مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أكد مسؤولون روس، أن شبه جزيرة القرم ستكون على طاولة المباحثات والنقاشات الاقتصادية خلال رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التاريخية إلى موسكو الخميس، مشيرين إلى أن القرم مستعدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارة مع المملكة العربية السعودية وتقديم بعض المشاريع الاستثمارية الواعدة، فضلًا عن تنظيم صادرات الحبوب والرحلات الجوية ومركز التأشيرات في شبه الجزيرة.
برنامج الزيارة
وقال مساعد الكرملين يوري أوشاكوف، أن زيارة الملك سلمان لروسيا والتي ستبدأ في 5 أكتوبر الجاري، ستتضمن العديد من المحافل والنشاطات التي تتنوع ما بين الاقتصاد والسياسة ومناقشات مفتوحة لبحث أطر التعاون بين البلدين على النحو الذي يعزز أواصر التعاون والثقة في مجالات مختلفة بين روسيا والسعودية.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، فإن البرنامج الخاص بالزيارة، سيتضمن لقاء رئيسي سيجمع بين الرئيس فلاديمير بوتين وخادم الحرمين الشريفين في العاصمة موسكو، وهو اللقاء الأبرز والحدث الرئيسي في الزيارة، والذي من شأنه أن يشمل نقاشات حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وبعد اللقاء ستتضمن الزيارة العديد من الاجتماعات المصغرة بين مسؤولي الوفد السعودي ونظرائهم في روسيا، لمناقشة أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهي اللقاءات التي قد تشمل التوقيع على مجموعة من الاتفاقات وأطر التعاون التنظيمي بين البلدين، والتي قد تتناول العديد من المجالات مثل النفط والاستثمار وسوق المال وغيرها.
تعاون غير مسبوق
وقال أوليج موروزوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية شبه جزيرة القرم، إن المملكة العربية السعودية من المرجح أن تهتم بأربعة من المجالات العديدة ذات الأولوية لمشروع تطوير القرم، مشيرًا إلى “أنه يقترح أربعة مجالات للمستثمرين السعوديين وخاصة قطاع المصحات والملاجيء الذي يحتاج إلى التحديث وهو جاذب للعديد من الشركات الأجنبية”.
ووفقا لموروزوف، فإن “هناك مجال آخر يمكن أن يكون مثيرا للاهتمام بالنسبة للمستثمرين السعوديين وهو نظام الطاقة وتحلية المياه في شبه جزيرة القرم الشمالي، وبالنظر إلى أن إمدادات المياه وثيقة الصلة بالمملكة العربية السعودية، يمكن للخبراء السعوديين ونظرائهم في القرم أن يقترحا ويطوروا حلول مبتكرة”.
وقال موروزوف “إن هناك أيضًا مشروعًا جذابًا لبناء مرسى لليخوت على ساحل البحر الأسود، وأن المجال الأخير للتعاون المحتمل بين القرم والسعودية هو تجهيز المنتجات الزراعية”.
صادرات الحبوب والطحين
وقال ياروسلاف ميخائيلوف نائب وزير الزراعة في القرم، إن شبه الجزيرة الروسية ترحب بالاستثمارات السعودية في تنمية الصناعة الزراعية، مؤكدًا “أن هذا الاستثمار قد يكون له مستقبل واعد، كون زراعة القرم تتطور بشكل نشط وتدعمها الحكومة وقد نتعاون أيضًا في تسليم الحبوب والدقيق”.
وأضاف “أن مزارعي القرم في هذا العام يحصدون 1.7 مليون طن الحبوب ذات الجودة العالية، والتي يمكن استخدامها لإنتاج الدقيق ذات الجودة العالي، مشيرًا إلى “أنه يعتقد أن صادرات الحبوب يمكن أن تكون الجزء الواعد من تعاون القرم مع المملكة العربية السعودية”.
السياحة والحج
وقال زور سميرنوف رئيس لجنة العلاقات العرقية التابعة لحكومة القرم إن مئات المسلمين في القرم يقومون بأداء فريضة الحج بالمملكة العربية السعودية كل عام، لكن سفرهم معقد بسبب عدم وجود رحلات مباشرة من شبه جزيرة القرم إلى السعودية”، وهو الأمر الذي من المتوقع مناقشته بشكل رئيسي في الزيارة.
وأكد سميرنوف “أنه نظرًا لأن عدد حجاج القرم آخذ في الازدياد، سيكون من المعقول إطلاق رحلات طيران مباشرة، وكذلك فتح مركز تأشيرات السفارة السعودية في سيمفيروبول، على الأقل للفترات التي يتم خلالها تشكيل مجموعات للحج”.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس لجنة البرلمان المسؤولة عن المننتجعات الصحية والسياحية في القرم، أليكسي تشيرنيا، “نحن على استعداد للترحيب بمجموعات من السياح من المملكة العربية السعودية، الذين سيكونون معجبين بتنوع مناطق الجذب لتناسب كل الأذواق في شبه جزيرة القرم، ولن يشعر ضيوفنا بالملل”.
وأضاف أن رجال الأعمال السعوديين نظروا في العديد من المشاريع الاستثمارية في شبه جزيرة القرم من قبل، وأن الوقت قد حان لإعطاء هذه المشاريع زخما جديدا والانتقال من النوايا إلى التنفيذ.