طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشويه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية مشيرًا إلى وجود تعاون مع إمارة منطقة عسير والبلديات لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية.
جاء ذلك في كلمته في افتتاح ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية، وذلك بمسرح أمانة منطقة عسير في مدينة أبها بحضور ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير اليوم.
ونوه رئيس هيئة السياحة بأهمية العمل المشترك من مواطنين وأجهزة حكومية ومطورين لمواجهة التدمير الذي يتواصل في المناطق الجبلية، مشيرًا إلى أن ذلك التدمير سيكون خسارة فادحة للمواطنين في مواقعهم قبل الدولة وخسارة اقتصادية فادحة للسياحة الوطنية كونها أحد أهم المكونات الاقتصادية لمستقبل اقتصادنا وفرص العمل الناتجة عنه.
ولفت إلى أنه لا مجال للفصل بين عمران المكان والاقتصاد أو السياحة المحترمة، والسائح المتكرر هو أهم عنصر في الاقتصاد السياحي، وتكرار التجربة، ورفع مستوى النوعية الاقتصادية للسياح لا يحدث إلا أن تكون تجربتهم الأولى ناجحة وممتعة وفيها ارتباط بالمكان وطبيعته غير المشوهة وأهله وتراثه.
وأضاف: كل ما سافرت عبر المناطق الجبلية لبلادنا، استشعرت تسارع انحسار البيئة الطبيعية وتزايد التشويه البصري.
وقال سموه في كلمته: “لحظة تاريخية أقفها اليوم وأنا أرى قيادة الأمير فيصل ومن قبله الأمير خالد الفيصل والأمانة والبلديات يجتمعون ويعملون لإحداث النقلة المؤمولة في المحافظة على مناطقنا الجبلية وألا يستمر انحسارها مقابل التوسع العمراني والتشويه البصري”.
وأشار إلى أنه :” يستذكر محطات رئيسة في مسيرة العمل على المحافظة على المناطق الجبلية وإيقاف تشويهها بالمباني العمرانية، الأولى زيارتنا مع وفد طلبة من معهد العاصمة النموذجي لأبها بدعوة من الأمير خالد الفيصل عام 1393هـ وذهبنا معه في رحلات للأودية والقرى التراثية في الجبال والأودية.
وأضاف “لذا فإن ذاكرتي مفعمة ومتشبعة بعسير التي يسمع عنها الناس ويتخيلونها، وبالتالي فإن أي موضوع يتعلق بعسير والتعدي على بيئتها بحجة التوسع العمراني لم يعد مقبولاً أمام المواطن الذي يعتبر عسير هي وطنه مثلها مثل جبال الطائف والباحة وتبوك وجميع جبال ومناطق المملكة هي ملك له، وستكون جريمة في حق أبنائنا عندما يكبرون ويسمعون عن جمال الجبال في مناطق بلادهم إلا أن هذه الجبال تكون قد تغطت بالعمران وامتهنت بيئتها الطبيعية وهذا لن يحدث بإذن الله”.
واستطرد رئيس هيئة السياحة بالقول: أما المحطة الثانية فكانت في عام 1408هـ عندما تحدثت مع الشيخ إبراهيم العنقري وزير الشؤون البلدية آنذاك، وتحدثت عن العمارة في المناطق الجبلية والتشويه العمراني بشكل عام والمدارس العمرانية التي اختلطت مع العمارة التراثية السعودية وهي عمارة عالمية بتنوعها، فقلت له إننا أصبحنا نحتقر هذه العمارة ونلجأ إلى مدارس مشوهة، فقال لي بأن هناك ملتقى للعمارة في عسير وطلب مني أن أقدم ورقة في الملتقى عن الموضوع، وقدمت الورقة بالفعل ولمست وقتها عدم حماس رؤساء البلديات والمسؤولين لهذا الموضوع لذلك الرحلة لم تكن قصيرة بل كانت طويلة ومرهقة في الإقناع ولكننا الآن أصبحنا متفائلين وفخورين بما نراه اليوم من اهتمام ووعي وما هذا الملتقى إلا أحد الجهود المهمة في هذا المجال.
ونوه سموه بالدعم الكبير من أمير المنطقة لمشاريع السياحة والتراث بشكل عام ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري في المناطق الجبلية.
وأكد أن الهيئة عملت مع شركائها وأهمهم إمارة المنطقة والبلديات لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية، مشيدًا بجهود أمين منطقة عسير في هذا المجال.
وقال: تم خلال السنوات الماضية إصدار عدد من القرارات لمعالجة التشوه البصري من خلال الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية وإمارات المناطق وأمانة عسير ستبدأ إن شاء الله في تطبيق هذا المشروع وقد كانت هناك مراسلات قديمة مع الأمير خالد الفيصل لمعالجة التشوه البصري في عسير، منوهًا سموه بالتحول غير المسبوق على مستوى علاقة الهيئة مع الأمانات والبلديات في عدد من البرامج والمشاريع ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري التي بدأ العمل بها في الطائف، واستحداث برامج مع وزارة الشؤون البلدية (عمران) وإدارات مختصة في الوزارة والأمانات والبلديات للتراث العمراني.
ولفت إلى أنه تم استصدار قرارات من الدولة تحد من التعدي على المناطق الطبيعية المميزة والشواطئ، وتقديم برامج غير مسبوقة لتطوير قدرات ومفاهيم شركائنا في البلديات والمحافظات من خلال استطلاع التجارب الدولية في المناطق الجبلية، عبر رحلات نظمتها الهيئة لشركائها في الأمانات والبلديات والمستثمرين لمواقع مختارة في صقلية وإسبانيا وإيطاليا وتركيا وغيرها.
وختم سموه كلمته بالشكر والتقدير لسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه على رعاية ودعم الملتقى ولسعادة أمين عسير على تنظيم هذا الملتقى وجميع الجهات المشاركة.