مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
رصدت مجموعة من الصور موسم حصاد محصول حبوب الذرة البلدي بمحافظة ظهران الجنوب، الذي يمر بعدة مراحل منذ عملية حرث المزرعة، وذري وسقيا تربتها الطينية حتى عملية صرمها “صربها”، وفق آلية وعمل متدرج ومنظم من قبل المزارعين، تستمر لأكثر من 3 أشهر، وتُعَدُّ الحبوب بشكل عام في محافظة ظهران الجنوب من المحاصيل الزراعية الرئيسية التي يقوم المزارعون بزراعتها لتأمين الغذاء لهم ولمواشيهم.
وكانت قديمًا تشكل الغذاء الرئيسي للسكان، وهذا ما دفع بالمزارعين إلى الاهتمام بزراعتها في مزارعهم المتواضعة، ومعظم الحبوب الغذائية المزروعة في محافظة ظهران الجنوب يستهلك القسم الأكبر منها من قبل الأهالي لتغطية الاحتياج المنزلي من الغذاء، أما القسم القليل الباقي من الإنتاج الزراعي فيتم تسويقه في المحافظات المجاورة كنجران وخميس مشيط وأبها، ولعل أهم أنواع الحبوب هي: القمح الذي يُعَدُّ من أقدم المحاصيل الزراعية في ظهران الجنوب؛ وذلك بسبب ملاءمة مناخها لزراعة القمح “اعتدال مناخها نتيجة لارتفاعها البالغ أكثر من 1800 متر عن سطح البحر”، ويحتل القمح المركز الأول من حيث الانتشار بالنسبة للحبوب؛ وذلك لأهميته الاقتصادية والغذائية للأهالي، وهناك أنواع من القمح تزرع في ظهران الجنوب مثل القمح الصلب الذي يزرع في فصل الربيع، وهو أقل جودة من سابقه وأقل إنتاجًا.
ومن أنواع الحبوب كذلك الذرة الرفيعة: وهي تسمى محليًّا عند أهالي المحافظة “المطيان” وتُعَدُّ من أقدم المحاصيل الزراعية في المنطقة. وتتم زراعتها في فصل الصيف؛ وذلك بسبب أنها تحتاج إلى الحرارة المرتفعة خلال فصل النمو، وتمثل المركز الثاني في محاصيل الحبوب الغذائية بعد القمح في المنطقة وقديمًا كانت تُعَدُّ غذاءً جيدًا لأهالي المنطقة، ولكن التغير في تفصيل الطعام الذي حصل بالمملكة أحل القمح والأرز مكانة كبيرة.
ومع ذلك ما زال هناك من يقوم بزراعتها لسببين رئيسيين هما: الدعم المادي للمزارعين الذي تقدمه الدولة، استخدام الذرة كغذاء للحيوان وارتفاع ثمنها حيث تبلغ قيمة العقدة “الربطة” أو ما تعرف بالحدرة بـ10 ريالات، كما ظهر نوع آخر من الذرة، وهي الذرة الصفراء، وقد تم إنتاجها ولكن بصورة قليلة، وهي تستخدم كغذاء للحيوان وتزرع أيضًا الذرة الشامية.
وكذلك هناك نوع آخر من أنواع الحبوب يسمى الشعير: وهو محصول شتوي، ساعد مناخ المنطقة المعتدل البارد بسبب الارتفاع عن سطح البحر على زراعته، ويُعَدُّ من أهم الأغذية قديمًا، وهو يزرع في المنطقة بكمية لا تفي باحتياج المنطقة نفسها ويستورد منه الكثير الآن، وتشجع حكومة المملكة زراعة الشعير في مختلف المناطق بالمملكة الصالحة لزراعته؛ وذلك لتوفير العلف “الغذاء” للثروة الحيوانية بالمملكة، كما تقدم المملكة دعمًا ماديًّا للمزارعين لزراعة الشعير.