جهود مكثفة لخدمة ضيوف الرحمن في يوم الجمعة خطوات تساعد على النوم الهادئ المدني: لا تتهاونوا في إرشادات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة مكة وجدة الأعلى حرارة اليوم وطريف وعرعر 1 تحت الصفر ارتفاع أسعار الذهب اليوم في السعودية أول ظاهرة فلكية في 2025 بسماء السعودية الليلة مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة لمساعدة الشعب السوري توقعات الطقس اليوم: صقيع وغبار على عدة مناطق إنتر ميلان يتأهل لنهائي السوبر الإيطالي بالرياض ماجد الجمعان رئيسًا تنفيذيًّا للنصر رسميًّا
قبل 48 ساعة من زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تكثف وسائل الإعلام في موسكو من مساعيها لمعرفة آراء الخبراء السعوديين فيما قد تتضمنه الزيارة من مناقشات سياسية وأوجه للتعاون الاقتصادي بين الجانبين.
مصالح وقواسم مشتركة
أكد الأمير تركي الفيصل، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا، تأتي في وقت مهم، حيث يشهد البلدان تغيرات واضحة على كافة الأصعدة، وهو الأمر الذي يخلق القواسم المشتركة في محاولة للتطوير، مشيرًا إلى “أن هناك قضايا مماثلة مثل إنتاج الطاقة، على سبيل المثال، فسوق النفط يؤثر على كل من روسيا والمملكة العربية السعودية، ومن ثم جَهدنا لجلب الاستقرار مجددًا له”.
وقال الفيصل خلال لقائه مع وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، “لدينا مصالح مشتركة أيضا في الشرق الأوسط. نحن نرى تأثير روسيا المتزايد في الوضع السوري. والمملكة العربية السعودية مهتمة بنفس القدر بهذا الملف وفي تحقيق السلام والاستقرار للشعب السوري. ولذلك فإن روسيا والمملكة العربية السعودية لديهما الكثير من القواسم المشتركة، وإضافة إلى ذلك فإن هناك موضوعات أخرى بالشرق الأوسط على غرار ليبيا واليمن والعراق وإيران والوضع مع الأكراد في شمال العراق، أعتقد أن الملك والرئيس بوتين سوف يجدان أرضية مشتركة للتعاون في تلك الملفات”.
المجتمع الدولي مُدان في سوريا
وبسؤاله عن الوضع في سوريا وعن موقف المملكة من بقاء الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الفيصل ” أنا لست مسؤولًا حكوميًا، وبالتالي، أنا لا أدرك تمامًا المخابرات والمراسلات الدبلوماسية والاتصالات الرسمية بين الحكومات، فأنا لا أطلع على التقارير الاستخباراتية والدبلوماسية وغيرها من الاتصالات الرسمية بين حكوماتنا وغيرها، ما أعرفه يأتي من الصحف والبيانات الرسمية التي أدلى بها قادتنا، ورأيي الشخصي هو أن المجتمع الدولي قد أهمل إجراميًا الوضع في سوريا وسمح للحرب أن تستمر لفترة طويلة جدا، ولا تزال عمليات القتل الجماعي في سوريا مستمرة حتى يومنا هذا على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الأطراف المشاركة في الصراع. أريد للمجتمع الدولي، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا وإيران، التوصل إلى نتيجة مفادها أن عمليات القتل يجب أن تتوقف”.
وأضاف: “إذا اتفقت القوات الروسية والإيرانية والتركية والأميركية وغيرها من قوات التحالف المشاركة في سوريا على أنه ينبغي ألا يكون هناك المزيد من القتل، سيكون لدينا وقف إطلاق النار ليس فقط في المناطق التي تبذل فيها بعض الجهود لتحقيق وقف لإطلاق النار، ولكن في جميع أنحاء سوريا، وأن أي طرف يعارض وقف إطلاق النار سوف يعاقب. ويمكن للعالم أن يفعل ذلك، ولكن للأسف لم يفعل ذلك حتى الآن. وأعتقد أنه بغض النظر عن النوايا الحسنة التي قد تكون لدينا ولنا في سبيل تحقيق السلام في سوريا، إلا أنه دون وقف إطلاق للنار قابل للتنفيذ، فإن كل المحادثات محكوم عليها بالفشل”، مؤكدًا “أن السعودية لم تعلن قط أن الأسد يجب أن يبقى في منصب الرئيس السوري. ما نقوله هو أنه يجب أن يكون على الشعب السوري أن يقرر وأننا بحاجة إلى آلية لمساعدتهم على القيام بذلك. ومع ذلك، فإن المحادثات في جنيف وآستانة لم تسفر حتى الآن عن مثل هذه الآلية، وإلى أن يكون لدينا مثل هذه الآلية سوف نستمر في القول بأن بشار الأسد ليس رئيسًا شرعيا. وهو لا يمثل الشعب السوري. فما يفعله هو قتل للشعب السوري”.
“داعش” ليست المرض ولكن أعراضه
وفي سياق الحديث عن دور المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف وتنظيماته الإرهابية وعلى رأسها “داعش” ، قال الفيصل: “لا أدعوهم الدولة الإسلامية. أنا أستخدم “فاحش”، وهو لفظ يتناغم من حيث القافية مع “داعش” في اللغة العربية، أولا، إنها انحراف لما يعتبر إسلاميًا أو دولة. وفاحش والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى هي مجرد أعراض المرض وليس المرض نفسه. هذا المرض في دمشق وبغداد وصنعاء – عواصم هذه الدول القومية التي أصبحت دولاً فاشلة، مما يسمح لهذه الجماعات الإرهابية بالاستفادة من الأجواء في هذه الدول الفاشلة وتأسيس نفسها”.
