طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
عُرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انتهاجه لسياسة الباب المفتوح على مدار العقود الماضية، منذ أن كان أميرًا للرياض، فظل مجلسه عامرًا ومفتوحًا للمواطنين بأجواء تسودها الألفة ويغلفها الإخاء، فيستمع لآرائهم، ويقضي حاجات المثقلين منهم بالهموم، ويعالج مشكلاتهم، في مشهد يجسد صورة صادقة للعلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين.
واعتاد الملك سلمان تكرار التأكيد على بابه المفتوح للمواطنين وآرائهم التي تخدم الدين والبلاد، فقال خلال تدشينه لمشروعات الطائف الجديد من قصر السلام بجدة: “كلمة أكررها دائمًا، رحم الله من أهدى إلي عيوبي، إذا رأيتم أو رأى إخواني المواطنين وهم يسمعونني الآن أي شيء فيه مصلحة لدينكم قبل كل شيء ولبلادكم، بلاد الحرمين الشريفين، الذين نحن كلنا خدام لها، فأهلًا وسهلًا بكم، وأكرر أبوابنا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة وآذاننا صاغية لكل مواطن”.
إمارة الرياض :
وبرزت سياسة الباب المفتوح عند خادم الحرمين الشريفين منذ أن تولى إمارة الرياض، فكان توجيهه الشهير الذي أصدره في الحادي والعشرين من شهر رمضان من العام 1432هـ، إلى فروع الإدارات الحكومية في منطقة الرياض، بتحديد مواعيد ثابتة ومعلنة ومعروفة تخصص لمقابلة المراجعين واستقبال شكاواهم، والعمل على حلها واتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصها، فظل مكتبه طوال سنوات عمله بإمارة المنطقة يستقبل جموع المواطنين والمقيمين، ولا يرد أحدًا، يتلمس حاجاتهم بوفاق يغلفه التقدير، إيمانًا منه بتعزيز جسور التواصل مع المواطنين والمقيمين، فظلت معه هذه الصفة الكريمة في أي مدينة يذهب لها أو أي مشروع يفتتحه.
ثم ولي للعهد :
ولازمت سياسة الباب المفتوح الملك سلمان بعد توليه منصب ولي العهد، فلم تؤثر زيادة المشاغل المسؤوليات الكبيرة التي ألقيت على عاتقه من ناحية اتباعه لالتماس آراء وحاجات المواطنين، بل زادت هذه السياسة لديه، فنزل ميدانيًّا ليتجول بالشارع والتقى بالمارة، وزار المنطقة التاريخية بمدينة جدة وتجول بأزقتها، وتناول الطعام مع المواطنين، وتحاور مع عدد من أهالي ومسؤولي جدة، الذين صافحوه، وتبادلوا معه الأحاديث دون حجاب.
ملك يفتح الأبواب:
وما زال الملك سلمان يجسد أسمى معاني العلاقة بين الحاكم والمحكوم، منتهجًا سياسة “الباب المفتوح” بعطف الأب الحنون وحزم القائد الحكيم، ويشهد على ذلك تاريخه الطويل الزاخر بالعطاء والإنجاز والعمل الذي لا يتوقف.
ويواصل استقباله لأطياف المجتمع، فما كان منه بعد أن تولى حكم المملكة، إلا أن كرر على فتح مكتبه وقصره للاستماع لكل مواطن لديه ما يمكن أن يفيد الوطن، وقال الملك في أحد المجالس المفتوحة بعد مبايعته ملكًا: “إنَّ الدولة دأبت منذ عهد الملك المؤسس- رحمه الله- على سياسة الباب المفتوح، وسار عليها أبناؤه من بعده، كمظهر من مظاهر الحكم في المملكة، وأضحت هذه المجالس المفتوحة صورة صادقة للعلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين، فيحرص عليها المسؤول ويحتاجها المواطن والمقيم، وتُعد مضمارًا لاستقبال المقترحين والشاكِين والتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها وتلمس احتياجات الناس والنظر في أحوالهم، إيمانًا بأنها أنجع وسيلة لتعزيز مبدأ الشفافية، والبناء الصادق بين المسؤول ومن يقوم بمراجعته لقضاء حاجته من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى ما توفره لهذا الجهاز أو ذاك من أفكار ورؤى ومقترحات، إلى جانب ما يمكن أن تحدثه من انضباط وحرص على إنجاز كافة الأعمال في وقتها بكل دقة وأمانة وإخلاص من قبل جميع منسوبي الأجهزة”.
تعزيز الشفافية:
ومن ينظر إلى أرض الواقع يلحظ بوضوح أن الملك سلمان على مدار العقود الماضية وطوال عمله في خدمة المملكة أميرًا للرياض ووليًّا للعهد ومليكًا ورغم مشاغله ومسؤولياته الجمَّة، حرص على تعزيز مبدأ الشفافية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، لاسيما في تكراره عبارة “رحم الله- سبحانه- من أهدى إلي عيوبي”، وهو ما يعكس مدى حرصه على إرضاء المواطن ومشاركته قضايا البلاد.
ديمقراطية إسلامية:
ومن المسلم به أن الإسلام جسد الديمقراطية بأفضل معانيها، وهو ما حرص الملك سلمان بحنكته وسياسته الحكيمة على اتباعه وتعميمه على مسؤولي الدولة، كسياسة عامة تستمد أركانها من الدين، وتشكل ديمومة تواصل بين المسؤولين والمواطنين، فيغلق الباب تمامًا على أي (تكتلات أو حزبية أو طائفية)، تضر بأمن وسلامة المجتمع، وتشتت أبناءه.
عوائد مثالية:
وأسهمت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بفتح الأبواب للمواطنين في بناء قوة بشرية وفكرية واقتصادية، بعد منح المواطنين الثقة في القيادة، وسعيها في تقديم المشاريع وحماية المواطنين وكفالة العيش الكريم لهم، كنتاج لموازنة العمل الجماعي بالمجتمع.