ضبط مواطن ووافدة لانتحالهما صفة غير صحيحة وارتكاب حوادث جنائية بالرياض
فرصة استثمارية في متنزه البيضاء بالمدينة المنورة
تنبيه من حالة مطرية غزيرة على الباحة
مروج الحشيش والإمفيتامين في قبضة رجال مكافحة المخدرات بالباحة
الرياض تستضيف أول منتدى لحوار المدن العربية الأوروبية
إغلاق عدد من الطرق تزامنًا مع سباق فورمولا 1 في جدة
أكاديميون سعوديون: الكتابات القديمة تؤكد الانفتاح الحضاري العربي
الأفواج الأمنية تشارك بفعاليات أسبوع المرور الخليجي 2025م بمنطقة نجران
آل الشيخ: تفريغ منسوبي شؤون الحرمين لملاك الرئاسة نقلة نوعية لإثراء تجربة القاصدين
1.695 مليار ريال قيمة صادرات المملكة من التمور عالميًا
رأى البرلماني الهولندي عن الحزب الاشتراكي، هاري فان بومل، أنَّ سلسلة الأحداث التي شهدها العالم أخيرًا، أثرت في السياسة الدولية، وساهمت في إعادة تشكيل خارطة القوى، الأمر الذي أجبر الدول على إيجاد التكتلات السياسية والعسكرية، لاسيما بعدما فشلت الأمم المتّحدة، في معالجة الأزمات الدولية الناجمة عن أسباب مختلفة، أهمّها حالات الحروب وعدم الاستقرار.
وأكّد فان بومل، في حديث خاص إلى “المواطن“، أنَّ “عدم قدرة الأمم المتّحدة على علاج ملفات ساخنة، في ظل اشتعال أكثر من أزمة في العالم، لعل أهمّها الأزمات السياسية والعسكرية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، من حيث انهيار دول أعضاء في المنظمة الدولية، وحتى فشلها في إدارة الأزمات الموجودة، يجعلنا نصف الأداء، لاسيما منذ تولي أنطونيو غوتيريس قيادتها مطلع العام 2017، بالفشل الذريع”.
وأشار ممثل الحزب الاشتراكي الهولندي في الاتّحاد الأوروبي، إلى أنَّ “من ملفات المنطقة المحتدمة اليوم نجد سوريا وليبيا واليمن، هي الملفات الأكثر احتياجًا للعدل والحياد، إلا أنَّ الأمم المتّحدة بقيادة أنطونيو غوتيريس فشلت في احتواء تلك الأزمات، كما حالها أمام الملف الفلسطيني، إذ أخفقت هيئة الأمم المتحدة في أن تضع الحلول، أو حتى الوساطة للتوصل إلى حلول في الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأوضح البرلماني الهولندي أنّه “بعيدًا عن الملف الفلسطيني، الذي فشلت المنظومة الدولية وتكتلاتها في إيجاد حل عادل له، فإنَّ الملفات التي استجدت لاقت المصير ذاته حتى الآن، فدور المبعوثين الدوليين في الملفين الليبي والسوري، فشل في علاج الأزمات السياسية والعسكرية التي تعيشها الدولتان، وتتكرر الحالة في الملف اليمني، ففي الوقت الذي فشل فيه المبعوث الأممي في احتواء الحالة الليبية، لم يحالف الحظ أيضًا نظيره المبعوث الدولي المسؤول عن الملف السوري ستيفان دي ميستورا”.
وبيّن فان بومل، في حديثه إلى “المواطن“، أنّه “في اليمن عاش جمال بن عمر ممثل الأمين العام حالة الفشل ذاتها في السيطرة على الملف، وعلى خطاه سار خليفته إسماعيل ولد الشيخ”، لافتًا إلى أنَّ “الدور المفترض للأمم المتحدة والتي انطلقت من فكرة تجنيب المجتمع الدولي الحروب والأزمات على أساس المساواة والسيادة بين الدول، بات محض أمل وحلم، لاسيّما بعد موقف الأمم المتّحدة بقيادة غوتيريس من التحالف العربي لدعم الشرعية، فنحن من هنا نراه ينقذ اليمنيين المسلوبة إرادتهم من طرف الانقلاب، وتقارير المنظّمة المسرّبة تدعي أنّه لم يلتزم بحقوق الأطفال”.
وتساءل البرلماني الهولندي مستغربًا: “كيف لنا أن نقتنع أنَّ التحالف الذي يضحي بجنوده وأمواله لإنقاذ دولة استغاثت به من براثن الانقلاب، لم يلتزم بحقوق الأطفال، وكل التقارير تشير إلى أنَّ الانقلاب هو من يجنّدهم في صفوفه القتالية، بل ويدفعهم إلى خطوط الحرب الأمامية ويستخدم مدارسهم للتحصين وإخفاء الأسلحة؟”.
وشدّد على أنَّ “الحالة في اليمن من وجهة نظري، هي دفاع شرعي عن النفس، فالتحالف الذي تقوده السعودية، أحبط اعتداءات انقلابية يمنية عدة على الأراضي السعودية”، مشيرًا إلى أنَّ “اليمن منذ الانقلاب وهي تعاني أزمة تغلغل، بعدما فقدت السيطرة والسيادة على جزء من أراضيها، لصالح جماعات تعمل خارج إرادة الدولة المركزية، وهو ما جعل تدخل التحالف العربي، بمباركة مجلس الأمن أمرًا حتميًّا في حينه”.
وأبرز النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان الهولندي، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، أنَّ “الأزمة اليمنية، والتقرير المسرب في أروقة الأمم المتّحدة، الذي يتضمّن عبارات ضد المنقذ لليمنيين بعد تقاعس المنظومة الدولية عن نجدتهم، يؤكّدان أنَّ الأمم المتحدة، لم تستطع تحقيق هدفها الرئيسي، المتمثل في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجنيب المدنيين الحروب والأزمات، إذ إنّها كلّما دعيت إلى الضلوع بمسؤولياتها من طرف التحالف العربي تخاذلت، ومنحت الانقلاب قبلة الحياة، لتخرج علينا بتقارير لا يصدّقها عاقل، فكيف لنا أن نعتمد على المصداقية والحياد هنا، ونحن نرى عكس ذلك؟!”.