المهنا : اليوم الوطني درس للأجيال والناشئة للسير على نهج أسلافهم في التوحيد والوحدة

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٢٤ مساءً
المهنا : اليوم الوطني درس للأجيال والناشئة للسير على نهج أسلافهم في التوحيد والوحدة

 

رفع معالي رئيس الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم الشيخ عبدالعزيز بن محمد المهنا التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ولصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي الأصيل بمناسبة الْيَوْمَ الوطني ٨٧ للمملكة أصالة عن نفسه وعن كافة منسوبي الهيئة وقال معاليه: إن من منهاج أهل السنة و الجماعة شكر النعم دقها وجلها ظاهرها وباطنها بما حوته من اجتلاب المصالح والنعم ودرء المفاسد والنقم.. وللمسلم في تعاقب الليل والنهار ذكرى وفي قصص السابقين عبرة.. وهذه المناسبة العزيزة تذكرنا بالعديد من النعم والآلاء التي كانت بفضل الله تعالى سبباً في اجتماع الكلمة و تآلف القلوب و تقارب القبائل وتوحد أهل الحواضر والبوادي والسهول و النجود والسراة وتهاماتها والشعاب والأودية على طول البلاد وعرضها و التي ما كانت لتجتمع لولا التوفيق من الله تعالى لإخلاص النية و سلامة القصد في إعزاز دين الله والدعوة إلى توحيده و نصرة كتابه وسنة نبيه صلى الله علي وسلم .. بل وكانت هذه المناسبة سبباً للتذكير بعظيم الواجب و شرفه و علو القدر و مرفوع الهمة لخدمة الحرمين الشريفين اقتداءاً بإمام الموحدين ابراهيم عليه السلام حين أمره الباري (طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) والتسهيل و العون لضيوف الرحمن لتأدية هذا الركن العظيم سيراً على نهجه عليه السلام (وأذن في الناس بالحج )

وأوضح الشيخ “المهنا” في كلمة بمناسبة اليوم الوطني أننا حين تمر بِنَا ذكرى مناسبة اليوم الوطني لنتذكر عظيم تلك النعم و الآلاء بكريم قدر الله تعالى حين أذن لهذه البلاد بالاجتماع بعد الفرقة, والتوحد بعد الشقاق على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – تغمده الله بواسع رحماته – فنعمت البلاد بما أنعم الله به عليها من واسع فضله و كريم إحسانه حين تفجرت الآبار في صحرائها فكان و أن نعم أهلها بالرخاء و الازدهار ..

وأكد قائلاً: “لقد عمل الملك المؤسس – رحمه الله وطيب ثراه – على توحيد الكلمة ورأب الصدع و أبان – رحمه الله – عن منهجه في الوحدة والاعتصام بقوله: “أنا مسلم وأحب جمع الكلمة وتوحيد الصف, وليس هناك ما هو أحب إليَّ من تحقيق الوحدة”، ثم أردف أقواله بالأفعال ونِعِمَّا هي”.

واردف معاليه : أن ما ننعم به اليوم من أمن وأمان لهو من فضل الله تعالى أولاً، ثم ما مَن الله تعالى به على هذه البلاد من ولاة أمر ينهجون النهج الإسلامي القويم من جمع الكلمة والاعتصام بالكتاب والسنة انطلاقاً من قوله تعالى: (وَاعْتصِمُوا بِحَبْلِ الله جَميِعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، فساروا جميعاً و الحمد لله منذ عهد المؤسس على النهج القويم في وسطية واعتدال وأخذ بأسباب القوة والمنعة والحضارة والمدنية والتنمية والرخاء ..

و أوضح معاليه أن هذه الذكرى العزيزة لتؤكد على ضرورة تعزيز معاني الوطنية والولاء والانتماء وهو درس للأجيال والناشئة أن يسيروا على نهج أسلافهم في التوحيد والوحدة و الأصالة والمعاصرة باستثمار وسائل العصر وتقنياته في تعزيزها بعيداً عن المسالك و المناهج واللوثات المخالفة لمنهاج السلف الصالح مع صدق انتمائهم الفكري وولائهم الوطني”.

وتابع معاليه بأن الهيئة تطورت في عمرها القصير بفضل الله ثم بما تجده من دعم ومساندة كريمة من خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين لتكون في القريب العاجل إن شاء الله أنموذجاً في جودة الأداء باحترافية و مهنية و شفافية عبر برامج إدارية و وسائل تقنية متجددة واستثماراً امثل طموح .

وختم المهنا تصريحه بأن يحفظ لبلادنا دينها وولاة أمرها واستقرارها و أمنها و أن يقيها شر نوائب الدهر و طوارق الليل و النهار في عزة و رفعة ومكانة عالية بعلو كلمة التوحيد فيها شعيرة و شعاراً.

إقرأ المزيد