عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
جهود كبيرة تبذلها المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، تنبثق من رحم المجلس التنسيقي السعودي العراقي، الهادف لإعادة بغداد إلى الصف العربي ووضعها على طريق النمو الاقتصادي، بما يحصد الخير للشعب العراقي والمنطقة العربية كلها، على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
المملكة تدعم وحدة العراق:
أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في فعاليات مجلس التنسيق السعودي العراقي على دعم المملكة لوحدةِ العراق واستقراره، داعيًا إلى بناء شراكة فاعلة بين البلدين، مشيرًا إلى أن ما يربط السعودية بالعراق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد.
وتواصل المملكة مساعيها لدعم وحدة العراق، وجمع طوائفه كافة من سنة وشيعة وأكراد تحت راية واحدة، تقوم على المواطنة واحترام الآخر، والعمل على تنمية الدولة، وقطع الطريق على عملاء إيران الذين يسعون بين الحين والآخر لبث الفرقة وإشعال الفتنة بين المواطنين العراقيين.
معًا ضد الإرهاب:
يتفق الجانبان السعودي والعراقي على هدف مشترك، وهو مكافحة آفة الإرهاب التي أجهزت على مقدرات العراق وهددت الدول العربية، وأصبحت الشعب العراقي في حاجة ماسة للتخلص من الجماعات الإرهابية، وتحديدًا بعد خلاصه من تنظيم داعش الإرهابي.
وسيؤدي التنسيق الأمني والسياسي بين الرياض وبغداد إلى تحجيم النفوذ الإيراني في الأخيرة، وجلب مزيدٍ من الاستقرار للشعب العراقي والمنطقة العربية، لاسيما تأمين الحدود العراقية مع سوريا ومنع تدفق الميليشيات الإيرانية من خلالها.
كما ستسهم العلاقات السعودية العراقية في تأمين الحدود المشتركة التي تمتد إلى نحو 800 كيلومتر، ومنع الميليشيات الإرهابية من الاقتراب منها، بما يضمن الاستقرار للدولتين.
العراق العربي مصلحة للمنطقة:
وتقود المملكة المنطقة العربية خلال الفترة الحالية لترسيخ وحدة الصف، ولذلك مدت يدها بحكمتها وحنكتها السياسية للعراق؛ لنزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية التي تمزقها، سعيًا للحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ودفعها نحو الاستقرار.
ويؤدي استقرار العراق أيضًا إلى منع إنشاء جماعات إرهابية على أراضيها، تهدد استقرار الدول العربية، كما سيلقي ذلك بظلاله على الأزمة السورية، بعد وقف الإمداد العسكري للميليشيات الإيرانية عبر الحدود المشتركة بين البلدين.
كما يدعم استقرار العراق منع تدفق العناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات بالخليج العربي ومصر وسائر المنطقة، حيث تمثل العراق أرضًا خصبة لتدريب العناصر الإرهابية ودعمهم ماديًّا وعسكريًّا، بعد حالة الفوضى التي ضربتها خلال الفترة الماضية.
تعزيز الانفتاح الاقتصادي بين البلدين:
يسعى الجانبان إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، تعود بالنفع على شعبي البلدين، بتنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ويخدم الانفتاح الاقتصادي المملكة لتزامنه مع رؤية 2030، حيث ستزيد من صادراتها للعراق كسوق ناشئة بعد فترة كبيرة من الحروب والفتن، كما سيعود بالنفع أيضًا على العراق؛ كون المملكة مجاورة لها، بما سيضمن توفير السلع والخدمات بمبالغ أقل من المستوردة من دول العالم.
وتوصل الجانبان في المجلس التنسيقي بينهما إلى اتفاق بشأن فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين.
كما اتفق الجانبان على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفُرص التجارية والاستثمارية، وتبنّي الوسائل الفعالة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين.
ويدرس الجانب السعودي إمكانية التعاون في تأهيل طريق جميمة سماوة واستكمال تنفيذ طريق الحج البري في محافظة الأنبار، ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي السعودي العراقي.
واتفق الجانبان على حصول شركة سالك السعودية على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي من هيئة استثمار الأنبار في العراق، إضافة إلى استفادة المملكة العربية السعودية من المدن الاقتصادية المتاحة في العراق لتكون مصدرًا زراعيًّا وصناعيًّا تسهم في تعزيز الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين.
واتفقا على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفُرص التجارية والاستثمارية، وتبنّي الوسائل الفعالة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية تم الاتفاق على مشاركة المملكة العربية السعودية في المعارض في جمهورية العراق ومنها: معرض بغداد الدولي ومعرض البصرة للنفط والغاز المتخصص، إضافة إلى إقامة منتدى الأعمال والاستثمار الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم العراقيين.