وأضاف في هذا السياق ” تذكر أين بدأت فاحش. بدأت في العراق الذي تحتله الولايات المتحدة. ومن هناك انتقلت إلى سوريا حيث بدأت الدولة تفشل عندما بدأت حكومة الأسد في اضطهاد الشعب السوري. هذا عندما وجد فاحش غرفة لإقامة نفسها في الرقة وأماكن أخرى في سوريا. إذا بدأنا في علاج المرض في صنعاء ودمشق وبغداد، سنكون قادرين على التعامل مع أعراض مثل القاعدة وفاحش، ولهذا السبب آمل أنه إذا كان هناك أي نية من جانب المجتمع الدولي لإنهاء عمليات القتل في سوريا، يمكننا أن نسمح للشعب السوري بانتخاب حكومة شرعية قادرة على التعامل مع انحرافات مثل القاعدة وفاحش”.
أزمة كردستان مزيج من أخطاء أربيل وبغداد
وتحدث الفيصل عن الأزمة القائمة في إقليم كردستان، خاصة بعد إجراء استفتاء أسفر عن 92% مؤيدًا للانفصال عن العراق، قائلًا “أعتقد أن كل ما يحدث سيؤدي إلى صعوبات. ولن تحل القضايا لأن الدول المحيطة بالعراق – تركيا أو سوريا أو إيران – لن تسمح بإنشاء دولة كردية مستقلة في شمال العراق. وحتى حكومة بغداد قد أعلنت بالفعل أنها لن تقبل قضية الاستقلال هذه. لذلك سيكون هناك صراع. آمل أن تدرك القيادة الكردية أن دعوتهم إلى الاستقلال لن تجلب لهم انتقالاً سلميًا من العراقيين أو الإيرانيين أو الأتراك أو السوريين.
ولسوء الحظ، وبسبب الحالة المتشابكة للتطورات في العراق وإيران وسوريا، لم يتمكن القادة الكرديون، ولا سيما السيد بارزاني نفسه، من مقاومة جاذبية الدعوة إلى هذا الاستفتاء”.
وأوضح “أنه يعتقد أعتقد أنه كان من الخطأ بالنسبة للسيد بارزاني أن يسمح بذلك، ولكنني أعتقد أيضًا أن الحكومة في بغداد تستحق بعض اللوم على ذلك لأن الدستور الذي وضعته بعد الغزو الأميركي يسمح للمجتمعات في العراق بالدعوة إلى الاستفتاءات سواء كانوا عراقيين أم لا، فهذا هو مزيج من الأخطاء التي ارتكبتها بغداد..”، مؤكدًا أن “معرفته المحدودة بالتركيب العرقي للشعب الكردي هو أن هناك أكراد يعيشون حاليا في بغداد أكثر من كردستان. إذا كان الأمر كذلك، فما الذي سيحدث لمئات الآلاف من الأكراد الذين يعيشون في بغداد والمدن العراقية الأخرى؟ هل سيبقون في العراق؟ هل سيتم طردهم أم سيصبحون أقلية مضطهدة بسبب دعوات بارزاني إلى الاستقلال؟”.
قطر تحتمي بالإرهاب
وأكد الأمير تركي الفيصل “أن دعم قطر للإرهاب بدأت قصته منذ 1995-1996 عندما خلف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والده في انقلاب، وذهب والده في رحلة إلى الخارج وحصل حمد على السلطة وأصبح أميراً، وقد بدأت جهوده لتطوير شبكة من الدعم له بين الجماعات المتطرفة في المنطقة، أحدهم من تنظيم القاعدة.
وفي عام 1996، كان أسامة بن لادن في السودان ثم طلب منه المغادرة، وغادر وقبل وصوله إلى أفغانستان توقف في قطر. وأكدت المخابرات لاحقًا أن القطريين أعطوه المال ووعدوا بمواصلة دعمه”.
وأردف “ثم ذهب إلى أفغانستان والباقي كما هو معروف تاريخيًا، وفي سوريا، كانت قطر هي المؤيد الرئيسي لتنظيم القاعدة. وفي عام 2012، قالت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات لقطر إنه إذا واصلت جهودها في وسائل الإعلام ودعم هذه الجماعات الإرهابية، وخاصة في البحرين، سيتم سحب السفراء، إلا أن أمير الكويت تدخل في عام 2013 وتمكن من تنظيم لقاء بين الأمير تميم الحالي والملك الراحل عبد الله للتعامل مع المشكلة”.
الوضع اليمني
أكد الفيصل أن هناك اختلافًا بين حالتي دعم روسيا للأسد والمملكة لحكومة الرئيس اليمني، موضحًا “أن هناك فرق بين هاتين الحالتين. إن ما يسمى بالحكومة الشرعية في سوريا بشار الأسد هو المسؤول عن قتل 500،000 مدني. في صنعاء، لم تستخدم الحكومة الشرعية هذا النوع من العمل العسكري ضد شعبها أبدًا. في الواقع، تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين الذين يقتلون الآن المدنيين الأبرياء وهذا هو بالضبط الفرق بين اليمن وسوريا”.
وعن مزاعم تسبب العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده المملكة في اليمن ببعض عمليات قتل المدنيين، قال الفيصل: “ليس نتيجة لأي عمل متعمد من قبل الحكومة، ولكن بسبب النزاع المسلح الذي بدأه الحوثيون. وتحاول المملكة وشركاؤها في الائتلاف تقديم الدعم الإنساني لكل من الجنوب والشمال من البلاد.