نظام S-400 يُعيد تشكيل التوازنات العسكرية في المنطقة

السبت ٧ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٥٦ مساءً
نظام S-400 يُعيد تشكيل التوازنات العسكرية في المنطقة

التوازن في العلاقات مع الشرق والغرب وتنويع مصادر التسليح وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات السعودية وجذب الاستثمارات العالمية للمملكة، هذه وغيرها أبرز ملامح السياسة الخارجية خلال السنوات الأخيرة.

وتمثل صفقة الأسلحة التي وقعتها وزارة الدفاع مع روسيا على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا إحدى أكبر الصفقات في تاريخ التسليح في المنطقة حيث تضمنت منظومة S400 الدفاعية ذات القدرات القتالية الخاصة إلى جانب العديد من الأسلحة التي ستزيد من القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية.

توسيع نطاق التعاون

وشهدت زيارة خادم الحرمين إلى موسكو، توقيع مجموعة من الاتفاقات العسكرية من شأنها أن تسهم في توسيع نطاق التعاون في هذا المجال، خاصة وأن روسيا واحدة من أفضل البلدان المصنعة للأسلحة في العالم.

كما تسعى المملكة وفق رؤيتها المستقبلية 2030- لتنويع مصادر الدخل والاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بشكل رئيس على مستوى العديد من المجالات.

 نظام S-400 ذو القدرات الدفاعية الهائلة:
مهامه: نظام صواريخ دفاع جوي متقدم
استخداماته: التصدي للأهداف الجوية سواء كانت طائرات أو صواريخ باليستية
مداه: من 3 كم حتى 250 كم
قدرته: قادر على استهداف من 36 إلى 72 هدفاً
الجاهزية: يلزمه 5 دقائق

وتعد S-400 أكثر أنواع منظومات الدفاع الجوي الروسي تطورًا في العالم، وهي واحدة من الوسائل الدفاعية التي عملت بشكل رئيسي في القوات الروسية منذ سنوات قليلة، لاسيما وأنها تمثل نموذج للتطور التقني في التعامل مع الأهداف وملاحقة أكثر من طائرة وصاروخ في وقت واحد.

تتميز منظومة الدفاع الصاروخي S-400 بإمكانياتها المتعددة للاشتباك مع الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وبقدرتها على الكشف والاشتباك مع أهداف على مدى 400 كم.

وبدأ نشر هذا النظام الصاروخي للدفاع الجوي بعيد المدى، على نطاق ضيق في عام 2007، ليحل محل نظامي S-200 وS-300، اللذين أحالهما الجيش الروسي إلى التقاعد.

يتميز نظام صواريخ الدفاع الجوي S-400 بأنه تم تزويده بعدد 4 أنواع جديدة من الصواريخ، يمكن حملها معا على ظهر شاحنة نقل وإطلاق واحدة، مع مراعاة أن يتوافق ذلك مع بيئة التهديد المحيطة.

يستطيع الصاروخ الأول 48N6E3، تحقيق قصف على مدى 230 كم. بينما الصاروخ الثاني، وهو 40N6، يبلغ مداه 400 كم. يضاف لذلك أن الصاروخ الثاني مزود بإمكانية التوجيه بواسطة رادار نشط ويستخدم ضد طائرات أواكس وجيه ستارز وإي إيه-بي6، المدعومة بأنظمة تشويش، وغيرها من الأهداف ذات التجهيزات المتقدمة.

أما الصاروخان الثالث والرابع في المنظومة فهما 9M96E و9 M96E2 من فئة الصواريخ الاعتراضية، والمصممة لتحقيق تأثير مباشر. ويتنافس الصاروخان 9M96E و9 M96E2 بشراسة مع الصواريخ باتريوت باك-3، الأميركية الصنع، ويهدفان إلى توفير نقطة دفاع حصينة ضد الهجمات الدقيقة وأسلحة قمع الدفاعات.

تم تجهيز النسخة الأخيرة لتعزيز أكبر، بحيث يلبي المدى المرغوب فيه والذي يبلغ 40 و120 كيلومتراً على التوالي.

يصل طول الصاروخ 9M96 إلى 4.75 متر ويزن عند الإطلاق 333 كغم، بينما تقدر أوزان الرؤوس الحربية له بــ24 كغم لكل منها.

 

إقرأ المزيد