يسري الباشا: الأخضر يحتاج للتتويج بـ”خليجي 26″ خطيب المسجد النبوي: مشروع الحياة قد يستغرق سنوات وأصحاب الهمم لا تثنيهم العقبات خطيب المسجد الحرام: كثير من الناس يقابلون حرص ﷺ على هدايتهم بإعراضهم أبطال كأس الخليج قبل النسخة الـ26 بعد ضمه للقائمة.. موقف سالم الدوسري من المشاركة في خليجي 26 درجات الحرارة اليوم.. القنفذة الأعلى وطريف والقريات الأدنى 5 مئوية مكافحة المخدرات تواصل استقبال زوار واحة الأمن بمهرجان الإبل خطوات وشروط استيراد المركبات توضيح من سكني بشأن الإعلان عن مخططات الأراضي الجديدة صحن المطاف يشهد كثافة عالية من العمار والزوار قبيل صلاة الجمعة
بالرغم من أن العالم كان يتوقع التجربة النووية السادسة من كوريا الشمالية في التاسع من الشهر الجاري، في ذكرى اليوم الوطني، إلا أن العالم استيقظ على صدمة كبيرة نتيجة هول الانفجار الذي صاحب التفجير النووي اليوم.
واستيقظ العالم صبيحة اليوم على تفجير نووي يُعتبر هو الأقوى مقارنة بتجارب كوريا الشمالية السابقة، الأمر الذي أدى إلى حدوث هزة أرضية بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، تلاها زلزال آخر بقوة 4.6 درجة بفعل الآثار التدميرية للهزة النووية.
2000 ضعف:
وتقدر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية، بألفي ضعف للقنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في اليابان، إبان الحرب العالمية الثانية.
وينتج الاندماج النووي في القنبلة الهيدروجينية طاقة وحرارة تفوق بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووي، أساس صنع القنابل النووية العادية؛ مما يجعل تجربتها خطرًا على الدول المجربة نفسها.
ويؤدي الاندماج النووي إلى إنتاج عناصر ثقيلة من أخرى أخف، وتعد الاندماجات النووية المصدر الرئيسي للطاقة التي تنتجها الشمس.
اعتراف كوري مبكر:
على الفورة سارعت كوريا الشمالية إلى الإعلان عن نجاحها في تطوير قنبلة هيدروجينية ذات قدرات تدميرية فائقة يمكن حملها على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي طورتها كوريا في وقت سابق، وأن الزعيم الكوري تفقدها بنفسه.
وأكدت كوريا الشمالية أن جميع أجزاء القنبلة الهيدروجينية تم تصنيعها محليًّا، وأن كل عمليات التصنيع التي تتراوح بين إنتاج المواد النووية إلى التجهيز الدقيق للمكونات وتجميعها وضعت على أساس “جوتشي”، وهي أيدلوجية الاعتماد على الذات، ما يمكن الدولة من تصنيع الأسلحة النووية القوية بحسب ما تريد.
10 أضعاف الانفجار السابق:
بدورها أعلنت الأرصاد الجوية اليابانية، أن الهزات التي أحدثها الانفجار النووي صباح اليوم، في كوريا الشمالية كانت بقوة تفوق 10 أضعاف التجربة النووية السابقة التي أجرتها بيونغ يانغ العام الماضي.
سيئول ترفع درجة التأهب:
الجارة الأقرب كوريا الشمالية بدورها رفعت درجة التأهب، بعد التفجير النووي الهائل الذي وقع في كوريا الشمالية صباح اليوم.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية، أنها تفترض أن زلزالًا اصطناعيًّا بقوة 5.7 درجة، وقع في منطقة بونغ كي-ري بكوريا الشمالية في غضون الساعة 12:29 بعد ظهر اليوم، وقالت: إنها تعزيه لتجربة نووية سادسة لكوريا الشمالية.
وذكرت الهيئة أنها رفعت درجة التأهب في جميع الوحدات العسكرية، مضيفة أنها تراقب عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي تحت التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة
اليابان تلوح بالعقوبات:
بدورها لوّحت اليابان بفرض عقوبات على كوريا الشمالية.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا: إن خيارات فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربة نووية تشمل قيودًا على تجارة المنتجات النفطية.
أما الصين فقد اكتفت بمطالبة كوريا الشمالية بوقف أفعالها “الخاطئة”.
عمل عسكري وشيك:
إلى ذلك اتفق رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، جونغ كيونغ، مع نظيره الأميركي جوزيف دونفورد، على اتخاذ جميع الإجراءات العسكرية ضد بيونغ يانغ، على خلفية التجربة النووية السادسة التي أجرتها اليوم.
واتفق القائدان على أن تجربة كوريا الشمالية النووية تمثل استفزازًا خطيرًا وغير مسموح به، وبالتالي فمن المتوقع نشر الكثير من الأصول الإستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية.
وحش خارج السيطرة:
القنبلة الهيدروجينية، التي أعلنت كوريا الشمالية تجربتها بنجاح، اليوم، هي الثانية بعد التي تم تجربتها في يناير الماضي، وهي أخطر أسلحة الدمار الشامل التي تم تطويرها، حيث تسبب انفجارًا أقوى بكثير من القنابل النووية العادية.
وتعرف القنبلة الهيدروجينية أيضًا بالقنبلة الاندماجية أو القنبلة الحرارية، وتصنع استنادًا إلى تفاعلات كيميائية معقدة، تعتمد في الأساس على تحفيز الاندماج النووي بين نظائر كيميائية لعنصر الهيدروجين.
أم القنابل:
وفي عام 1961، أجرى الاتحاد السوفييتي السابق اختبارًا لقنبلة هيدروجينية هو الأكبر منذ عرف العالم هذا النوع من الأسلحة الفتاكة، وأدت التجربة التي أجريت آنذاك في جزيرة نوفايا زمليا شمالي الاتحاد السوفييتي، إلى تدمير تام لدائرة مركزها الانفجار ونصف قطرها 25 كيلومترًا.
ونظرًا لصعوبة إحداث الاندماج النووي، بقيت القنبلة الهيدروجينية سرًّا عسكريًّا لعقود، ولا تملكه حاليًّا سوى دول معدودة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا.