روسيا تحتفي اليوم بضيفها الكبير .. سلمان في الكرملين

الخميس ٥ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٢٣ صباحاً
روسيا تحتفي اليوم بضيفها الكبير .. سلمان في الكرملين

درج العرف الدبلوماسي الدولي على تقسيم زيارات قادة الدول من ملوك ورؤساء إلى ثلاثة أنواع، الأولى زيارة دولة، وزيارة عمل، وثالثًا زيارة خاصة، حيث تعتبر زيارة الدولة هي الأعلى مستوى، وتتم بدعوة رسمية في إطار مراسم برتوكولية دقيقة خلال الاستقبال والوداع واختيار مقر إقامة الضيف، والذي يجب أن يكون أحد القصور الرئاسية الرسمية. وتعتبر من أهم آليات الحوار والتواصل بين الجانبين؛ لما لها من دلالة سياسية كبيرة في العلاقات بين الدول.

وتتميز زيارة الدولة بالتحضير الدقيق للملفات التي سوف تتم مناقشتها، فضلًا عن المراسم المتبعة خلال اللقاءات المختلفة تعكس أهمية الضيف.

تقدير روسي لدور الملك سلمان:

وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو هي “زيارة دولة”؛ تقديرًا لدور جلالته في تعزيز الحوار مع القيادة الروسية والانتقال بالعلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة، وإدراكًا من الكرملين بمكانة المملكة على الساحة الدولية.

ولطالما كان استقبال ملك المملكة العربية السعودية بقصر الكرملين حلمًا قد راود القيادات في موسكو على مر التاريخ الذي سوف يسجل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أنه ذهب إلى الكرملين ويده ممدودة بالحوار والتعاون من أجل مصالح الشعبين، واستقرار المنطقة العربية والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة.

يوم للتاريخ:

ويوم الخامس من أكتوبر من العام 2017 هو يوم للتاريخ في العلاقات بين الرياض وموسكو، وسوف تدون سجلات قصر الكرملين، ذلك القصر العتيق الذي عاصر الكثير من الأحداث في دولة عظمى بحجم روسيا، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

سوف يشهد الكرملين جدول أعمال القمة السعودية- الروسية، والتي يعول عليها قيادات روسيا الاتحادية لتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، بالنظر إلى الدور الرائد للمملكة إقليميًّا ودوليًّا سياسيًّا واقتصاديًّا، وباعتبار روسيا دولة عظمى عضو دائم في مجلس الأمن الدولي المعني بضمان السلم والأمن الدوليين وما لها من دور مؤثر في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

أهم ملفات قمة الكرملين:

وتتناول القمة عددًا من الملفات المختلفة ذات الطابع الثنائي وأخرى تتعلق بالوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط والساحة الدولية.

المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، ذكر بأن ملف التعاون العسكري مطروح على مائدة مباحثات القمة المرتقبة، وهناك حرص من الرئيس فلاديمير بوتين على تبادل وجهات النظر مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على تسوية النزاعات القائمة في المنطقة، وسيتم النظر في اتخاذ خطوات مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية.

وكذلك سوف يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالاستثمارات المشتركة، وصندوق استثمار في قطاع الطاقة بقيمة مليار دولار، وصندوق استثمار في قطاع التكنولوجيا المتطورة بقيمة مليار دولار، هذا إلى جانب الاستثمارات الأخرى التي سوف يتم الإعلان عنها عقب انتهاء مباحثات القمة.

ضيف مميز وأجواء احتفالية:

وحل الملك سلمان في الكرملين وسط أجواء احتفالية داخل القصر، وإرادة قوية لتعزيز العلاقات وحوار يساعد على تسوية الصراعات الكبرى وتعزيز الأمن ليس فقط في الشرق الأوسط بل في جميع أنحاء العالم، ولدى الرياض وموسكو الإمكانيات اللازمة لخلق أرضية مشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية وبداية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.

إقرأ المزيد