طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكّد رئيس تحرير صحيفة “المواطن“، الأستاذ محمد بن حسن الشهري، أنَّ المهنية تعدُّ عاملًا أساسيًّا في العمل الصحافي لصناعة الاختلاف، لاسيّما في التعامل مع الأزمات، لنكون إعلامًا راصدًا للأزمة، وليس إعلامًا صانعًا لها؛ كإعلام تنظيم الحمدين القطري، الذي دأب على إستراتيجية الترويج للكذب.
التوثيق الإعلامي للأزمات:
وبيّن الشهري، في حديثه عبر برنامج “الثقافة اليوم”، الأحد 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أنَّ “التوثيق بمفهومه العام، هو الحفظ الشامل للإنتاج الفكري والثقافي والإعلامي، ومجمل النشاط الإنساني، وعند الحفظ علينا اتخاذ خطوات عدة، تستهدف توفير المعلومة، وجمعها، وحفظها، ولعل وسائل الإعلام الاجتماعي، باتت إحدى المنصات المهمة في عملية توثيق المحتوى الإعلامي”.
وعن دور الإعلام في توثيق الأزمات، والتباين في تأثير التوثيق بين وسائل التواصل الاجتماعي، والمقال والخبر، أوضح أنَّ “لكل وسيلة دورها وآليتها في التوثيق، فوسائل التواصل الاجتماعي تعمل في إطار التوثيق المرئي، من صورة ومقاطع مصورة، فيما تقوم الصحافة الورقية بتوثيق الخبر عبر نشره في أعدادها، بينما تجمع الصحافة الإلكترونية بين التوثيق المرئي والمكتوب”.
حفظ الأمن والسلم:
وشدّد الشهري على أنّه “بلا شك للإعلام دور كبير في حفظ الأمن والسلم، عبر نقل الصورة الحقيقية، في القطاعات كافة، لاسيّما الأمنية، وما يقوم به البواسل في الحج، وعلى الحد الجنوبي، التي باتت مضرب المثل العالمي. كما كان لإعلامنا الدور الفاعل في إظهار الأعمال الحازمة لوأد الفتنة، وإفشال مخططات قوى الظلام، فضلًا عن إبراز الالتفاف الوطني حول القيادة والطن في الأزمات. والإعلام السعودي، متميّز في الحفاظ على السلم والأمن الوطني”.
وأشار إلى أنَّه “يواجه الإعلام السعودي المرجفين بالمصداقية، ونشر الحقائق، مستندًا إلى إرثه ومهنيّته، لاسيّما في الأزمات الأخيرة، التي كشفت التضليل الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يبث تنظيم الحمدين على سبيل المثال، مئات الأكاذيب يوميًّا، إلا أنَّ المواطن السعودي يعي الحقائق جيدًا ويمكنه الفرز بين الصواب والخطأ”.
وأوضح، في شأن تفاعل الإعلام مع الأحداث، لاسيّما أبطالنا في الحد الجنوبي، أنّنا “مقصّرون، إلا أنَّ وزارة الإعلام سهّلت لنا الخطوة الصعبة، عبر إنشاء المركز الإعلامي في جازان، ليشارك الصحافي والإعلامي السعودي، جنودنا المرابطين أيامهم، ونقل الصورة الحقيقية للتضحيات التي يبذلون على الحد الجنوبي”.
وأبرز الشهري، أنَّ تجربة “المواطن” في التوثيق الإعلامي، كغيرها من الصحف الإلكترونية والورقية؛ إذ إنَّ ما تقوم به على الرغم من كونه مجهودًا فرديًّا، إلا أنّه يشهد له في إطار الإعلام السعودي، متمنيًا أن تؤدي الصحافة الإلكترونية دورها في خدمة الوطن، وتسليط الضوء على منجزاته.
تويتر السعوديين هزم جزيرة الحمدين:
ولفت إلى أنَّه “كان للصحف الإلكترونية تفاعل سريع مع الأحداث، لاسيّما الأزمة القطرية؛ إذ إنها تشارك بمواد إعلامية وبعضها بلغات عدة، فضلًا عن منصّاتها الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتفنّد الأكاذيب والخيانة العظمى من دولة قطر، وتؤدي دورها الفاعل في دعم الوطن، لمواجهة أكاذيب الجزيرة ومزاعم السلطات القطرية. كما أنّها ساهمت في إيصال الصوت السعودي، إلى العالم، على الرغم من المجهود الفردي من البعض “.
وأكّد أنَّ “اطلاع المجتمع السعودي على الشأن السياسي، جعل الأكاذيب الملفقة ضد الوطن، أسهل للاكتشاف؛ إذ إنَّ المواطن بات أكثر وعيًا في قراءة الأزمات التي تشتعل في المنطقة العربية، فضلًا عن أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي، باتت مصدرًا للتثبت من الأنباء، ونفيها، وهنا أيضًا نجد أنَّ الإعلام السعودي أثبت بدوره الحقائق، كاشفًا طبيعة الأكاذيب والمزاعم المروّجة”.
واستشهد بقول المستشار في الديوان الملكي الأستاذ سعود القحطاني، الذي أكّد أنَّ “تويتر السعوديين غلب جزيرة الحمدين”، مبيّنًا أنَّ “المواطنين تغلّبوا على قناة بجميع إمكاناتها من وسائل وطواقم؛ لأنَّ عنوانهم كان الصدق وكشف الحقائق وفضح الزيف”.
