الانكماش يضرب قطاعات اقتصادية عديدة في قطر.. ومستويات الانخفاض غير مسبوقة

الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٢٤ مساءً
الانكماش يضرب قطاعات اقتصادية عديدة في قطر.. ومستويات الانخفاض غير مسبوقة

لا تزال قطر تعاني مرارة المقاطعة العربية التي تقودها المملكة برفقة مصر والإمارات والبحرين، حيث وصلت معاناة الدوحة في العديد من المجالات الاقتصادية إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ فترات طويلة، حيث ذكرت بيانات رسمية، تم إصدارها أمس السبت، أن انكماش أسعار الاستهلاك في قطر تعمق بشكل واضح خلال سبتمبر، وذلك في ظل تعمق خسائر سوق العقارات بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب بقيادة الرياض.

وانخفضت أسعار الاستهلاك بنسبة 0.5 % عن نفس المعدلات في الشهر نفسه من العام الماضي، بعد انخفاض بنسبة 0.4 % في أغسطس الذي كان أول انخفاض منذ أوائل عام 2015 على الأقل، كما تراجعت أسعار المساكن والمرافق العامة بنسبة 4.7 % عن العام الماضي في سبتمبر، وهو أكبر انخفاض لها منذ عدة سنوات على الأقل، وانخفض بنسبة 0.7 % عن الشهر السابق، وفي أغسطس، انخفضت الأسعار بنسبة 4،0 % عن العام السابق.

وكانت أسعار المساكن في اتجاه هبوطي قبل يونيو عندما قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والنقل مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، غير أن العقوبات أسهمت في انزلاق الأسعار بشكل رئيسي، وهو الأمر الذي نتج عن انهيار ثقة المستثمرين وخنق الطلب بين مواطني دول الخليج الأخرى، وتشديد السيولة في النظام المصرفي.
وعلى النقيض ارتفعت أسعار العديد من السلع التي لا تخضع بشكل رئيسي لسيطرة الحكومة في قطر، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 3.6 % مقارنة بالعام السابق في سبتمبر، كما خسرت بورصة قطر في 4 شهور فقط، أكثر من 18% من قيمتها السوقية، أما خسائرها منذ بداية العام الحالي وحتى إغلاق الخميس الماضي فتتجاوز 22%، ما يعني أنها تقترب من فقدان ربع قيمتها السوقية لتسجل واحدًا من أسوأ الأعوام في تاريخها.
وبلغة الأرقام والمليارات، فإن 124 مليار ريال قطري (33.3 مليار دولار) تبخرت من بورصة قطر خلال العام الحالي، أي في 9 أشهر فقط، حيث كانت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة في بورصة قطر تبلغ 563.5 مليار ريال في أول يوم من تداولات العام الحالي 2017.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أعلنت حكومة قطر عن إجراءات لمساعدة شركات القطاع الخاص بعد تضرر اقتصادها، بحسب مسح أجرته العربية.