تفاصيل جديدة عن مهمة الفلك السعودية
سلمان للإغاثة يوزّع 1.143 من التمور في ريف دمشق
3 مواجهات في انطلاق الجولة 27 من دوري الدرجة الأولى غدًا
السعودية ترحب بالاتفاق الثلاثي بين طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان
استقرار أسعار النفط
سلمان للإغاثة ينفذ مشروع زكاة الفطر في اليمن للعام 1446هـ
الجيش الصومالي يقتل 70 مسلحًا من حركة الشباب في شبيلي السفلى
911 يتلقى 2879325 اتصالًا عبر رقم الطوارئ خلال مارس 2025
رصد اقتران القمر مع عنقود الثريا دلالة على قدوم فصل الصيف
الاتحاد يسجل الهدف الأول ضد الشباب
فشلت الأمم المتحدة فشلًا ذريعًا في إيجاد حلول للأزمة اليمنية، حتى سقط أمينها العام أنطونيو غوتيريس في فخ المنصب الصوري، بعدما أخفق في تأدية مهامه، المبنيّة أساسًا على الحيادية والعدل، حتى بات المنظمة الدولية مرتعًا لسياسات مدمرة للأمن والسلم العالمي، على عكس ما ورد في ميثاقها.
خلط الأوراق في اليمن:
وسعت المنظّمة الدولية، وأمينها العام، إلى إثارة الفتن وخلط الأوراق في الملف اليمني، إذ تمَّ تسريب مسودة تقرير مضلل وكاذب حول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي تقوده المملكة العربية السعودية، على الرغم من أنَّ التحالف أشدُّ حرصًا على احترام قوانين الاشتباك وحماية الأطفال، بإنشائه وحدة مختصة بحماية الأطفال في الحرب.
ورفض تحالف دعم الشرعية في اليمن التقرير، مؤكّدًا أنه زوّد بمعلومات مضللة من طرف مصادر غير مستقلة؛ نظرًا لما تضمنه من معلومات وبيانات مكذوبة.
تهرّب من المسؤولية:
وعوضًا عن التنسيق مع التحالف سارعت المنظمة، التي يفترض أنها دولية، إلى نشر الأكاذيب، بعدما أخفقت حتى في القيام بدورها الإنساني والإغاثي، فضلًا عن السياسي، إذ تسلّمت الأمم المتحدة، تمويلات بملايين الدولارات، لتنفيذ برامج إنسانية وإغاثية صحية في اليمن، بيد أنها لم تتمكن من تنفيذ مهامها بالشكل المخطط له، والمحدد سلفًا بموجب مسوحات الاحتياج على مستوى اليمن والمحافظات.
تمويل الانقلاب:
وعلى الرغم من مزاعم المعوقات التي تسوقها الأمم المتّحدة لتبرير عجزها وفشلها عن أداء مهامها، يبقى موقفها مناقضًا وبعيدًا عن أي خطوات أو رد فعل يفترض أن تقوم به ضد الانقلابيين، الذين باتوا هم من يحرك مؤسساتها وأنشطتها في اليمن. فمنذ أن كثّفت الأمم المتحدة طلب تمويلات لخطط الاستجابة الخاصة باليمن، وميليشيات الحوثي تقوم بنهب قوافل الإغاثة وبيعها في الأسواق واستخدام عوائدها في تمويل حربها على اليمنيين؛ ما يعني أنَّ الأمم المتحدة بسكوتها تحولت إلى ممول لميليشيات الانقلاب تجمع لهم الأموال من مختلف دول العالم ليواصلوا دمارهم.
تناقض بين القول والفعل:
وعند حديث التحالف، عن ضرورة تحرير ميناء الحديدة، أو تسليمه للأمم المتحدة لإدارته، تسارع مؤسساتها إلى إصدار بيانات تحذر من كوارث ومجاعة ونقص في المخزون من المواد الاستهلاكية بسبب توقف الميناء، على الرغم من أنَّ الانقلابيين رفضوا حتى إدارة الأمم المتحدة له.
وتتناسى الأمم المتحدة، أنَّ هناك موانئ يمنية أخرى جاهزة للقيام بدور بديل لميناء الحديدة في عدن وحضرموت، وقد أعلنت الحكومة الشرعية والتحالف استعدادهما توفير متطلبات العمل مع منظمات الأمم المتحدة الناشطة في المجال الإغاثي باليمن، متناسية في الوقت نفسه، أنّه خلال مدّة الحرب في اليمن، شكّل التمويل السعودي العمود الفقري للنشاط الإغاثي والإنساني، وتنوعت برامج الدعم والتمويل للمتضررين من الحرب على مستوى القطاعات الصحية والتعليمية والإغاثية، وحتى على مستوى النشاط البيئي ومكافحة نواقل الأمراض. ودخلت المملكة في شراكة فاعلة مع منظمات وجهات يمنية ودولية وأخرى تابعة للمنظمة الدولية، لتحقيق أكبر نسبة تغطية للبرامج على مستوى محافظات اليمن، وصولًا إلى صعدة معقل الانقلاب.
إغفال المجرمين:
وأغمض غوتيريس والمنظّمة الأممية أعينهم عن أفعال الانقلابيين، لاسيّما ميليشيات الحوثي، متجاهلين كل الأدلة الفاضحة لاستخدامهم المدنيين كدروع بشرية، والزج بالأطفال في الحرب وتجنيدهم إجباريًّا، وعلى الرغم من ذلك كلّه، لم تحمّل الأمم المتّحدة، الميليشيا المسؤولية حيال تجاوزاتها، لتكون بذلك المساهم في تعقيد الأوضاع في اليمن، منذ تحركات الحوثي المبكرة، عبر مبعوثها جمال بنعمر، وحتى الآن.
ويأتي ذلك كلّه على الرغم من أنَّ الأمم المتحدة لم تنشأ لتقود البشرية إلى الجنة، بل لتحمي الإنسانية من الجحيم؛ ما جعل تأثيرها حاليًّا محل تساؤلات واسعة.