المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان
شهدت العاصمة الروسية موسكو، احتفالية كبيرة، شملت مختلف أنواع الثقافة والفنون، حيث نظمت وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية محفلها الثقافي الذي يمتد لأسبوع، في إطار تعزيز الجانب الثقافي للتعاون بين الرياض وموسكو، وهو الأمر الذي أثار إعجاب شريحة عريضة من الجمهور الروسي، لاسيما النساء منهم، إذ حرصوا على الذهاب إلى مركز “مانيغ” الجديد، جوار مقر مجلس النواب الروسي.
وفاق عدد الحضور من النساء بمرّتين عدد الرجال، الذين توافدوا إلى المركز، لرؤية المعرض السعودي، والمشاركة في الحلقات النقاشية المعدّة ضمن برنامج الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا، والذي دشّنه وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد.
وانتقل الجميع إلى قاعة المؤتمرات، للمشاركة في الندوة الثقافية التي نظّمتها وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وتم تقديم القهوة والعصير لجميع حضور، مما أعطاهم شعورًا بالترحيب وعدم الرسمية، لمناقشة عدد من المجالات التي تخص المرأة مثل الجمال والفنون والعمل.
وحملت حلقة النقاش عنوان “وجهات نظر التعاون الثقافي والإنساني بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي”، أدراها اثنان من المشرفين، روسي وسعودية، تمكّنا من كسر القوالب النمطية والمفاهيم الخاطئة المنتشرة عن المجتمعين.
وشارك في الندوة عدد من الشخصيات والمسؤولين من البلدين، من بينهم:
وأشار الكاتب التتاري شامل إغياتولين بفخر، إلى أنه دبلوماسي من أصل تتاري، الدولة التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية والاتحاد السوفيتي حتى عام 1937، عندما أُعدم الدبلوماسي التتاري خلال فترة تطهير حكم ستالين، لافتًا إلى أنَّه “بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بدأت روسيا والسعودية فصلًا جديدًا في علاقتهما، في عام 1990، إثر رحلة من النزاعات في السياسة الدولية، سمّيت بحقبة الحرب الباردة”.
وأضاف: “الآن، روسيا والمملكة العربية السعودية تعملان على تطوير مركز أبحاث الرعاية الصحية الجديد معًا في جمهورية تتارستان، ذات الغالبية المسلمة، فضلًا عن اتّباع نهج جديد للعلاقة بين البلدين، والذي يحرز تقدمًا كبيرًا”.
من جانبها، سألت هدى الحليسي الكاتب التتاري عما إذا كان، كمسلم، أو منطقته، قد عانت في أي وقت مضى أي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا، وكيفية التعامل مع هذه القضية.
وأوضح شامل أنَّ “الإسلاموفوبيا موجود في الغرب، نحن لا نرى الكثير منها هنا في روسيا. ولكننا نواجه ذلك، إلا أنّه عندما يحدث عمل إرهابي يوجه الجميع اللوم لنا وللمسلمين، في حين أنه لا علاقة للإرهاب بالإسلام”.
وبيّن أنَّ “السبيل الوحيد لوقف الإسلاموفوبيا هو تثقيف الناس وإظهار الثقافة لأولئك الذين لا يعرفون شيئًا عن ذلك، عبر الكتب حول هذا الموضوع، والأفلام والفن. نحن بحاجة إلى فتح ثقافاتنا على العالم”.
بدورها، قدمت الدكتورة نورة اليوسف، بعض الإحصاءات عن النساء في المملكة العربية السعودية، اللواتي حصلن على تعليم عالٍ، وأعدادهن أكبر من أميركا، أو أي مكان في الشرق الأوسط، مؤكّدة أنَّ “النساء السعوديات يتمتعن بتعليم جيد. لذلك، لماذا هناك سوء فهم بشأن قمعها وأنها لا تفعل شيئًا، بخلاف الجلوس في المنزل مع الأطفال؟ وسائل الإعلام تلعب دورًا هامًّا جدًّا في ذلك”.
وأكّدت بسمة عمير أنَّ “السعوديات يتعاملن مع القيود الاجتماعية بحكمة، ليتمكنَّ من العمل دون التضحية بالأسرة أو كسر قواعد المجتمع والثقافة التي يعشن فيها”.
وروت عمير لجمهورها، قصة عن زوجة الرسول الكريم خديجة بنت خويلد، التي كانت سيدة أعمال ناجحة جدًّا، ومثالًا لكثير من النساء، ليس فقط في المملكة العربية السعودية، بل في العالم.
وأيّدت ألينا سابريكينا بسمة عمير في قولها: إنَّ “سوء الفهم الثقافي بين الشرق والغرب هو الذي يدفع هذه القصص التي تصور السعوديين والروس على أنهم شعوب بربرية غير مثقّفة، لذلك من المهم جدًّا إنشاء المحتوى الخاص بنا، وإظهاره للعالم، ليشير إلى ما نحن عليه حقًّا”.