هزات أرضية تجتاح كوريا الشمالية وزعيمها يهدد واشنطن: يدي فوق زر الإطلاق

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٤٢ مساءً
هزات أرضية تجتاح كوريا الشمالية وزعيمها يهدد واشنطن: يدي فوق زر الإطلاق

أكد خبراء متخصصون في مجالات الجيولوجيا، أن هناك سلسلة من الهزات الأرضية الواضحة التي ألمت بكوريا الشمالية على مدار الساعات الأولى من اليوم الجمعة، معتقدين أنها مؤشر رئيسي لتجربة نووية جديدة تلوح في الأفق، بينما لا تزال الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في لهجتها التصعيدية ضد بيونغ يانغ.
وبحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية، فإن الخبراء أكدوا أن الهزات الأرضية اتخذت من قاعدة كوريا الشمالية المحتضنة الدائمة لأي نشاط نووي مركزًا لها، وهو ما يعني أن تجارب نووية جديدة تلوح في الأفق، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الذي تنوي بيونغ يانغ اتباعه في قادم الأشهر.
وهددت وسائل إعلامية في بيونغ يانغ، تابعة للسيطرة الحكومية، أن زعيم بلادها كيم جونغ أون، يضع يده دومًا فوق زر إطلاق الصواريخ الباليستية إلى قاعدة غوام الأميركية في منطقة شبه الجزيرة الكورية، وذلك قبيل أيام من بدء التدريب العسكري المشترك بين واشنطن وكوريا الجنوبية، والذي ينظر إليه على أنه رسالة تحذير شديدة اللهجة لبيونغ يانغ.
وفقا لما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية في كوريا الجنوبية، فإنه الزلازل المرتبطة بالتجارب النووية تختلف عن تلك التي يعرض لها الإنسان بفعل الطبيعة، حيث كانت الهزة الأخيرة تتكون من سلسلة صدمات، تعد الأقوى بعد تلك التي نتجت عن التجربة النووية لبيونغ يانغ في 3 سبتمبر الماضي، والتي سببت زلزالاً بلغت قوته 6.3 درجة.
وذكرت إدارة الأرصاد الجوية الكورية أن زلزال يوم الجمعة بلغ 2.7 درجة على عمق 3 كم في مقاطعة نورث هامجيونغ بكوريا الشمالية، بينما أظهر قياس المسح الجيولوجي الأميركي (أوسغس) الزلزال عند 2.9 درجة على عمق 5 كم.
وقد دفعت سلسلة الزلازل الخبراء والمراقبين إلى الاشتباه في أن الاختبار الأخير الذي ادعى الشمال أنه قنبلة هيدروجينية قد يكون قد دمر الموقع الجبلي في الطرف الشمالي الغربي من البلاد حيث أجريت كل التجارب النووية الست في كوريا الشمالية.
ووفقا لـ 38 نورث، وهو مشروع مقره واشنطن يراقب كوريا الشمالية، تم الكشف عن العديد من الانهيارات الأرضية في جميع أنحاء موقع التجارب النووية عبر صور الأقمار الصناعية بعد الاختبار السادس، مؤكدًا أن هذه الاضطرابات أكثر انتشارًا مما شهدته أي من اختبارات الشمال السابقة.
وكان الانفجار الذي وقع في الاختبار السادس كبيرا بما فيه الكفاية ليجبر سكان مدينة يانجي في الحدود الصينية على الابتعاد مسافة 200 كلم شمال من موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية.