أكد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عواد بن صالح العواد، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا تاريخية وتنقل البلدين إلى مرحلة مهمة، مشددًا على أن روسيا دولة محورية ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم.
وأضاف العواد خلال كلمته في افتتاح الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا، بحضور وزير الثقافة الروسي، فلاديمير ميدنيسكي، أن رؤية السعودية 2030، أرست انطلاقة جديدة للثقافة السعودية التي تعد واحدة من محركات تنمية الإنسان حضاريًا نحو آفاق أوسع.
وإليكم نص كلمة الوزير العواد:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي وزير الثقافة في جمهورية روسيا الاتحادية السيد فلاديمير ميدنيسكي
أيها السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم جميعًا.
يسرني أن أرحب بكم وبالحضور الكريم في حفل الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا، الذي يُقام بمناسبة زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
هذه الزيارة التاريخية لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، هي أول زيارة لملك سعودي لجمهورية روسيا الاتحادية، وقد سبقتها زيارات رسمية ففي عام ١٩٣٢ زارها الملك فيصل بن عبدالعزيز وهو وزير خارجية، وفي عام ٢٠٠٣ زارها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو ولي للعهد، وفي عام ٢٠٠٦ زارها الملك سلمان حينما كان أميراً للرياض، وفي عام ٢٠٠٧ زارها الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهو ولي للعهد. ولكون هذه الزيارة التاريخية هي أول زيارة لملك سعودي لجمهورية روسيا الاتحادية فقد عوملت على أنها زيارة دولة بأعلى مستوى، ونشكر جمهورية روسيا الاتحادية على الحفاوة والكرم والاهتمام.
معالي الوزير .. أيها الحفل الكريم
هذه الزيارة تنقل البلدين إلى مرحلة مهمة من العلاقات، فروسيا دولة محورية ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم، وتسعى هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والعسكرية والتعليمية والثقافية. وقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات في عدد من المجالات كالطاقة والاستثمار والبيئة والتعاون الزراعي واتفاقيات عسكرية وتعليمية وبرنامج تنفيذي ثقافي وافتتاح مكتب إعلامي في موسكو .. وغيرها.
إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية تمتاز بالتفاعل والتطور والدعم من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهذه العناية من المقام الكريم تؤكد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين وتعزز التواصل مع القيادة والشعب الروسي بما يُعمّق أوجه التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومنها المجال الثقافي. فالثقافة هي أحد العناصر الأساسية لدعم الشراكات بين البُلدان، ونشر المعرفة الإنسانية وتبادل التجارب والخبرات، وهو ما يمنح الحوار والتبادل الثقافي مجالات أرحب للتفاعل والتأثير الإيجابي بين الشعوب.
معالي الوزير.. الحضور الكرام:
إن “رؤية السعودية 2030” أرست انطلاقة جديدة للثقافة السعودية التي تعد واحدة من محركات تنمية الإنسان حضارياً نحو آفاق أوسع، حيث تهدف الرؤية إلى تطوير قطاع الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، لخلق صناعة ثقافية في مجالات الفنون والآداب والمسرح والسينما، وجعل الثقافة قوة مؤثرة للتواصل الإنساني، تدعمها الجوانب الإعلامية بتحقيق محتوى إعلامي إبداعي يعطي الخطط الوطنية الطموحة ميزة تنافسية دولية.
معالي الوزير.. الحفل الكريم:
تشارك الوزارة في أسبوع ثقافي ومركز إعلامي لمواكبة هذا الحدث المهم، ويحتوي هذا الأسبوع الثقافي على معرض للفنون البصرية يضم مجموعة من الأعمال الفنية والتشكيلية والصور الضوئية والمنحوتات الجمالية التي تعكس الإبداع والحركة الفنية السعودية التي تشهدها المملكة، كما تشارك فرق موسيقية تمثل نماذج من الإيقاع الموسيقي والأداء الفني للأغنية السعودية وهناك عروض فولكلورية من التراث السعودي. وكذلك نشارك بتجارب الواقع الافتراضي من خلال فيديو الأبعاد الثلاثية الذي ينقل الزائر إلى المملكة ويمكّنه من مشاهدة الأماكن التراثية والسياحية في المملكة. كما يتم عرض ثلاثة أفلام سعودية قصيرة تبرز الثقافة والحياة الاجتماعية والمتغيرات التي تعيشها المملكة، كما حرصنا على تقديم نماذج من الأكلات الشعبية السعودية المشهورة والتي تعطي مجالاً للزوار للتعرف على طبيعة الحياة اليومية التي نعيشها في السعودية.
أيها الحفل الكريم
أكرر الترحيب بكم وبالشعب الروسي في الأسبوع الثقافي السعودي هنا في موسكو، مؤملاً أن تجدوا ما يسركم في البرامج المتعددة خلال هذا المهرجان الثقافي، ويسرنا أن تكون روسيا ضيف شرف معرض الكتاب الدولي بالرياض في شهر مارس القادم ٢٠١٨م.
شكرا لحضوركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.