دليل جديد يكشف صدق رواية تيلرسون بشأن الدبلوماسيين الأميركيين بكوبا

الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:١٥ مساءً
دليل جديد يكشف صدق رواية تيلرسون بشأن الدبلوماسيين الأميركيين بكوبا

شغلت أزمة الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا اهتمام العديد من وسائل الإعلام في الولايات المتحدة على مدار الأشهر الماضية، لا سيما بعد إصابة العديد من أعضاء البعثة الدبلوماسية للسفارة الأميركية في هافانا بضعف السمع وتلف بعض الأجزاء في المخ، في واقعة ظلت مجهولة السبب لأكثر من شهرين.
وازداد غموض الواقعة بشكل أكثر انتشارًا في الأوساط الإعلامية، لا سيما بعد ظهور حالات مشابهة في أعضاء البعثة الدبلوماسية الكندية في كوبا، وهو ما أكد شكوك بعض المعارضين لإقامة علاقات دبلوماسية بين واشنطن وهافانا، بشأن تعرض بعثتها الموجودة في العاصمة الكوبية إلى أمر ما أصابها بهذا الخلل الصحي الواضح.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن هناك دليلاً واضحًا يشير إلى تعرض البعثة الدبلوماسية الأميركية إلى هجمات باستخدام موجات فوق صوتية، تسببت في إصابتهم بأعراض تتراوح بين نزيف الأنف والغثيان والدوار والصداع الشديد لتلف الدماغ الخفيف وضعف السمع وفقدان الذاكرة.
ورأت الصحيفة البريطانية في تصريحات البعثة الدبلوماسية عن الواقعة، بالإضافة إلى ما حدث بعد رحيلهم عن كوبا، خير دليل لتعرضهم إلى هجمات باستخدام الموجات فوق الصوتية، والتي قد تتسبب في الإضرار بصحة من يتعرضون لها، حيث أكد البعض بأن مقر السفارة كان دومًا يتعرض لاهتزازات واضحة بالإضافة إلى إمكانية سماع أصوات طبول شبه دائمة، وهي علامات تشير إلى تعرضهم لسلاح خارق وغير معتاد.
وأكد عدد كبير من أعضاء البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة في هافانا، سماع تلك الأصوات والشعور باهتزازات مختلفة القوة والتأثير، غير أنه بعد رحيلهم عن مقر السفارة في العاصمة الكوبية، اختفت تلك العلامات بشكل تام، ولم يكد يسمع سوى الأصوات العادية والمألوفة في أنحاء المدينة، إضافة إلى اختفاء تام لأي اهتزازات أرضية كتلك التي شعر الدبلوماسيون بها في وقت سابق من العام الجاري.
ولا تزال الجهات التي تتولى التحقيق في الواقعة داخل الولايات المتحدة، والتي انضم إليها ممثلون من الخارجية والاستخبارات والتحقيقات الفيدرالية، لا تستطيع الوصول إلى تفسير واضح بشأن إصابة الممثلين الدبلوماسيين للولايات المتحدة في كوبا، إلا أن آراء العلماء ترجح تعرضهم لإصابات نتيجة هجوم سمعي غير مألوف.
ويقول فولتون أرمسترونغ، وهو مسؤول سابق في المخابرات المركزية الأميركية، خدم في هافانا قبل أن يُعاد فتح سفارة الولايات المتحدة هناك مجددًا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، “لا يوجد تفسير مقبول منطقيًا لتلك الحالة، ولكن على الأرجح أتوقع استخدام كوبا لأي سلاح فتاك ضد الدبلوماسيين”.
أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إغلاق سفارتها في هافانا؛ ردًّا على هجوم صوتي مزعوم على مواطنين أميركيين في كوبا.
وقال تيلرسون لبرنامج “فيس ذا نيشن”، الذي تبثه محطة “سي. بي. إس” التلفزيونية: “نعكف على تقييم هذا الأمر”، مضيفًا: “إنها مسألة خطيرة للغاية تتعلق بالضرر الذي لحق بأفراد معينين”.
ودعا 5 نواب جمهوريين يوم الجمعة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرد على الحكومة الكوبية، من خلال طرد دبلوماسيين كوبيين، إضافة إلى إمكانية إغلاق السفارة الأميركية هناك بعد هجمات بدأت نهاية 2016.

إقرأ المزيد