تؤكد التوقعات الأولى لأسعار النفط في أعقاب إعصار إرما، أن الأيام المقبلة قد تشهد انخفاضًا، لاسيما وأنَّ تلك الفترة قد تشهد قيودًا على طلب النفط في بعض الولايات الأميركية المعروفة باستهلاكها المرتفع للمواد البترولية.
تأثر المصافي
ووفق وكالة أنباء “رويترز” الدولية، فإن معدلات إنتاج النفط لن تتأثر في المصافي ومصانع البتروكيماويات في المناطق التي تتعرض لأضرار الإعصار بشكل رئيسي، وهو ما يعني أن عملية الإنتاج لن تتعرض لتأثير قوي وواضح في المستقبل القريب.
وتتوقع الوكالة الدولية أن تشهد أسعار النفط على المدى القريب ارتفاعًا طفيفًا، حال ارتفاع طلب بعض الولايات الأميركية المتأثرة بالإعصار من المواد البترولية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى انتعاش للسوق العالمي، والذي تتربع المملكة على عرش مورديه بشكل رئيسي.
الدول المستفيدة
وأشارت إلى أنَّ “حالة السوق خلال الفترة المقبلة، ستبرز الفارق بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ونظرائها من غير الأعضاء، وهو الأمر الذي يمكن أن يتضح جليًا في الاستجابة لمتطلبات السوق العالمي للنفط، وإحراز أكبر استفادة من زيادة الطلب”.
لافتة إلى أنَّه “دفع إعصار هارفي، الذي وقع قبل أسبوعين، معدلَ استخدام المصفاة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، لكن العديد من مصانع النفط والبتروكيماويات على طول ساحل الخليج الأميركي نجت من أضراره الكبيرة، كما تمت إعادة بعض الوحدات الآن للتشغيل بعد الإغلاق قبل أو أثناء العاصفة السابقة”.
اتفاق الخفض
وبدت أسعار النفط متأثرة بشكل واضح، بعد إعلان وزارة الطاقة في المملكة اتفاق الوزير خالد الفالح مع نظيره الفنزويلي والكازخستاني على خفض أسعار النفط الخام بنحو 1.8 مليون برميل يومياً بحلول نهاية آذار/مارس المقبل، في محاولة لتقليل المخزونات العالمية من النفط الخام، والتي كانت السبب الرئيسي في انخفاض أسعاره على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.