حلقة نقاشية ساخنة للفيدرالية العربية: الجزيرة في قفص الاتهام وتنتظر العقاب

الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٨ صباحاً
حلقة نقاشية ساخنة للفيدرالية العربية: الجزيرة في قفص الاتهام وتنتظر العقاب

جرت أزمة قطر، قناة الجزيرة إلى قفص الاتهام والملاحقة والعقاب، بصفتها وسيلة إعلامية تحريضية، وذات جسور مشبوهة جدًّا مع تنظيمات إرهابية بحجم القاعدة وجبهة النصرة، وتم ضم قناة الكوثر من لندن معها بصفتي الدعم للإرهاب والتمويل من قطر.

جاء ذلك في حلقة نقاش ساخنة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في جنيف بمقرها مساء الاثنين، على هامش الدورة الـ36 للمجلس، بعنوان “الإعلام والإرهاب في الشرق الأوسط ودور قطر وأذرعها الإعلامية في نشر الكراهية والعنف في المنطقة” استكمالًا لمسار تحذيرات دولية سابقة عن دور الأعلام الممول من قطر في تكريس الكراهية بين الشعوب.

وكانت دول المقاطعة لقطر وضعت ثلاثة عشر اشتراطًا يجب على قطر تنفيذها قبل الجلوس على طاولة المفاوضات، منها إغلاق قناة الجزيرة بصفتها صوت الفتنة، والجسر الممدود بين منظمات إرهابية؛ مما نتج عنه دخول قناة الجزيرة في ذات قفص الاتهام لناحية دعم الإرهاب وتأجيج الكراهية.

وشهدت الحلقة انتقادات حادة من قبل المشاركين في الندوة الذين اتفقوا على مسؤولية قناة الجزيرة والإعلام الممول من حكومة قطر عن التحريض على العنف والإرهاب.

وأجمع المشاركون على أن الجزيرة تدعم بكل قوتها وقواعدها السياسية عبر الحكومة القطرية الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم.

وقال الدكتور أحمد الهاملي مؤسس ورئيس الفيدرالية العربية: إنه “لم يعد مقبولًا أن تترك وسائل الإعلام بما فيها الوسائل الممولة من قطر مثل الجزيرة دون حساب بعد كل ما تفعله بالمنطقة”.

وأكد أن الفيدرالية، كهيئة حقوقية عربية تضم قرابة 40 منظمة عربية “تشجع دائمًا حرية الرأي والتعبير، ولكن بما لا يخل بمسؤوليات وسائل الإعلام في الحفاظ على الأمن والسلم الوطنيين”.

واستطرد الهاملي: “إذا كانت الحرية الإعلامية حقًّا، فإن من حق الشعوب والأفراد ألا يتعرضوا لخطر الإرهاب والعنف الذي تحرض عليه الجزيرة”.

مبينًا بأن قوانين الدول الغربية التي يُعرف عنها حرصها على حرية الإعلام والتعبير لا تسمح أبدًا بالتحريض على العنف أو الكراهية أو القتل.

وأشار الإعلامي والكاتب عبدالعزيز الخميس في مداخلته بأن القضية مهمة؛ لأن “العمليات الإرهابية تتم بدعم إعلامي يحرض على العنف”. وأضاف أن “كثيرًا من الجماعات الإرهابية لها علاقات مع جهات إعلامية مدعومة من قطر مثل قناتي الجزيرة، من الدوحة، والكوثر من لندن”.

وضرب الخميس مثالًا بعلاقة الجزيرة بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل. مضيفًا: “كانت الجزيرة تطلب مني عندما أشارك بمداخلات معهم أن أقرن اسم ابن لادن بوصف الشيخ”.

وعبر الخميس عن اعتقاده بأن الهدف كان “إضفاء القدسية على شخصية ابن لادن”، ضاربًا مثالًا آخر باستضافة الجزيرة لأبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الإرهابية.

وحذرت بيجه فاتيني، الباحثة والمعارضة الإيرانية، من خطورة ترك الإعلام يشجع على الإرهاب. ونبهت إلى أن بعض وسائل الإعلام- ومنها الجزيرة- تنشر تصريحات ومواقف الإرهابيين دون أن تفندها أو تبين مواطن ضعفها وخطورتها.

ومن جانبه، استشهد السفير اليمني السابق علي عبدالله البجيري بتأثير تجربة قناة الجزيرة على بلاده، وقال: “الجزيرة ما هي إلا بوق للإرهاب، ولم تعد هناك حاجة للتدليل على ذلك”. وأضاف أن هذه القناة “لا تقدم سوى السلبيات والعنف ولا تعرض أي إيجابيات”.