خلقت زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، المرتقبة إلى موسكو حراكًا إقليميًا ودوليًا يتعلق بمستقبل أسواق النفط والغاز، حيث تشهد العاصمة موسكو اجتماعات وزارية مكثفة للدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز وتبادل المشاورات بهدف تحقيق الاستقرار في الأسواق.وانطلق في العاصمة الروسية اليوم الثلاثاء، منتدى “أسبوع الطاقة” الروسي بمشاركة وفود عدد من الدول العربية، من بينهم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح والأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حسين عادلي، والأمين العام لمنظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك” محمد باركيندو.كما يعقد على هامش المنتدى اجتماع وزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز.ويهدف أسبوع الطاقة الروسي إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في إنتاج مصادر الطاقة وتبادل الخبرات والبحث عن سبل استقرار أسواق الطاقة العالمية.ونقلت وكالة” إنترفاكس” الروسية عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، تصريحات أكد خلالها العمل على تمديد اتفاق تقليص إنتاج النفط الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في أوبك بمشاركة دول من خارجها أبرزها روسيا، موضحًا أن أسبوع الطاقة سوف يبحث تطوير آليات مراقبة صادرات النفط، إلى جانب مقترحات حول خفض الإنتاج.
وأضاف وزير الطاقة الروسي أنه تم التوصل في موسكو إلى اتفاق لمراقبة إنتاج وتصدير النفط.
ومن جانبه قال وزير النفط الكويتي إن هناك تعاونًا بين منتجي النفط في أوبك وخارجها فيما يتعلق بالالتزام بقرار تقليص الإنتاج، لافتًا إلى وجود مراقبة لآليات تطبيق القرار.
وأضاف: من أجل توثيق مدى الالتزام بهذا الاتفاق، اقترحنا رصد بيانات الصادرات كآلية لمراقبة الإنتاج، وسوف نستمر في استخدام هذه الآلية خلال الفترة الرئيسية في الاتفاق”.
يذكر أنه تم الاتفاق في نهاية عام 2016 على خفض إنتاج النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا لمدة 6 أشهر، وفي مايو الماضي تم الاتفاق على تمديد الاتفاقية لمدة 9 أشهر أخرى تستمر حتى نهاية مارس 2018.