#اتفاقيات_عسكرية_سعودية_روسية : المملكة في مسار رؤية 2030 تستحوذ على عقود توطين التقنية العسكرية

السبت ٧ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١:٢٧ صباحاً
#اتفاقيات_عسكرية_سعودية_روسية : المملكة في مسار رؤية 2030 تستحوذ على عقود توطين التقنية العسكرية

تواصل المملكة العربية السعودية، طريقها نحو تنفيذ رؤية 2030، التي هندسها ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لاسيّما في إطار ترشيد الإنفاق عبر توطين الصناعات، فضلاً عن تنويع مصادر تسليحها. وخلال زيارة ولي العهد لروسيا في عام 2015، وقعت المملكة العربية السعودية، ودولة روسيا الاتحادية، عددًا من الاتفاقات، منها تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري.

وانطلقت مباحثات الفرق السعودية ـ الروسية، لتحديد أوجه التعاون في المجال العسكري والتوطين المحتمل لذلك، حتى توّجت أعمالها بالتوقيع على توريد أسلحة نوعية إلى المملكة، خلال الزيارة التاريخية الجارية، التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو.

موسكو تلتزم بتوطين التقنية العسكرية:

وتشمل الاتّفاقات الجديدة، التزام موسكو، بتوطين تقنية وصناعة هذه منظومات المتطورة التي تورّدها إلى المملكة، والتي تأتي تتويجًا لجهود ودعم سمو ولي العهد، وامتدادًا لنجاحاته عبر الزيارات السابقة لموسكو، مما ساهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات والتحديات، ووضع خطة لنقل التقنية والمعرفة للمملكة، فضلاً عن تضمين تدريب وتعليم الكوادر السعودية في هذه الاتفاقات، بغية ضمان تطور واستدامة قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.

الأسلحة الروسية المورّدة إلى المملكة:

وتضمّنت مذكرة التفاهم الموقّعة الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في موسكو، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسلحة التالية:

  • نظام إس-400 (S-400):
    مهامه: نظام صواريخ دفاع جوي متقدم
    استخداماته: التصدي للأهداف الجوية سواء كانت طائرات أو صواريخ باليستية
    مداه: من 3 كم حتى 250 كم
    قدرته: قادر على استهداف من 36 إلى 72 هدفًا
    الجاهزية: يلزمه 5 دقائق
  • نظام كورنيت-إيه أم (Kornet-EM):
    مهامه: نظام صاروخي مضاد للدبابات بعيد المدى موجه بالليزر ومضاد للتشويش
    استخداماته: التصدي للأهداف الأرضية والجوية
    مداه: من 150 متر حتى 10000 متر
    الحمولة: قادر على حمل 16 صاروخًا، 8 منها جاهزة للإطلاق
    قدرته: قادر على استهداف هدفين معاً وبإطلاق صاروخين على الهدف الواحد
    الجاهزية: يلزمه 7 ثواني للانتقال من الوضع المتنقل إلى الوضع القتالي
  • راجمة الصواريخ توس-1 أيه (TOS-1A)
    مهامه: قاذفة اللهب وهي راجمة صواريخ
    استخداماته: توفير الدعم للمشاة والدبابات، وتعطيل عربات النقل والمسلحة الخفيفة
    مداه: من 400 متر حتى 6000 متر
    الحمولة: قادر على حمل 24 صاروخًا
    الجاهزية: يلزمه 90 ثانية للإطلاق بعد وقوفه
  • راجمة القنابل (AGS-30)
    مهامه: راجمة قنابل 30ملم اوتوماتيكية فعّالة في التضاريس الوعرة
    استخداماته: يمكن تركيبه على العربات أو يستخدم كنظام تحكم عن بعد
    مداه: يصل إلى 2100 متر
    الحمولة: 30 قنبلة في كل مخزن
    قدرته: 400 قنبلة في الدقيقة
  • سلاح الكلاشنيكوف أيه كيه-103 (Kalashnikov AK-103) وذخائره
    مهامه: رشاش خفيف الوزن وذخيرة بعيار 7.62 ملم
    مداه: حتى 1000 متر
    الحمولة: 30 طلقة في كل مخزن
    قدرته: 600 طلقة بالدقيقة

