أكد المحامي ماجد قاروب العضو السابق باللجنة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أن القطري ناصر الخليفي مالك قنوات بي إن سبورت قد يواجه الاعتقال وقد تمتد التحقيقات إلى دول أخرى خارج سويسرا.
وقال قاروب في تصريح لـ” المواطن” إن استدعاء القطري ناصر الخليفي من قبل السلطات السويسرية والتحقيق معه هو أول استدعاء بعد التهم الموجه له ، مشيرا إلى أنه قد يتم استدعاؤه من قبل جهات أخرى.
وأوضح أن الإطار القانوني لذلك يأتي في إطار تورطه في ممارسات فاسدة وتقديم رشى مقابل الحصول على حقوق النقل التلفزيوني الخاصة بكأس العالم وهو ما يعد من الجرائم المالية والاقتصادية ذات الصبغة الجنائية التي تتطلب تحقيقات أمنية وفحص المستندات والوثائق المصرفية، إضافة إلى الدلائل والمستندات التي تم جمعها من مختلف مكاتب قناة بي إن سبورت في مختلف دول العالم.
وبين قاروب أن تحقيقات موازية متوقعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم تشمل جميع من تكون له علاقة مباشرة أو غير مباشرة سواء أكانت اللجان أو الأفراد وقد يؤدي ذلك إلى إيقاف بعضهم عن العمل بلجان وإدارات الاتحاد وإحالتهم إلى لجنة الأخلاق والقيم وربما إلى الادعاء والسلطات السويسرية.
وكشف قاروب لـ ” المواطن” أن الإجراءات قد تتوسع إلى خارج سويسرا إذا ما تبين ضلوع شخصيات مشاركة وموجودة في دول أخرى.
وقال: ستكون عملية قانونية طويلة ومعقدة وستؤدي إلى استدعاء العديد من القيادات الرياضية في الاتحاد الدولي والاتحادات القارية والدولية التي بها مكاتب للقناة بالإضافة إلى العاملين بها من مختلف القطاعات في قضية غير مسبوقة في تاريخ الرياضة والفيفا وكذلك القضاء السويسري الذي أصبح مختصا لوقوع المخالفات على أراضيه من شخصيات ومؤسسات.
وتوقع قاروب أن التحقيقات الأولية وفحص المستندات ستستغرق شهورا طويلة قبل أن ينهي الادعاء السويسري التحقيقات ليدخل مرحلة توجيه الاتهامات والمحاكمات.
وأن احتمال الاعتقال والإيقاف لناصر الخليفي أو قيادات في القناة أو الفيفا أو من صناعة الإعلام أمر وارد في أي مرحلة من مراحل التحقيق قد يصاحبها تجميد للحسابات المصرفية لأفراد ومؤسسات في سويسرا أو غيرها من الدول.