إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
أكد المختص في الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف لـ”المواطن” أن العلاقات السياسية بين المملكة وجمهورية روسيا الاتحادية راسخة في التاريخ السياسي بين البلدين وتعود إلى العام 1926م عندما اعترف الاتحاد السوفيتي آنذاك بالمملكة العربية السعودية ليصبح أول دولة في العالم تعترف بقيام المملكة.
وشهدت المملكة تنامياً ملحوظاً في علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مختلف دول العالم بفضل الزيارات الرسمية المتتالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لعدد من الدول منها الولايات المتحدة الأميركية والصين وفرنسا واليابان ومصر وماليزيا وإندونيسيا وغيرها من الدول.
وبيّن العساف أن الزيارة الملكية التاريخية المرتقبة الأولى لخادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية روسيا الاتحادية ، والالتقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين تؤكد لنا نجاح جهود القيادة السياسية بالمملكة العربية السعودية في بناء وتأسيس شراكات استراتيجية على مختلف الأصعدة مع كافة عواصم صناعة القرار في العالم، وسوف تكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة من حيث التوقيت والمضمون والنتائج سواء بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية أو دول مجلس التعاون.
وأضاف أن الزيارة تأتي في وقت تحتدم فيه الأزمات الإقليمية وتتشابك بشكل كبير في ظل ما تتسم به الرؤى الغربية لحل تلك الأزمات بالبطء وعدم الوضوح ومن ثم فإن الرؤية الاستراتيجية السعودية كانت تقتضي تنويع خياراتها الدولية من أجل تحقيق التوازن الإقليمي وضمن هذا السياق فإن استنهاض الدور الروسي تجاه أزمات الأمن الإقليمي يعد مهماً بالنظر إلى تأثير روسيا على بعض أطراف النزاع في دول الجوار، فضلاً عن الرؤية الروسية لأمن منطقة الخليج ، مشدداً على أن روسيا لا يزال لها تأثير على المستوى الدولي وخاصة في المنظمات الدولية والإقليمية.
وأردف الدكتور العساف أن الحضور الروسي في منطقة الخليج العربي لا يعني أنه بديل للشراكات القائمة لدول المجلس وإنما تنويع تلك الشراكات هو أمر تفرضه متطلبات المرحلة الراهنة التي تملي ليس السعودية وإنما على كافة الدول إعادة تعريف مصالحها الاستراتيجية.
وتابع أنه ينبغي الاعتراف أن لا أزمة ستحل في المنطقة من دون التفاهم مع روسيا، ورعاية مصالحها وتفهم هواجسها وخدمة ما يمكن خدمته من مصالحها ورهاناتها.
في ضوء ذلك، من المتوقع أن يأخذ التقارب السعودي – الروسي الذي تشهده المرحلة الحالية مسارين متوازيين:
• الأول: اقتصادي-تنموي، يتفرع عمَّا تم التوقيع عليه من اتفاقات تشمل تعزيز علاقات البلدين، ولعل الاتفاقيات الست التي تم توقيعها في روسيا مؤخرًا بين الطرفين ستكون الأرضية لما سيتم الاتفاق عليه لاحقًا أثناء الزيارة المرتقبة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، والتي قد تتزامن مع انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة المقرر موعدها في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
• الثاني: المعالجة الفاعلة للملفات الإقليمية، وخصوصًا الملفين: السوري واليمني وبينهما مكافحة الإرهاب المتمثل حاليًا في “داعش”، والتي قد يكون وراء تحركاتها ونجاحاتها وبشاعة جرائمها قوى إقليمية ودولية تريد لها الانتشار في عددٍ من المواقع لتكون مبررًا وغطاءً لتغييرات يتم التخطيط لتحقيقها، لا سيما بعد أن نجح تنظيم “داعش” في التوسع في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وبعض دول إفريقيا الشمالية وكذلك في القوقاز.
• وعليه، سيكون نجاح السعودية وروسيا في بناء علاقاتهما بمثابة المحور لنجاح أي تحالفات قادمة لتجاوز المشكلات الإقليمية العالقة والمقلقة للمنطقة، والتي أصبحت منافذ للخلل الأمني في عموم الشرق الأوسط. وسوف يؤسِّس ذلك لمسار جديد لعلاقات روسية-خليجية مع منظومة دول مجلس التعاون كمنظمة إقليمية.
وأشار إلى أنه ستكون الملفات الإقليمية حاضرة وفي عمق ووعي القيادات السياسية للبلدين، وأن هناك بعض الملفات الإقليمية التي ربما تشكِّل تحديات أمام توسيع أفق التقارب السعودي-الروسي، من أهمها بعض الملفات العالقة التي تعكس تباينًا في الرؤى والمواقف بين الرياض وموسكو، الموقف من النظام السوري، وعدم وضوح موقف روسيا تجاه نوايا إيران في اليمن ولكنها قابلة للتفاوض والنقاش ووجود خادم الحرمين الشريفين كفيل بتقريب وجهات النظر والخروج برؤى تساهم في حلحلة الأزمة السورية واتخاذ موقف روسي تجاه تدخل إيران في شأن المنطقة وأن هذا يؤكد حرص المملكة على أن تكون نتائج الزيارة إيجابية تعم منافعها الوطن العربي وليس السعودية وحدها.