طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تحالف تنظيم الحمدين القطري مع تنظيم الملالي الإيراني في صنع الإرهاب باليمن الذي كان سعيدًا، وواصلا تمويله، وترويجه، ومنحه الغطاء المالي والسياسي، طيلة الأعوام الخمسة عشر الماضية، ليحصدا ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي سفكت دماء اليمنيين، واستخدمت الأطفال والمدنيين كدروع بشرية، وزجت بالمعارضين للتعذيب الوحشي بالمعتقلات، ونشرت الفوضى والخراب والأمراض، ودمرت اقتصاد اليمن.
تاريخ التحالف القطري الإيراني الحوثي:
ويعد تحالف تنظيم الحمدين مع نظام الملالي الإيراني بمثابة الأب الروحي للانقلابيين الحوثيين، فتشهد الخمسة عشر عامًا الماضية بأنه دعم الانقلابيين حتى تنامت قدراتهم العسكرية والمادية، بعد أن كانوا لصوصًا محصورين في كهوف محافظة صعدة، وجعل منهم خنجرًا مسمومًا في صدر الدولة اليمنية.
وينسب لتنظيم الحمدين أنه الذي منع الجيش اليمني من القضاء على المسلحين الحوثيين في بداية تآمرهم وحروبهم على اليمن، حيث أوعزت إيران لحليفها أمير قطر السابق بالقيام بدور الوسيط للتسوية بين المسلحين الحوثيين والجيش اليمني في الحرب الثالثة عام 2006م، وخان تنظيم الحمدين العروبة بإبرام اتفاق يمنع تقدم الجيش اليمني تجاه آخر مناطق الانقلابيين بصعدة آنذاك، مقابل استقبال الدوحة لشقيق مؤسس الميليشيا الحوثية يحيى ووالده بدر الدين الحوثي وعمه عبدالكريم، وأن تدفع قطر ثمن إعادة الإعمار.
وحمّل الشارع اليمني وقيادات عسكرية آنذاك الرئيس المخلوع علي صالح مسؤولية الرضوخ للاتفاق الذي قدمه تنظيم الحمدين، وأنه استسلم للإغراءات المادية على حساب اليمن، وخصوصًا أن المتمردين نقضوا جميع الاتفاقيات في العام التالي، وأشعلوا الحرب من جديد.
وما أن بدأ الجيش اليمني في الرد من جديد على الانقلابيين والحسم العسكري لإنهاء تمردهم، حتى زار أمير قطر السابق حمد بن خليفة اليمن في عام 2007م، جالبًا معه منحًا بنصف مليار دولار، وهو ما أقنع المخلوع صالح بعدم القضاء على الحوثيين، كما فضح خطاب أرسله بدر الدين الحوثي إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة، حيث أثنى على الهبات والدعم السخي القطري للحوثيين، ووقفة نظام الملالي الإيراني إلى جانب الميليشيا، كما عاهده بأن يواصل الانقلابيون الحوثيون معاركهم ضد الجيش اليمني.
وبعد الوقوف المستميت من تنظيم الحمدين مع الحوثيين، كشفت قيادات يمنية في ذلك الوقت أن إيران هي التي تحرك قطر لحماية الانقلابيين، حيث يحملون جميعًا هدفًا واحدًا وهو استهداف السعودية، فصرح وقتها عضو مجلس النواب اليمني محمد بن ناجي الشايف، بأن إيران تقف وراء الوساطة القطرية بين الحكومة والانقلابيين، في الوقت الذي اقترب خلاله الجيش اليمني من الحسم ضدهم، موضحًا أن قطر تحاول يائسة مزاحمة السعودية عربيًّا وعالميًّا.
اغتيال القيادات وتجسس على التحالف:
وبعد أن كشفت هذه الحقائق التاريخية عن الدور الإيراني القطري في تقوية الحوثيين حتى استعروا، بدأ النظامان الإرهابيان في التنسيق لسيطرة الانقلابيين على الدولة منذ اندلاع الحرب الأخيرة وحتى تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وكشفت قيادات عسكرية يمنية عن أن قطر وإيران تقفان وراء الاغتيالات التي طالت قيادات كبيرة في جيش الحكومة الشرعية بعد انقلاب الحوثيين واحتلالهم للعاصمة اليمنية صنعاء، من خلال دعم وكلائهما من الجماعات المتطرفة لتنفيذ هذه المهام الخبيثة، مضيفين أن الدولتين تورطتا أيضًا في عمليات استهدفت قوات التحالف العربي.
وأكدوا أن التنسيق القطري الإيراني عمل على مسارين، أولهما استغلال مشاركة الدوحة في التحالف العربي؛ لتقديم الدعم المالي والمعلوماتي وإحداثيات المواقع المستهدفة للانقلابيين، بما جعلهم يستمرون ويفلتون في كثير من الأحيان من ضربات مقاتلات التحالف العربي، وثانيهما هو اختراق مكونات الشرعية.
كما أبان مسؤولون حكوميون يمنيون أن تنظيم الحمدين استغل أيضًا مشاركته في التحالف العربي، وجعل من أهدافه الأساسية إفشال خطط التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، كما عمل التنظيم على تأخير الحسم العسكري، من أجل خدمة أجندات سياسية تستهدف جعل الحوثيين جزءًا من الحل السياسي بعد انتهاء الحرب.
وظل تنظيم الحمدين يعمل جاسوسًا على التحالف العربي، حتى أنهى الأخير مشاركة قطر في قواته التي تستهدف إعادة الشرعية في اليمن، وذلك في الخامس من يونيو الماضي.
تنسيق قطري إيراني لتعقيد الأزمة الحالية:
ويواصل داعما الإرهاب وسافكا الدماء تنظيما الحمدين والملالي الإيراني تآمرهما على اليمن وشعبه، بالتوجه للتنسيق مع الانقلابيين الحوثيين لتعقيد المسار السياسي وتعميق الأزمة اليمنية، بعد فشلهم في إحراز أي تقدم عسكري أمام قوات التحالف العربي لدعم الشرعية.
وكشفت مصادر سياسية يمنية أن عن تنسيق قطري إيراني خبيث يستهدف تقوية تحالف الانقلابين مع المخلوع صالح وتهدئة الأزمة بينهما كشريكين في الانقلاب، والسعي لجمع أغلبية أعضاء البرلمان المؤيدين للانقلاب في إطار مخطط سياسي لإضعاف الحكومة الشرعية سياسيًّا وتشريعيًّا.
وأوضحت المصادر أن خلايا تنظيم الحمدين تواصلت مع المخلوع صالح والأعضاء البرلمانيين التابعين للانقلابيين، وقدمت لهم هبات ومبالغ مالية، وتعهدت لهم بتخصيص تكاليف موازنة تشغيلية ورواتب من أجل إعادة عقد الجلسات، لتبني إملاءات تقدمها قطر وإيران لتعقيد الأوضاع السياسية في البلاد، ومواجهة جهود التحالف العربي في إعادة الشرعية.
كما أمرت قطر وإيران وكلاءهما الانقلابيين برفض جميع مبادرات ومقترحات الحل السياسي الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.