي، بنظرائه في المملكة، حيث من المتوقع أن يبحث القادة العسكريون التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وفتح المعابر، والتحديات التي يواجهها البلدان مع ضمان سلامة وأمن المملكة العربية السعودية والعراق.

وأشارت إلى أنَّه “تعد هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى منذ أكثر من عقدين، حيث تبدو كخطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل المعلومات الاستخباراتية، لا سيما بعد أن بدأت العلاقات السعودية العراقية في التحسن، إثر زيارة وزير الخارجية عادل الجبير بغداد، في 25 شباط/فبراير الماضي، وكانت هذه الزيارة الأولى منذ 14 عامًا”.

وبيّنت أنَّ “الزيارة تمخّضت عن اتفاق بين الرياض وبغداد، على إنشاء مجلس للتعاون، بغية تعزيز العلاقات المتبادلة إلى المستوى الاستراتيجي”، مشيرة إلى أنّه “في وقت سابق من هذا الأسبوع وقع العراق والسعودية على مذكرة تفاهم لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، لأول مرة منذ 25 عامًا، بدأ سريانها بوصول أول طائرة مدنية سعودية إلى مطار بغداد الدولي”.

واشنطن بوست تجمع الخيوط: تحرك بغداد والرياض ينهي تخلات طهران

بدورها، بيّنت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أنَّ “إيران تتدخل في الوقت الراهن، لدعم ميليشيات بعينها في كركوك، والتي ظلت تحت سيطرة القوات الكردية منذ عام 2014، وذلك في أعقاب تراجع الجيش العراقي أمام مواجهة تنظيم داعش الإرهابي”.

وأكّدت أنَّ “هناك ميليشيات إيرانية استعدت بشكل أمثل للسيطرة على قاعدة عسكرية وحقل نفطي، وبعض البنية التحتية الرئيسة في المدينة، وهو الأمر الذي ينذر بسيطرة إيران على مدينة حيوية في شمال العراق”.

ولفتت إلى أنَّه “تجتهد بغداد بشكل وثيق للتخلص من النفوذ الإيراني في البلاد، لا سيما في ظل مساعيها للتقارب مع المملكة العربية السعودية، والتي ظلت على مدار سنوات طويلة تعاني من الركود، إلا أنَّ الأشهر القليلة الماضية، شهدت لقاءات بين قادة البلدين، حيث التقى صاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي ذي النفوذ السياسي الكبير بالعراق، فضلاً عن زيارة العبادي إلى المملكة”.