شروط مذكّرة التفاهم تصب في مصلحة الشاب السعودي:

مذكرة التفاهم بين وزارة الدفاع السعودية ونظيرتها الروسيّة، التي وقّعت الجمعة تكليلاً للمباحثات التي أجراها ولي العهد في موسكو، وشهد توقيعها الملك سلمان، وعقد الشروط العامة الموقع مع الجانب الروسي، يشترطان:

  • توطين ما بين 30-50% من المنظومات المشمولة في مذكرة التفاهم، بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030 والتي تستهدف الوصول إلى نسبة توطين قدرها 50% من الإنفاق العسكري للمملكة بحلول عام 2030م.
  • يلتزم الجانب الروسي بموجب مذكرة التفاهم بنقل المعرفة الفنية والملكية الفكرية والتقنية اللازمة لتصميم وهندسة وإنتاج وصناعة وترقية وإصلاح وتعديل وصيانة، وذخيرة وقطع الغيار الخاصة بهذه المنظومات، ما يلي:
    إي جي إس – 30 (AGS-30)
    كورنيت – إي إم (Kornet-EM)
    نظام قاذف اللهب (TOS-1A)
  • يتعاون الطرفان على وضع خطة مفصلة لتوطين صناعة وصيانة أجزاء من منظومة الدفاع الجوي المتقدمة “S-400”
  • يعتزم الطرفان أن تتضمن عقود نقل التقنية، ضمن جملة أمور، مؤشرات لقياس أداء تنفيذ هذا الالتزام.

أما عقد الشروط العامة للكلاشنيكوف AK-103، فيشمل:

  • نقل كامل لتقنية وصناعة بندقية الكلاشنيكوف AK-103 وذخيرته عيار 7.62 ملم أي توطين نسبة 100% من هذا السلاح في المملكة
  • تدريب مجموعة من الكوادر السعودية في منشآت الشركة الروسية المصنعة لبندقية الكلاشنيكوف AK-103 وذخائرة.

بشائر الخير للمواطنين:

ومن المتوقع أن توفر هذه الاتفاقات، حوالي 2,000 إلى 3,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة.

أما على الصعيد الشركة السعودية للصناعات العسكرية، بشكل عام، فمن المتوقع أن تخلق 40,000 وظيفة مباشرة و30,000 وظيفة غير مباشرة، بحلول عام 2030م

كما رجّح الخبراء المختصون، أن تساهم هذه الاتفاقات في إضافة ما قيمته 200 إلى 300 مليون ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي، فيما من المتوقع أن تساهم الشركة بـ 14 مليار ريال، في الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2030م.

وأشاروا إلى أنَّ “رؤية المملكة 2030، تستهدف توطين الإنفاق العسكري للمملكة، ورفع نسبته من 2% حالياً إلى 50% بحلول 2030″، موضّحين أنَّ “مجالات العمل التي تستهدفها الشركة هي أربعة مجالات، تشمل الأنظمة الجوية وصيانة وإصلاح الطائرات ثابتة الجناح، وصناعة الطائرات بدون طيار وصيانتها، ومجال الأنظمة الأرضية وتشمل صناعة وصيانة وإصلاح العربات العسكرية، ومجال الأسلحة والذخائر والصواريخ، ومجال الإلكترونيات الدفاعية وتشمل الرادارات والمستشعرات وأنظمة الاتصالات والحرب الالكترونية. ولدى الشركة السعودية للصناعات العسكرية المرونة الهيكلية لتأسيس مزيد من وحدات الأعمال، بحسب ما قد يبرز من التطورات على مستوى التقنيات الحديثة والتوجهات في الصناعات العسكرية”.