ما زالت أصداء الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى موسكو تتواصل في أوساط النخبة الروسية، حيث يرى مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين،في تقرير عن الزيارة نشرته صحيفة “نيزافيسمايا جازيتا أن مباحثات الملك سلمان في موسكو سوف تدفع روسيا إلى تغيير سياستها في منطقة الشرق الأوسط.
وأردف المستشرق الروسي أن ” زيارة الملك سوف تغير نوعًا ما من فهم السياسة الخارجية وسوف ينظر إلى وصوله الكرملين على أن روسيا مستعدة لتبني سياسة تتوافق مع الشركاء الجدد في الشرق الأوسط” وتابع القول إن الزيارة التاريخية تمثل نقطة تحول في علاقات روسيا بمنطقة الخليج”.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن المباحثات الموضوعية بين قادة البلدين أسفرت عن توقيع عدد من الوثائق في مجالات الاتصالات والفضاء والتجارة ووصف بوتين زيارة الملك سلمان بأنها “حدث تاريخي معبرًا عن أمله في أن تكون الزيارة حافزًا جيدًا في تطوير العلاقات بين البلدين”.
وذكر التقرير أنه نتيجة للمباحثات الموضوعية أبرمت اتفاقيات تعاون في مجال التصنيع العسكري، كما أبدى البلدان موققًا موحدًا تجاه محاربة الإرهاب.
وفي مجال الاستثمار لفتت الصحيفة إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا حيث تم الاتفاق على إنشاء صندوق للاستثمار في قطاع النفط وآخر في قطاع التكنولوجيا المتطورة إلى جانب اللجان الثنائية المشتركة ومذكرات التفاهم حول العشرات من المشاريع المشتركة بين البلدين.
وأوضح تقرير الصحيفة الروسية أن الرياض وموسكو عازمتان على التعاون الإيجابي في أسواق النفط العالمية، ولفت التقرير إلى تصريحات خادم الحرمين الشريفين التي قال فيها: “نسعى إلى مواصلة التعاون الإيجابي بين بلدينا، بما يحق نمو الاقتصاد العالمي.. هناك تفاهم بين موسكو والرياض حول العديد من المشاكل الإقليمية والدولية… ويستمر التنسيق في كل ما من شأنه خدمة السلم والأمن الدوليين”.