وأوضح الشهري أنّه “لو نظرنا إلى تنظيم الحمدين، وذراعه الإعلامي، قناة الجزيرة، نجد أنّه يعتمد على الكذب، وبث الفتنة، وهو ما يتطلب سعيًّا إعلاميًّا عالميًّا، يفنّد هذه الأباطيل”.
النجاة من فخ صناعة الأزمات:
وأشار رئيس تحرير صحيفة “المواطن” الإلكترونية إلى أنَّ “الابتعاد عن صناعة الأزمات، بدأ من تحرّي مصادر الدقة، لاسيّما في المجال الأمني، فالاجتهادات تخل بالجوانب الأمنية، والإعلام بين إدارة الأزمة وصناعة الأزمة، يدفعنا إلى النظر لتطور وسائل الإعلام وتطور وسائل التواصل الاجتماعي، التي نرى أنّها وثقّت الأحداث، لكنّها في الوقت نفسه تناقلت معلومات مغلوطة؛ ما أدى إلى صناعة الأزمات “.
وبيّن أنَّه “أصبح الآن من الصعب جدًّا إدارة الأزمة، والتثبت من صحة حدث ما، فالتثبت من المعلومات أمر ضروري، والمصادر الرسمية هي الأساس في هذه العملية، تتبعها الصحافة الاستقصائية، إلا أنَّ كلها تترتب على المصداقية”.
ولفت إلى أنَّ “المواطن بات صحافيًّا، يمكنه الفرز بين الوسائل المختلفة، أما المهنية الصحافية، فهي بحث آخر، لاسيّما أنَّ التخصص في المجال لم يعد أساسًا في صناعة الخبر”، مبيّنًا أنَّ “الاحتياج للمتخصصين، يأتي بعد الخبر، بالتحليل والبحث عن الأبعاد المترتبة عليه”.
“لا يا سمو الأمير” تفكيك للخطاب القطري المضلل:
وأشار الشهري، في شأن الأزمة القطرية إلى ما أصدره رئيس هيئة الصحافيين رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد المالك، في كتاب “لا يا سمو الأمير”، الذي وثّق مائة مقال، بمقدمة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، ومهدى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لخّص فيه المالك الأزمة القطرية خلال 100 يوم، وما شكّلته بناء على المحتوى الإعلامي، مؤسسًا لمرحلة جديدة في إعلام المواجهة وتفكيك الخطاب المضلل، فاضحًا الأكاذيب وواضعًا النقاط على الحروف، عبر إيضاح المفاهيم الإعلامية التي دأبت حكومة قطر على ترويجها.
التوثيق الإعلامي ودور الجامعات:
وبيّن رئيس تحرير صحيفة “المواطن” أنَّه “في الصحافة بصورة عامة، لاسيّما الإلكترونية، نحتاج لدور الجامعات، في إمدادنا بالطرق القويمة للكتابة الصحافية المهنية، وأساليب التوثيق، وكيفية حفظ المعلومات التي تشكّل إرثًا فكريًّا للأجيال المقبلة، فضلًا عن توفيرها في مكتبات الجامعات، وتوفير منتديات، لمناقشة المحتوى الإعلامي”.
الإعلام السعودي ومرحلة الحزم:
وأكّد الشهري، أنَّ إعلامنا السعودي بخير، وقد أثبت قدرته على متابعة الأحداث الداخلية والخارجية، مستمدًّا موقفه من مرحلة الحزم التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأبرز أنَّ “الإعلام السعودي جريء في الحق ويواجه وهو على أرض صلبة، ولدينا مثال على ذلك، في الأزمة اليمنية، والأزمة القطرية، وفضح الابتزاز السياسي الذي تمارسه المنظمات الدولية، كتقرير الأمم المتّحدة في شأن دور التحالف في اليمن”، لافتًا إلى أنَّ “غالبية متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي باتوا في مرحلة عميقة من الوعي الإدراكي لفرز الحقيقة من الأباطيل والمعلومات المزيفة”.
الزهراني: القحطاني كنز المواطنين والعرب في كشف الحقائق
ومن جانبه، بيّن مدير تحرير صحيفة الجزيرة، منصور عثمان الزهراني، في شأن كتاب الأستاذ خالد المالك “لا يا سمو الأمير”، أنَّ “المالك كان حريصًا على خلق إعلام مواجهة حقيقي، وليس مجرد رد فعل، واضعًا أكاذيب تنظيم الحمدين في موقعها الصحيح بالوقائع والأدلة”.
وعن مدى حاجتنا لتوثيق هذه المرحلة، قال الزهراني: إنّه “منذ مقاطعة قطر، فالأمر يتطلب دورًا واسعًا للمراكز الإعلامية، فالمالك قدّم من منظوره المادة، متحدثًا بخبرة أعوام طويلة، ومعرفة عميقة بمؤامرات دولة قطر. وكان المالك من أوائل المحذّرين من قناة الجزيرة، التي دأبت على بث الأكاذيب وتكرارها لخلق وعي مزيف، الأمر الذي مارسه تنظيم الحمدين على مدار عشرين عامًا، في حين أنَّ المعلومة باتت اليوم في متناول المواطنين بصورة أسرع، عبر الإعلام الاجتماعي”.
وأضاف: المستشار سعود للقحطاني، بتغريداته، بات ككنز للمواطنين، إذ فضح المؤامرات والتعهدات التي خانها النظام القطري، عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، إلا أنَّ الدافع الأكبر لدى القارئ، يكمن في إدراكه لأنياب الضبع الذي حاول الانقضاض عليهم، ما خلق إدراكًا جمعيًّا يتّجه نحو الحقائق.