سكني: العمل لايزال قائمًا لإيداع مبالغ الدعم المسحل: نعترف بوجود أخطاء وفرصة تأهلنا للمونديال قائمة ولاء هوساوي تمزج الحداثة بعبق التراث بفن الديكولاج في بنان أبرز تجهيزات الطائرات المخصصة لنقل التوائم السيامية النحات هاشم آل طويلب: بنان فتح لي آفاقًا أوسع لترويج تحفي الفنية موعد مباراة العين ضد الأهلي والقنوات الناقلة محمد صلاح يمنح ليفربول فوزًا قاتلًا ضد ساوثهامبتون وظائف شاغرة لدى التصنيع الوطنية وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية وظائف شاغرة في هيئة الزكاة والجمارك
يوافق 5 أكتوبر من هذا العام 2017م يوم المعلم العالمي، الذي يحتفي فيه العالم بأساتذة النور فيما يعاني الشعب اليمني أصعب مراحل تاريخه، بفعل استيلاء مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة ومن ثم تخريبها والعبث بها وتعطيل التعليم وإهانة الصروح التعليمية وتفجير كثير منها وهدمها.
وما لقيه المعلم اليمني من إهانة وتعذيب وقتل وتشريد على يد الانقلابيين شاهد على أن هذه العصابة الإرهابية تعادي العلم وتنشد الجهل والتجهيل، فلقد صارت صروح التعليم خرائب مهجورة وثكنات ومخازن للأسلحة، ومنها ما حوله الحوثيون لمعتقلات يمارسون فيه صنوف الانتهاكات.
وتعز على سبيل المثال، نال فيها المعلم ومؤسسات التعليم النصيب الأكبر من اعتداءات مليشيا الانقلاب الحوثي وصالح، يقول أمين عام نقابة المعلمين بمحافظة تعز عبدالرحمن المقطري: تسببت جريمتا الحرب والحصار المفروضتان على المحافظة من قبل الانقلابيين خلال أكثر من عامين ونصف بانتهاكات جسيمة على المعلمين والمعلمات والمؤسسات التعليمية، أبرزها:
1- حرمان المعلمين والتربويين من المرتبات والبالغ عددهم بمحافظة تعز حوالي 43000 لتسعة أشهر من رواتبهم، بما في ذلك 695 معلماً لا زالوا بكشوفات يدوية وهم محرومون أيضاً من مرتباتهم منذ 11 شهراً.
2- سقوط 165 شهيداً من المعلمين والمعلمات بسبب الحرب الظالمة المفروضة على المحافظة من قبل الانقلابيين.
3- الاعتقال والإخفاء القسري لعدد 21 معلماً وتربوياً من قبل ميليشيا الانقلاب.
4- نزوح وتشريد أكثر من 10000 معلم ومعلمة من وإلى بعض مناطق مديريات المحافظة ومحافظات أخرى حيث يعتقدون بوجود الأمان ومنهم من هو مشرد قسرياً ومطارد من قبل مليشيا الحوثي.
5- دمرت حرب المليشيا على المحافظة أكثر من 155 مؤسسة تعليمية في تعز تدميراً كلياً أو جزئياً أو نهباً.
6- خروج 420 مدرسة ومؤسسة تعليمية عن الجاهزية بسبب تدميرها أو بسبب وقوعها في مناطق اشتباكات، أو لكونها استخدمت كمراكز لإيواء النازحين أو غيره.
إحصائيات مفجعة تؤكد مدى كارثية ما اقترفته المليشيا بحق التعليم والمعلم ومؤسسات التعليم.
وأكد الشيخ قاسم الحميدي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن للمعلم حقوقاً لا يعرفها إلا مَن يعرف قيمة العلم، فالعلم نور والجهل ظلام، والعلم يُخرج الإنسان من ظلام الجهل إلى النور الذي نرى به الحياة، والمعلم اليمني اليوم يتعرض لمختلف أشكال الإهانات والاعتداءات من قبل مليشيا الحوثي وتمتهن كرامته وسلب حريته بل يحرم من حقوقه المشروعة وتنغص عيشته بحرمانه من راتبه، متسائلاً “فكيف نريد منه أن يربي جيلاً صالحاً؟
وشدد نعمان شعلان الموجه التربوي بوزارة التربية والتعليم على أن ما يجري للمعلم بفعل الانقلاب والتخريب الذي تنتهجه مليشيا الحوثي فظيع وكارثي بحق الوطن؛ حيث يبدو اليمن هذه السنة من غير مدرسة ولا كتاب ولا إذاعة صباحية.
وأضاف شعلان: “من غير المعقول أن ينقطع التعليم الذي هو بمثابة أكسجين الحياة عن ستة ملايين طالب هم رصيد اليمن في الحاضر والمستقبل”.
وهنا يُطرح السؤال، إلى أين ستتجه قافلة الأجيال وقد حُجب عنها شعاع الشمس وضوء القمر ومعالم الطريق؟ هي ليست مشكلة فقط بل إنها كارثة لا يصدقها عقل.