“الثقافة” .. دبلوماسية سعودية جديدة للتواصل مع الشعوب والحضارات

الجمعة ٦ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٨:١٠ صباحاً
“الثقافة” .. دبلوماسية سعودية جديدة للتواصل مع الشعوب والحضارات

تعد الدبلوماسية الثقافية حجر الأساس للتواصل بين الشعوب والحضارات، وهو ما حرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عيد العزيز، في زيارته التاريخية للعاصمة الروسية موسكو، حيث شهد الملك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، التوقيع على اتفاقية تبادل برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة ووزارة الثقافة في روسيا.

ولأن الثقافة تبقى عنصراً محورياً لبناء الجسور التي تربط الحوار المتبادل بين الشعوب وتعزز أواصر التلاقي، تسعى المملكة إلى إقامة علاقات ثقافية مزدهرة مع روسيا مما يشكل أساساً قوياً للتفاهم بين شعبي البلدين والتقدير المتبادل للتراث والإنجازات الثقافية، وهو ما يمهد لشراكة مستدامة بين الدولتين على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية، مع الأخذ في الحسبان الهوية الثقافية المتفردة لكل مجتمع.

كما يعزز التبادل الثقافي إطلاع الشعب الروسي على هوية المجتمع السعودي وتاريخه الحضاري المشرق وطبيعة الحياة بالمملكة، بما يغلق الباب على أصحاب التيارات المنحرفة والمتطرفة، ممن يروجون الإشاعات والأكاذيب، لمنع التواصل الحضاري بين الشعب السعودي ودول العالم المختلفة.
وفي أول حدث من نوعه بين الدولتين الكبيرتين، يقام حالياً الأسبوع الثقافي السعودي الروسي على بُعد خطوات من قصر الكرملين، بما يظهر مساعي الدولتين لتعميق العلاقات الثقافية بينهما والسعي إلى تطوير هذه العلاقات بما يقرب الشعوب من بعضها.

ويشمل برنامج الثقافة السعودية في روسيا والتي افتتحه أمس معالي وزير الثقافة و الإعلام الدكتور عوّاد العواد ، العديد من عروض الفلكلور السعودي مع موسيقى ورقصات شعبية، وعرض أول أفلام المملكة، لإظهار مفاصل الحياة في المملكة، ورسم صورة حية للمجتمع السعودي.
كما يقام أيضاً معرض فني بعنوان “المملكة وجهة نظر من الداخل” ويتضمن عرض اللوحات الفنية، والمنمنمات النحتية، وجولة افتراضية في المملكة.
ويهدف المعرض إلى عرض الألوان الثقافية السعودية الفريدة ومتنوعة الاتجاهات والانماط، وتعريف شعب روسيا بحضارة المملكة، وتاريخها ونمط الحياة فيها ، كتهيئة فكرية للراغبين في زيارة المملكة او العمل فيها، في الوقت الذي تتجه خلاله القيادة لشراكة اقتصادية وعلمية وسياسية وعسكرية مع الجانب الروسي، وهو ما سيزيد من وفود الخبراء والمستثمرين والسياح الروس إلى المملكة.

إقرأ المزيد