الخلود يقلب الطاولة ويتجاوز الرياض بثلاثية
أمانة حائل تطرح عددًا من الفرص الاستثمارية
الاتفاق يبحث عن رقم غائب منذ 2011
بالتعاون مع “دراغون” العالمية.. موسم الدرعية يُطلق تجربة خيال السوق
القوات البحرية الملكية السعودية تشارك في تمرين أمان في باكستان
الفارس السعودي مهند السالمي يتوج بلقب كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل
الرئاسة اللبنانية تعلن تشكيل الحكومة الجديدة من 24 وزيرًا
الرياض يتقدم على الخلود بهدف في الشوط الأول
القبض على مواطن لترويجه 1.3 كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر
الصين تحتج على قرار بنما بشأن الانسحاب من مبادرة “الحزام والطريق”
تمتاز محافظة الطائف عن سائر مدن ومحافظات المملكة بعدة مقومات قلّ اجتماعها في مدينة أو محافظة سواها، فمن جمال طبيعتها الساحرة، وعَبق وردها النظر، إلى اعتدال مناخها اللطيف وهوائها العليل طول العام، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي القريب والمطل على العاصمة والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة؛ ما جعلها تمثل البوابة الشرقية لها، وقربها أيضاً من سواحل البحر الأحمر ومحافظة جدة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي مكّنها أن تكون نقطة وصل بين شمال وجنوب المملكة وشرقها وغربها، إضافة إلى ما تزخر به الطائف من عراقة ومكانة ضاربة في عمق التاريخ البشري.
واحتضنت الطائف أقدم الحضارات العمرانية المأهولة والغنية بالآثار على أرض الجزيرة العربية، فجبالها وأوديتها تحتضن الكثير من الآثار والتراث ومعالم التاريخ العمراني الذي يدل على مكانتها وريادتها الحضارية، وعلى مضايق أوديتها أُنشئ أكثر من 70 سداً تاريخياً بنيت في عصور مختلفة من قبل الإسلام إلى عصر صدر الإسلام والخلفاء الراشدين مروراً بعهد الدولة الأموية والعباسية والفاطمية، ولا زال منها أكثر من 20 سداً قائماً، في أُطر معمارية مختلفة وتصاميم هندسية فريدة، منها ما هو مؤرخ بناؤه بلوح تأسيسي نُقش على الصخر ليبقى شاهداً على عِظم قدرة الإنسان العربي المسلم الذي سكن هذا الجزء الغالي من الوطن الكبير، وطوع بيئته لتكون مسكناً وملاذاً آمناً له بعد الله.
وكالة الأنباء السعودية وقفت على اللوح التأسيسي لأشهر السدود التاريخية بمحافظة الطائف وواحد من أقدم الإنشاءات البشرية على مستوى الوطن العربي والإسلامي، (سد معاوية) أو ما يُعرف (بسد سيسد) الواقع على بعد 12 كلم جنوب شرق الطائف، في وسط منطقة تضاريسها عبارة عن مجموعة من الشعاب والجبال التي تصب مياهها وقت الأمطار في وادي سيسد الذي بني عليه السد.
وبُني سد سيسد في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان سنة (58هـ)، بناه عبدالله بن صخر، ويدل على تاريخ بناء هذا السد نص مؤرخ لوقت بناء السد نقش على صخرة كبيرة في أسفل الجبل الذي شيد عليه يمين الواجهة الأمامية للسد، والنص عبارة عن خط عربي مجازي مزوي غير مورق (غير منقط) يتكون من ستة أسطر وهي كما يلي:
السطر الأول: هذا السد لعبدالله معاوية
السطر الثاني: أمير المؤمنين بناه عبدالله بن صخر
السطر الثالث: بإذن الله لسنة ثمانٍ وخمسين
السطر الرابع: اللهم اغفر لعبدالله معاوية
السطر الخامس: أمير المؤمنين ثبته وانصره ومتّع
السطر السادس: المؤمنين به كتبه عمرو بن حباب.