الأفواج الأمنية تضبط مواطنًا لترويجه 20 كجم من القات بعسير ضمك يُعطل الهلال بتعادل إيجابي مسؤول مصري ذهب لافتتاح مستشفى فسقط به المصعد روسيا ترفض وساطة سويسرا بالأزمة الأوكرانية: لسنا بحاجة لمحايدين وهميين بهدف ليوناردو.. الهلال يتقدم على ضمك 13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وإغلاق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عامًا إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يحيى رحلتَ فكم فقدنا الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
تمتاز محافظة الطائف عن سائر مدن ومحافظات المملكة بعدة مقومات قلّ اجتماعها في مدينة أو محافظة سواها، فمن جمال طبيعتها الساحرة، وعَبق وردها النظر، إلى اعتدال مناخها اللطيف وهوائها العليل طول العام، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي القريب والمطل على العاصمة والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة؛ ما جعلها تمثل البوابة الشرقية لها، وقربها أيضاً من سواحل البحر الأحمر ومحافظة جدة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي مكّنها أن تكون نقطة وصل بين شمال وجنوب المملكة وشرقها وغربها، إضافة إلى ما تزخر به الطائف من عراقة ومكانة ضاربة في عمق التاريخ البشري.
واحتضنت الطائف أقدم الحضارات العمرانية المأهولة والغنية بالآثار على أرض الجزيرة العربية، فجبالها وأوديتها تحتضن الكثير من الآثار والتراث ومعالم التاريخ العمراني الذي يدل على مكانتها وريادتها الحضارية، وعلى مضايق أوديتها أُنشئ أكثر من 70 سداً تاريخياً بنيت في عصور مختلفة من قبل الإسلام إلى عصر صدر الإسلام والخلفاء الراشدين مروراً بعهد الدولة الأموية والعباسية والفاطمية، ولا زال منها أكثر من 20 سداً قائماً، في أُطر معمارية مختلفة وتصاميم هندسية فريدة، منها ما هو مؤرخ بناؤه بلوح تأسيسي نُقش على الصخر ليبقى شاهداً على عِظم قدرة الإنسان العربي المسلم الذي سكن هذا الجزء الغالي من الوطن الكبير، وطوع بيئته لتكون مسكناً وملاذاً آمناً له بعد الله.
وكالة الأنباء السعودية وقفت على اللوح التأسيسي لأشهر السدود التاريخية بمحافظة الطائف وواحد من أقدم الإنشاءات البشرية على مستوى الوطن العربي والإسلامي، (سد معاوية) أو ما يُعرف (بسد سيسد) الواقع على بعد 12 كلم جنوب شرق الطائف، في وسط منطقة تضاريسها عبارة عن مجموعة من الشعاب والجبال التي تصب مياهها وقت الأمطار في وادي سيسد الذي بني عليه السد.
وبُني سد سيسد في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان سنة (58هـ)، بناه عبدالله بن صخر، ويدل على تاريخ بناء هذا السد نص مؤرخ لوقت بناء السد نقش على صخرة كبيرة في أسفل الجبل الذي شيد عليه يمين الواجهة الأمامية للسد، والنص عبارة عن خط عربي مجازي مزوي غير مورق (غير منقط) يتكون من ستة أسطر وهي كما يلي:
السطر الأول: هذا السد لعبدالله معاوية
السطر الثاني: أمير المؤمنين بناه عبدالله بن صخر
السطر الثالث: بإذن الله لسنة ثمانٍ وخمسين
السطر الرابع: اللهم اغفر لعبدالله معاوية
السطر الخامس: أمير المؤمنين ثبته وانصره ومتّع
السطر السادس: المؤمنين به كتبه عمرو بن حباب.