مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالباري الثبيتي، أن التحرش ازداد توسعًا في واقع الفضاء الافتراضي الذي تجاوز المكان والزمان بحيل لم تعهد ومكر لم يعرف؛ فعاث في القلوب فسادًا ولوّث العقول وأفسد الفطر السوية.
وأضاف خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم أن جريمة التحرش تتخذ صورًا عديدة وممارسات متنوعة تبدأ بالألفاظ البذيئة والعبارات الساقطة التي يتبجح بها مرتكبوها، قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والفحش؛ فإن الله لا يحب الفاحش والمتفحش)، وقال: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء).
وبين أن من صور التحرش التفاعل مع مقاطع الرذيلة في مواقع التواصل الاجتماعي التي فيها نشر للشر وإشاعة للفاحشة وتحريض فظيع وضرر بليغ لا يحد ولا يوصف، قال تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، مؤكدًا أن الذين يبثون هذه المقاطع ويقومون على ترويجها مآلهم وخيم وخاتمتهم محزنة مؤلمة، أعاذنا الله وإياكم من سوء الخاتمة، قال تعالى: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يعملون}.
وأضاف: “إن أهل الشرع والفكر والرأي السديد يعلمون أن أفضل وقاية لهذا المرض العضال غرس وازع الدين وتقوية الإيمان والتمسك بهدايات القرآن، والالتزام بالتقوى قولًا وسلوكًا وغض البصر واللباس الساتر وتهذيب النفس بالعفة والخوف من الله، ولا يخفى أن الشباب طاقة متقدة وحماس متدفق، وإذا وجد توجيهًا واحتواءً وتمكينًا لمواهبه وقدراته يلقى طريق الجادة وارتقى بفكره واهتماماته وانخرط في العمل والبناء، وهذا يسهم في حماية المجتمع من التحرش، كما أن الزواج المبكر يشبع الرغبة ويملأ الفراغ ويحمي من مساوئ الأخلاق، قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)، وبناء جسور الثقة بين الآباء والأولاد تنمي الشخصية القوية وتشجع السلوكيات السليمة وتبني معالم الرجولة ونبذ الميوعة وتربي الفتيات على الاحتشام والستر والحجاب، أما الأسر التي تترنح وترزح تحت وابل المشكلات والصراعات والتفكك فهي أرض خصبة للتحرش والمتحرشين”.
وأكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أهمية متابعة سلوكيات الأولاد، والاهتمام بتفاصيلها، لاسيما حين تتشكل سلوكيات مريبة، وقال: إن مقاومة جريمة التحرش وكل الجرائم مسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع، ومن لم يردعه القرآن ونداء الإيمان فلابد حينئذ من سوط السلطان وقد جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه: “إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”.