الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال الاتحاد السعودي: 747 حكمًا يشاركون في دوري البراعم للمناطق موعد صرف المعاشات التقاعدية
أبرزت العديد من الوسائل الإعلامية على مستوى العالم، إعلان كوريا الشمالية عن نجاحها في تطوير سلاح نووي بواسطة قنبلة هيدروجينية جديدة تتمتع بقوة تدميرية هائلة، وهو الأمر الذي مثل هاجس خوف ليس فقط للبلدان القابعة في منطقة شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية، ولكن لمعظم القوى العظمى التي تنظر إلى قرارات زعيم بيونغ يانغ على أنها تجاوز لكافة الخطوط الحمراء في استخدام الأسلحة النووية.
زعيم كوريا الشمالية الذي ظل على مدار الأشهر الماضية حديث العالم لتجارب بلاده النووية، دخل اليوم في مرحلة جديدة من تحديه للقوى العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، لاسيما بعد أن توعدها بضرب بعض قواعدها العسكرية في “غوام” خلال الشهر الماضي، إضافة إلى سعيه الدائم وراء تطوير ترسانته النووية؛ ما يعزز مخاوف البلدان المجاورة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
الصين:
تتوقع العديد من وسائل الإعلام العالمية، وعلى رأسها “سيدني مورنينغ هيرالد”، أن تكون بكين أول المعترضين السياسيين لإعلان تصنيع القنبلة الهيدروجينية، لاسيما وأن ذلك يهدد قدرات بكين العسكرية وتفوقها الكاسح في منطقة شرق آسيا، وهو الأمر الذي قد يقابله رد فعل عسكري صيني محتمل، وفق الصحيفة الأسترالية.
وتناولت الصحيفة ما يمكن وصفه بالإحراج الصيني أمام الولايات المتحدة، خاصة وأن بكين ظلت الحامي الأول والرئيسي لنشاطات بيونغ يانغ غير السلمية على مستوى البرنامج النووي،- بل وتعهدت أمام الولايات المتحدة بأنها لن تسمح بوصول كوريا الشمالية إلى ما يسمى بـ”الخطوط الحمراء”، والتي تضعها الصين على رأس اعتبارات تفوقها العسكري في آسيا.
وتعتمد الولايات المتحدة بشكل رئيسي على موقف الصين، والذي لا يزال غامضًا في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي قد يعزز آمال واشنطن في الاعتماد على الإجراءات الاقتصادية للصين، وعلى رأسها إيقاف توريد النفط لبيونغ يانغ، وهو الأمر الذي تنظر إليه واشنطن على أنه ضربة قوية لنظام كيم جونغ أون، قد يجبره على التخلي عن طموحاته النووية.
الولايات المتحدة:
على الرغم من كون أوساط سياسية عديدة توقعت أن تكون واشنطن سباقة في الرد على تجاوزات كوريا الشمالية، إلا أن بعض الخبراء أكدوا صعوبة تنفيذ أي عمل عسكري في ظل غياب أي تقديرات دقيقة للقدرات العسكرية لكوريا الشمالية، الأمر الذي قد يصعب من مهام الولايات المتحدة في اتخاذ أي إجراءات عسكرية، من شأنها أن تشعل فتيل الحرب في المنطقة المستقرة بآسيا.
وترى صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن إعلان زعيم كوريا الشمالية عن تجربة نووية جديدة تفوق كافة التجارب السابقة، قد يمثل خللًا في تقديرات واشنطن العسكرية لقدرات بيونغ يانغ، وهو ما قد يؤجل أو ربما يلغي أي عمل عسكري لردع كوريا الشمالية، لاسيما وأن الموقف لا يزال غامضًا لدى الولايات المتحدة.
زعيم كوريا الشمالية:
يمكن الآن لزعيم كوريا الشمالية أن يدخل دائرة الضوء التي يفضلها بأريحية تامة، لاسيما وأنه بات على مقربة واضحة من تحقيق الصورة التي لطالما وضعها كهدف لبلاده، والتي تتلخص في أن تصبح بيونغ يانغ قوى نووية مؤثرة تستطيع إرهاب الجيران وربما العالم عن طريق ما تملكه في ترسانتها الذرية.
الإعلان عن سادس تجارب كوريا الشمالية النووية، لا يضاهيه أي تجربة سابقة، فوفقًا لـ”ذا صن” البريطانية، فإن القنبلة الهيدروجينية التي تم تصنيعها حديثًا في بيونغ يانغ تفوق قوتها التدميرية 10 مرات أي تجربة أخرى لكوريا الشمالية، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف عسكريًّا ودبلوماسيًّا على حد ذكر الصحيفة.
روسيا:
لطالما كانت روسيا التي تربطها حدود برية مع كوريا الشمالية، أحد أبرز المتضررين، فتحت منظور الحرب الباردة، لا يمكن لموسكو أن تمتدح أو حتى الصمت على تجارب كوريا الشمالية، فالخوف من النزوح الجماعي في المنطقة القريبة إلى بيونغ يانغ نتيجة التوتر الواضح، هو أكبر ما يسيطر على رأس المطبخ السياسي في الكرملين، وهو ما يمكن لمسه من خلال التعزيزات العسكرية التي أرسلتها موسكو إلى حدودها الجنوبية تحسبًا لأي عمل عسكري من كوريا الشمالية أو الولايات المتحدة في تلك المنطقة.