ضجة واسعة في مصر بسبب فتوى أجازت نكاح الزوجة المتوفاة

الأحد ١٧ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٣١ مساءً
ضجة واسعة في مصر بسبب فتوى أجازت نكاح الزوجة المتوفاة

ثارت ضجة واسعة في مصر جراء فتوى صادرة عن أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر الدكتور صبري عبدالرؤوف، يجيز فيها “نكاح الزوجة المتوفاة”.

وكان عبدالرؤوف قد أدلى بتصريحات لصحيفة “اليوم السابع” المصرية، قائلًا: “إن نكاح الزوج لزوجته المتوفاة حلال، ولذلك فالزوج لم يرتكب إثمًا أو ضررًا؛ حيث إنه لا توجد في ذلك أي مخالفة شرعية، ولكنه أمر غير محبب اجتماعيًّا”.

وانتفض علماء الأزهر والأوقاف المصرية للرد على الفتوى وتحريمها، فقال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، خلال افتتاحه المعسكر السابع لتدريب الأئمة، بمحافظة الأقصر: “إننا أحرص ما يكون على الثوابت الدينية؛ لذلك لابد من التصدي لفوضى الفتاوى التي تثير البلبلة في المجتمع، وآخرها ما صدر من فتوى بشأن جواز معاشرة الزوج لزوجته المتوفاة، وتأكيد صاحب الفتوى أن ذلك حلال، رغم أنها محرمة، فلا يجوز معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة، فهذا أمر مقدس، والحيوانات نفسها لا تقبل ذلك الفعل”.

وأضاف: “الفتوى التي صدرت منذ أيام حول نكاح الزوجة الميتة من الفتاوى التي تشوه الإسلام وصورته”، وتابع قائلًا: “لو هناك من يريد تشويه الإسلام مش هيجيب ولا يعمل أكثر من هؤلاء الذين يدخلون في هذا الجدل، ده حتى الحيوان لا ينكح حيوان أنثاه الميتة”.

وأفاد رئيس اللجنة القانونية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد حسني، بأن جامعة الأزهر قررت استدعاء الدكتور صبري عبدالرؤوف؛ لتوضيح ملابسات الفتوى المنسوبة إليه، موضحًا أن الموضوع ليس إحالة للتحقيق بل هي جلسة للاستماع، لمعرفة ملابسات الفتوى.

من جهته، تبرأ مُصدر الفتوى الدكتور صبري عبدالرؤوف منها، وأن من نشرها اقتطعها من سياقه، قائلًا: “إنه كان يرد على سؤال أحد الصحافيين حول فتوى أطلقها عالم دين عربي تبيح ذلك، وقال إنه محرم شرعًا، ولكنه فوجئ بالفتوى تنتشر على مواقع التواصل، نقلًا عن الصحيفة ومنسوبة له”.