حليب الإبل في رمضان إرث الأجداد وخيار الصائمين المثالي
سلمان للإغاثة يوزّع 1.188 سلة غذائية لذوي الاحتياجات الخاصة في عدن
ضبط طبيب وافد خالف أنظمة مزاولة المهن الصحية وإحالته إلى الجهات الأمنية
ملايين المصلين يؤدون صلاة التراويح في المسجد الحرام ليلة 26 رمضان
فوائد الشمر والينسون للمعدة
يعاني من اعتلالات نفسية.. ضبط مواطن أطلق النار على 3 مركبات في الرياض
اللواء الودعاني يتفقد القطاعات والمراكز الحدودية ومنفذ الرقعي في الشرقية
إيقاف تصريف 2,5 طن منتجات دواجن مغشوشة في الأسواق
مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تداولاتها على ارتفاع
ضبط قائد مركبة لممارسته التفحيط في الرياض
“قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا”.. شعار يستحقه معلمو ومعلمات المملكة بجدارة، فهم مربو الأجيال، وسُقَاة الغرس، وعُمار المدارس، والأساس الذي اعتمدت عليها الدولة في تحقيق خطط التنمية والبناء، رغم معاناتهم من بعض المشكلات.
فضل المعلم:
وينسب للمعلم السعودي الفضل في إطلاق شرارة المعرفة بالمملكة خلال العقود الماضية، بعد أن أولت له سلطات المملكة اهتمامًا كبيرًا منذ عهد الملك عبدالعزيز- رحمه الله- حتى الآن، فحمل رسالة العلم المتصلة بالمسؤولية والصبر والعطاء، وانتقل التعليم بالبلاد بين 3 مراحل؛ تتمثل المرحلة الأولى في التعليم التقليدي الذي تمثل في الكتاتيب وحلقات الدروس التي أخرجت جيلًا جديدًا من العلماء والمتعلمين.
والمرحلة الثانية وهي التعليم الحكومي والذي بدأ في مكة والمدينة ثم باقي ربوع المملكة.
ثم المرحلة الثالثة وهي التعليم الأهلي الذي يدار ويمول من قبل الشركات ، وهو قريب إلى حد ما من التعليم التقليدي في مناهجه وطرق تدريسه.
وساهم المعلم السعودي الذي يعد حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية، في تحقيق أهداف الدولة في محاربة الأمية بعد توفيرها للتعليم المجاني للجميع، فتشير الإحصائيات إلى انتشار التعليم في جميع أنحاء الوطن، وارتفاع نسبة الملتحقين بالمرحلة الابتدائية إلى 99% من الفئة المستهدفة، وانخفاض نسبة الأمية بين الرجال والنساء.
كما ينسب للمعلم السعودي أيضًا دوره الوطني في تعريف الأجيال السابقة والحالية تاريخ حضارتهم، وتنمية قدراتهم، وتربيتهم علميًّا ومسلكيًّا ووطنيًّا؛ ليكونوا رجالًا وقدوة، حيث يحسب للمواطن السعودي أنه شديد الحب لوطنه ويعتز بانتمائه له.
حقوق المعلم:
لما كانت مهنة المعلم من أكبر المهام أثرًا على المجتمع، وإحدى الركائز الأساسية التي يبنى عليها استقراره وتقدمه، وجب توفير حقوق للمعلم تضمن مناخًا تعليمًا راقيًا، وهو ما لم يتوقف عنده المعلم السعودي منذ بداية نهضة التعليم بالمملكة، بل عمل في صمت وتجاوز الصعاب، ومن هذه الحقوق، حقوقه المهنية في أن يؤهل بما يسهل له أداء رسالته، ورفع مستوى أدائه ورعاية المعلمين المتميزين، وتحديد الأنظمة الوظيفية لهم.
وحقوقه المادية المتمثلة في رواتب تضمن عيشًا كريمًا، وتقديم الحوافز والمكافآت لزيادة حبه لمهنته، وعدم دفعه للاشتغال بأعمال أخرى، وضبط عمليات النقل والترفيع والترقية.
وحقوقه المعنوية بتقديم صورة مشرفة للمعلم في المجتمع كأساس في بناء الأجيال، وتسخير كافة السبل له لتقديم رسالته في المجتمع، وتغليظ العقوبات الخاصة بالتعدي على المعلم بما يحفظ كرامته.
مشكلات المعلم:
ويعاني المعلم السعودي من بعض المشكلات، لاسيما في حقوقه المهنية حيث يواجه صعوبات في التأهيل، بما يدفع بعض المعلمين للاعتماد على أنفسهم للتأهيل العلمي ومواكبة تطورات العصر، كما يوجد ندرة في بعض التخصصات مثل (اللغة الإنجليزية والفيزياء والرياضيات)؛ مما دفع للاستعانة بالحاصلين على درجة البكالوريوس غير التربوي في هذه التخصصات.
كما يعاني من استئجار مبانٍ سكنية واتخاذها مدارس، بسبب النقص الواضح في المرافق التربوية من ملاعب وصالات ونحوها، كذلك عدم مناسبة فصولها وتجهيزاتها للأداء التربوي، بما أضعف من أنشطة النمو المهني لدى بعض المعلمين.
ويشكو مديرو المدارس من عدم وجود كادر وظيفي خاص بهم يضمن لهم حوافز مالية مقابل الأعباء التي يقومون بها، وهو ما حول إقبال المعلمين على الإدارة في المدارس ذات التجهيزات والمرافق المكتملة، وندرة وجود المدير الذي يقوم بدور القائد التربوي داخل مدرسته.
مهاجمو المعلم السعودي:
لم يسلم المعلم السعودي من بعض الأقلام التي تتهمه بالكسل وضعف المهنية والثقافة، إلا أن تقارير الخبراء والمتخصصين تشير إلى أن كثيرًا من التحديات التي تواجه المعلم، ليست خاصة بالنظام التعليمي في المملكة فقط، بل توجد في أكثر الأنظمة التعليمية في العالم؛ مما يعني أن لها طابعها العالمي، إلا أن الخبراء أكدوا أنه يمكن تحديد العوامل الرئيسة التي أثرت سلبًا في النظام التعليمي، وعلاجها.
دور الدولة:
تولي القيادة السياسية منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والمعلم السعودي؛ حيث بلغت ميزانية التعليم في العام الجاري 200 مليار ريال، وهو ما يساوي ثلث ميزانية المملكة، وهو ما انعكس بدوره على إيجاد كوادر وكفاءات تربوية، داخل وزارة التربية وإدارات التعليم، من خلال الابتعاث الدراسي الداخلي والخارجي، ومن خلال الزيارات والاطلاع على الخبرات الخارجية، يمكنها، حال توفر الثقة والدعم لها، أن تقود عملية التطوير التربوي والقادرة على بناء نموذج تطوير تربوي يلبي الاحتياجات المستجدة للمجتمع السعودي.
عصام هاني عبد الله الحمصي .
رحمة الله عليك يا الأستاذ راشد المريشد أستاذ التفسير والدين بمعهد الأنجال وتغمدك الله بواسع رحمته ، قد كنت أستاذاً يقتدى به . وين أمثالك .بعد ستين سنه .