تشير إلى هزيمتها الساحقة.. الاستخبارات الأميركية ترصد أحدث تحركات إيران في كركوك

السبت ٢١ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٤:١٧ مساءً
تشير إلى هزيمتها الساحقة.. الاستخبارات الأميركية ترصد أحدث تحركات إيران في كركوك

تلقي الولايات المتحدة الأميركية بثقلها السياسي والعسكري، لمنع وتحجيم النفوذ الإيراني، الذي يدعم الإرهاب والعناصر المتطرفة في العراق، بالشكل الذي يثير القلق بشأن استقرار منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يمثل عقبات في طريق الجهود الرامية لإعادة الهدوء مجددًا للمنطقة.

وأوضحت صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأميركية، أنَّ الثقل الاستخباراتي الذي تتمتع به الولايات المتحدة، بات يرصد التحركات الإيرانية كافة داخل العراق، لا سيما في كركوك، التي لا تزال طهران تطمح إلى أن تكون نقطة انطلاق لنفوذها في بغداد، والذي بدأ يعاني من ضعف واضح، على خلفية إصرار الحكومة العراقية على نبذه والتعاون الوثيق مع الدول العربية لمواجهته، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”.

وأكّد مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو أنَّ “قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، موجود في كركوك، وهو الأمر الذي يمكن رصده بشكل رئيسي من خلال الصور الموجودة للقيادي الإيراني، والذي يُسند إليه العديد من المهام الخاصة بالعمليات الإرهابية والإجرامية على مستوى الشرق الأوسط، والتي تخدم مصالح إيران غير الشريفة سياسيًا”.

وأشار بومبيو إلى أنَّ “تواجد سليماني في كركوك يمثل علامة واضحة على الهزائم الدبلوماسية التي تتلقاها طهران على المستوى السياسي في العراق، الأمر الذي دفعها نحو اتخاذ إجراءات أكثر وضوحًا وفجاجة للتعامل مع مستجدات الأوضاع في بغداد”.

وبيّن رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية أنَّ “التحركات العراقية لاستعادة سلطة بغداد على المدينة، والمناطق المحيطة المتنازع عليها، ومقاومة عدد من الفصائل المعروفة بالحشد الشعبي، التي تتلقى دعم إيران على مدار سنوات طويلة ماديًا ولوجيستيًا، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤكّد الحقائق التي ظلت لفترة طويلة مجرد معلومات استخباراتية غير منشورة علنًا”.

وألمحت الصحيفة الأميركية، إلى أنَّ انتشار صور سليماني له أيضًا أغراض سياسية، أهمها بالنسبة لإيران الإيحاء بأن دورها أكثر انتشارًا وفعالية مما هو عليه في الواقع، لا سيما بعد تلقيها العديد من الصفعات السياسية في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يجعلها تبدو حريصة على نشر صور أحد أشهر قياداتها الشرسة، والتي تعرفه الأوساط السياسية والعسكرية في المنطقة.

وسلّط الإعلام الغربي، الضوء على زيارة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، وصل إلى البلاد الأربعاء الماضي، تلبية لدعوة وجهها له نظيره السعودي اللواء عبد الرحمن بن صالح، خلال زيارته لبغداد في تموز/يوليو الماضي.

ورأت صحيفة “ميديل إيست مونيتور” البريطانية، أنَّ الزيارة تستمد أهميتها الاستراتيجية الكبيرة، من الملفات التي سيتم طرحها خلال لقاء المسؤول العسكري العراقي، بنظرائه في المملكة، حيث من المتوقع أن يبحث القادة العسكريون التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وفتح المعابر، والتحديات التي يواجهها البلدان مع ضمان سلامة وأمن المملكة العربية السعودية والعراق.

إقرأ المزيد