أكاديميات بعد السماح للجامعيات بالهاتف: التعليم واكبت التطور

الثلاثاء ٣ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٦ مساءً
أكاديميات بعد السماح للجامعيات بالهاتف: التعليم واكبت التطور

لا يخفى علينا ما نعيشه في الوقت الحاضر من تطور في وسائل التكنولوجيا بشكل عام، والفوائد العديدة التي لمسناها في استخدامها من حيث تسهيل أمور الحياة والوصول إلى المعلومات في لمح البصر، ومن بين وسائل التكنولوجيا التي لها أثر بالغ في حياتنا اليومية الهواتف الذكية التي أصبحت تحوي كل ما يهم حياتنا من أمور اجتماعية وعلمية وثقافية وترفيهية، إذ أصبح الهاتف المحمول ذَا ضرورة في حياة الإنسان.

وبعد أن أصدرت وزارة التعليم قبل يومين قرارًا بالسماح للطالبات الجامعيات باستخدام الهاتف المحمول في الحرم الجامعي، أكدت أستاذة علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز، خلود ناصر، في تصريحات إلى “المواطن” أنه أصبح وجود الهاتف الذكي ذا ضرورة في حياة الإنسان، فهو عمل على تقصير المسافات وساعد على سهولة الوصول إلى المعلومات وإيصالها للعالم خلال لحظات قليلة من خلال العديد من التطبيقات المهمة والمفيدة.

وأضافت أن الهاتف الذكي أصبح مكتبة إلكترونية متنقلة تصاحب الفرد في كل مكان، وبإمكانه بضغطة زر أن يصل للكتاب الذي يريده في لحظات ويستفيد ويستمتع بقراءته.

وأشارت إلى أنه كذلك الطلاب والطالبات أصبح اعتمادهم على الهاتف الذكي بشكل رئيسي؛ حيث إنهم يلجؤون إليه لمعرفة جداولهم الدراسية ومواعيد محاضراتهم والساعات المكتبية لأساتذتهم وسهولة التواصل معهم وكل ما يخص أمورهم الجامعية، بالإضافة إلى تلبية بعض متطلبات المواد التي تحتاج إلى استخدام بعض التطبيقات لحل بعض التدريبات والواجبات المهمة والضرورية، علاوة على ضرورة تصفح البريد الإلكتروني بصفة مستمرة لضمان التواصل بين الطالب وبين جامعته، إضافة إلى الخدمات الأخرى التي يوفرها من الإعلان عن حالات الطقس والتغيرات الجوية المصاحبة له، بمعنى أنه أصبحنا في عام 2017م لا نستغني عن خدمات الهاتف الذكي وأصبح وجوده من ضرورات الحياة.

وأشادت بالقرار الصادر من وزارة التعليم، موضحةً أن الوزارة واكبت هذا التطور الحضاري، وأرادت أن تمد يد العون لكل الطلبة والطالبات، وذلك بسماحها لهم بإدخال الهاتف الذكي داخل الجامعة؛ ليتمكنوا من الاستفادة القصوى من هذه الخدمات التي يقدمها لهم، ويكون المعين لهم في دراستهم، مع التأكيد على أهمية نشر الوعي اللازم للطلاب من خلال إقامة المحاضرات والدورات التوعوية التي تهدف إلى الاستخدام السوي والصحيح، ومحاولة تنمية الرقابة الذاتية للطلاب ليضمنوا استخدامًا سليمًا وحضاريًّا لهواتفهم الذكية.

‏وشددت الأستاذ المساعد والباحث في تقنيات التعليم بجامعة طيبة، الدكتورة تغريد الرحيلي، على أن هذا التعميم يمنح الطالبات مزيدًا من الثقة؛ فالطالبة الجامعية أصبحت في مرحلة عمرية ناضجة، تجعلها مسؤولة مسؤولية تامة عن ما تقوم به من سلوكيات.

وقالت في تصريحات إلى “المواطن“: إن فتياتنا على قدر عالٍ جدًّا من المسؤولية، كما أن التعليم في الوقت الراهن أصبح يتطلب استخدام التقنيات المختلفة، بما فيها الهواتف المتنقلة، فالطالبة بالتأكيد بحاجة إلى استخدام بريدها الإلكتروني، وكتابة ملاحظاتها، ومتابعة أخبار جامعتها عبر الموقع الرسمي أو مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية، وطرح استفساراتها، وتواصلها مع زميلاتها وأستاذاتها، وتشاركهن المعرفة.

وأردفت أن كل ذلك لا يتم بسهولة ويسر سوى عن طريق هاتفها المتنقل، أو جهازها المحمول، في ظل إمكانيات تقنية عالية، جعلت الإنترنت مشاعًا في الحرم الجامعي.