مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث
أكّد رئيس معهد البحوث الاقتصادية في برلين “DIW”، البروفسور مارسيل فراتزشير، أنَّ مشروع نيوم الاقتصادي، الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو طفرة اقتصادية معرفية، ستغير وجه العالم بأسره، وليس فقط كوكب الأرض، فهو يتجاوز الخيال العلمي الذي يسعى البشر إلى تحقيقه، جاعلًا منه حقيقة، ستكون ريادية على مستقبل الإنسانية في مجالات عدة.
مبادرة ذكية لاستقطاب العقول والأموال:
وأوضح البروفسور مارسيل فراتزشير، في حديث خاص مع صحيفة “المواطن“، أنَّ المشروع الاقتصادي العملاق، هو مبادرة ذكيّة جدًّا من الأمير محمد بن سلمان، لاستقطاب العقول والأموال إلى بلاده، وفي الوقت نفسه تغيير مستقبل الصناعة والتجارة والطاقة والعلوم، إنه ثورة وطفرة عالمية، تضاهي الثورة الصناعية التي حوّلت شكل الكرة الأرضية.
وبيّن أنَّ “من فوائد مشروع نيوم، أنّه يخلق أول مدينة رأسمالية في العالم، وهو حلم لم يتمكن حتى كارل ماركس من تخيّله في نظرياته الاقتصادية، إذ إنَّ الأمير محمد بن سلمان، سيدفع أي مستثمر من أيّة بقعة على وجه الكوكب الأزرق إلى البحث عن فرص في مشروع المستقبل نيوم؛ لأنّه الوجهة الوحيدة التي تستثمر في العقول، البشر والأموال والعلوم، وكلّها لخدمة الإنسانية”.
منصة اقتصادية تدرُّ الأموال دون جهد:
وأشار إلى أنَّ “مشروع نيوم، هو أول منصة اقتصادية تدرُّ الأموال دون جهد بشري يذكر، فحسب الوصف الذي اطّلعنا عليه، نيوم سيكون بنفسه الروبوت الأول في نيوم، ما يعني بالضرورة، استثمارات كبرى في تكنولوجيا النقل، وتكنولوجيا الخدمات السحابية، وتكنولوجيا التداول، فضلًا عن تكنولوجيا الطاقة، وتكنولوجيا الحياة، إنّها منصة استهلاكية منتجة في الوقت نفسه، وهو ما يعني لأي اقتصادي، المدينة الكاملة”.
أكبر ضمان للجدية والاستمرارية:
ولفت البروفيسور فراتزشير، في حواره مع “المواطن“، إلى أنَّ “تحريك التجارة الدولية، من خلال إنشاء شركات عملاقة متنوعة ومصانع إستراتيجية للنقل والطيران وغيرها، ستكون لها قيمتها في الأسواق العالمية، لاسيّما أنَّ المشروع، سيسيطر على 10% من حركة التجارة العالمية، التي تمرُّ حاليًّا بالبحر الأحمر، وهو الرقم الذي سيتضاعف خلال أعوام قليلة من وجود نيوم، الذي يضمن سهولة وصول المنتجات إلى سكان العالم، إذ إنّه سيختزل مسافات كبيرة، برًّا كان أو جوًّا أو بحرًا”.
واعتبر فراتزشير أنَّ منطقة نيوم الاقتصادية، تمثل أهم مشروع استثماري يتم الإعلان عنه خلال الأعوام الأخيرة، وهو أكبر مشروع في منطقة الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه يمتلك أكبر ضمان للجدية والاستمرارية، وهو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشخصه.
نيوم صفقة غير مسبوقة للشرق الأوسط:
وأبرز أستاذ الاقتصاد الكلي في جامعة هومبولت، في حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “مشروع نيوم الذي تدعمه المملكة بمبلغ 500 مليار دولار، ما يؤكّد أنَّ السعودية تراهن على نجاحه، ينقل وحده الاقتصاد السعودي، إلى مرحلة ما بعد النفط، فكل المشاريع التي سبق الإعلان عنها، ستكون لها مساهمتها، ولو كان الإعلان عن نيوم وحده، لكان كفيلًا بهذه النقلة التي يريد الأمير محمد تحقيقها في رؤية 2030، فمشروع نيوم هو القبلة الاقتصادية والاستثمارية الأولى للشركات العالمية، ابتداء من لحظة الإعلان عنه، فضلًا عن كونه صفقة غير مسبوقة لدول المنطقة”.
نيوم والسياحة مستقبل واعد:
وشدّد الخبير الاقتصادي الألماني على أنَّ “مشروع نيوم يقع في ملتقى ثلاث قارات، هي إفريقيا وآسيا وأوروبا، ويتوسط مسارات التجارة العالمية، والأسواق الناشئة في إفريقيا وآسيا، وسوف يستفيد من عمليات إعادة أعمار دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، منها العراق وسوريا وليبيا، وسيكون بوابة عبور الشركات متعددة الجنسيات إلى الأسواق العربية والأفريقية”، لافتًا إلى أنَّ “المشروع سوف يحقق نقلة نوعية أيضًا في قطاع السياحة في منطقة البحر الأحمر، ويعتبر جزءًا من هدف ومشروع سابق أعلنت عنه السعودية، لاستثمار الجزر البكر في المنطقة، إذ يأتي نيوم اليوم ليدعم إنشاء مدن ومنتجعات سياحية جديدة”.
خطوة مفاجئة تعكس التحول الجذري في التفكير السعودي:
وأكّد رئيس معهد البحوث الاقتصادية في برلين “DIW”، أستاذ الاقتصاد الكلي في جامعة هومبولت، البروفسور مارسيل فراتزشير، في ختام حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “مشروع نيوم الاستثماري الضخم هو انعكاس لرؤية جريئة وخطوة مفاجئة، تعكس تحوّلًا جذريًّا في تفكير المملكة، وطفرة اجتماعية كُبرى، تأتي في إطار سلسلة التغييرات التي يُجريها ولي العهد محمد بن سلمان”، مبيّنًا أنَّ “ضخامة حجم مدينة نيوم المُستقبلية، تتخطى 33 مرة من مدنية نيويورك الأميركية، وستكون مكانًا للحالمين المُبدعين، ذوي الأفكار الخلّاقة، حيث لا مكان للفكر التقليدي”.