رائد اللحياني يروي لـ “المواطن” تفاصيل صورة القمر التي ظللت شمسها الساجد

الأحد ٣ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:١٢ مساءً
رائد اللحياني يروي لـ “المواطن” تفاصيل صورة القمر التي ظللت شمسها الساجد

تألق المصور الفوتوغرافي رائد اللحياني، بعين تجريدية رصدت صحن المسجد الحرام، ليوثّق أروع الصور الإنسانية والحميمية، المُشبعة بالجمال والحب والإخلاص.

وأوضح رائد، في حوار خاص لصحيفة “المواطن“، أنَّ “صورة تعبر عن مشاعر في المشاعر، هي عنوان الرحلة التي قضاها في المسجد الحرام”، مبيّنًا أنَّه “يتبادر إلى أذهاننا عادة أنَّ المقدسات لأداء نسك محددة وفقط، بينما ديننا أشمل وأعظم، فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة)”.

وأشار إلى أنَّه “في أبسط ما يقدمه الإنسان لأخيه أجر، وقد قال (صلى الله عليه وسلم): لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وقد حثنا بقوله (خيركم خيركم لأهله)، وغيرها من الأحاديث المسندة التي تدلل على ذلك”، موضحًا أنَّ “كل ذلك، عبادة يتقرب بها العبد لربه في أي مكان، وفي مكة يكون الأجر مضاعفًا”.

وأضاف “تجسدت تلك المعاني في قلب زوجة أحبّت زوجها وأخلصت له في حبها، وظللته عن الشمس في صلاته، كنت ألمحها تتتبعه في الركوع وفي السجود وفيما بينهما، خلال ركعته الأولى، فكان المشهد أكبر من أي تعبير، ولا يستحق إلا التوثيق، فالدال على الخير كفاعله”.

 

واعتبر اللحياني أنَّ “الصورة قصة تروى في التضحية والعطاء والتفاني، فمشهد كهذا لا يصطنع، ولا يجهز له، ولا يختلق، وإنما يقتنص، فعين المصور يجب أن تكون لمّاحة، ذات بعد فكري خلّاق”.

وأردف، في حواره مع “المواطن“، أنّه “كانت الصورة في صبيحة أيام الحج، وقبل نزول الحجيج من منى، حيث تجلّت المشاعر في أطهر المشاعر”، مبيّنًا أنّه “لله الحمد والفضل والمنة، مع نشر الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت استحسان وقبول النشطاء، خلال وقت وجيز جدًا، الذين تداولوا الصورة، وأنشد لها الكتاب من كل بحر ولون، فكُتبت فيها الخواطر والأبيات والقصائد، الفصيح منها والعامي، ومنهم من آثر أن يسقط عليها أبيات لشعراء سابقين، وافقت روح الصورة”.

 

وكشف اللحياني، في ختام حديثه إلى “المواطن“، أنّه “تلقيت من بعدها اتصالات عدة ورسائل استفسار من جهات إعلامية، محلية وخارجية، لتستأذن نشرها إعلاميًا، والبعض أخذه حماس النشر، حتى بلغت مبلغها، نسأل الله لنا ولها القبول”.

ومما قيل في الصورة الإبداعية، اختارت لكم “المواطن“:

مصلح القرني: كان يناديها بالقمر، فكسفت عنه الشمس محبةً

عبدالعزيز الشايع: تلك المحبـة لم تَشُبْها ريْبـَةٌ وبدَت صِراحًا .. فوق خيرِ بقاعِ

وقفت تظـلّلهُ؛ وكان دعاؤه: يا ربِّ مكّنها بقلبِ الدّاعي

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    يااااويلي وويل حالي??