عملية نوعية تحبط تهريب 200 كيلوجرام من القات بجازان الأخضر يسعى لاستعادة بريقه هجوميًّا المرور: تمديد فترة تخفيض المخالفات المتراكمة لا يتطلب التسجيل القوات الجوية السعودية بمعرض البحرين الدولي للطيران: احترافية ومناورات دقيقة وظائف شاغرة في مجموعة Serco وظائف إدارية شاغرة لدى شركة EY سبب عودة رانييري للتدريب من بوابة روما التعادل يحسم مباراة مصر وكاب فيردي فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية هاتفيًّا مع نظيره الإندونيسي توني كروس: لا أستبعد العودة لريال مدريد
حين لا يكون الوطن صخرة القلب التي تتكسر عليها كل أمواج العابرين، ولا يكون القلم سلاحًا يتصدى للمرجفين، وحين ترى مصلحة “الجماعة” هي القانون الإلهي المطلق، فأنت على طريق يجانبه الصواب بالتأكيد، وهو ما سقط في فخّه كل من باعوا الوطن، وسلكوا طريق “الجماعات” المسيّسة، بذريعة أنّهم يريدون الإصلاح والخير والسلام، لاسيّما أنَّ الحياد أمام قضايا الوطن خيانة، فكيف يكون حال من اتّخذ من أعداء الوطن قدوة، وسعى للدفاع عنهم، بالكذب والخداع والتضليل، ستجد نفسك هنا مضطرًا إلى استحضار نموذج جمال خاشقجي، الذي فرَّ من الحقائق، لترويج وادّعاء المظلومية، عن أصحابه المروّجين للفتنة، متناسين جميعهم، أنَّ الساكت عن الحق شيطان أخرس.
على طرفي نقيض:
خرج جمال خاشقجي في لقاءات ومقالات آخرها في واشنطن بوست ، متناسيًا مصالح الوطن والمواطن، ليلعب دورًا غاية في القبح، والاستتار خلف المسمّيات لترويج الكذب، وافتراء الشائعات، وصولاً إلى الاصطفاف خلف جماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية، ليس في السعودية وحدها بل في غالبية دول العالم الداعية لمكافحة الإرهاب، ليختار مرّة أخرى الجانب الخاطئ، مستخدمًا المصطلحات الفخمة، ليبدو الأمر كأنه هو المصحح للمسار المعوج !!
فعوضًا عن الدفاع عن لحمتنا الوطنية، اختار على سبيل المثال لا الحصر، الترويج والمشاركة في ما سمي بـ “حراك 15 سبتمبر” الفاشل، الذي دعا إليه المرتزقة المقتاتون على فتات الدوحة، ولم يشارك في وسم “لحمتنا أساس وحدتنا” الذي عكس وجه المملكة المشرق، بشبابها وبناتها الذين تصدّوا لكل مظهر لا يضع الوطن فوق الخط الأحمر، إلا أنَّ البداية لم تكن هنا.
داعم للإخوان :
المؤمن بالوطن، لا يمكن أن يؤمن بفكر “الإخوان”، فكلاهما لا يتّسقان معًا، هذه جماعة تريد احتلال العالم، والسيطرة على مقدّراته، حتى وإن كان بالطرق الدموية، وتستخدم من الإسلام السياسي ستارًا للترويج لأفكارها الهدامة تحت عباءة الدين المستترة خلفه كل معاول هدم الدول، فنحن هنا، أمام نموذج واضح من الخيانة للوطن والمواطنين، الذين اختاروا طريق بناء المستقبل، بالسواعد السعودية، وليس على حساب أبناءه بل لأجلهم، ولأجل حياة كريمة ينعمون فيها بخيرات بلادهم ومقدّراتها.
ومن يختار طريقًا آخر غير الوطن، تجد نفسك مضطرًا لأن تصنّفه خائنًا للوطن، وقضايا المواطنين، وهو الفخ الذي سقط فيه جمال خاشقجي حين اختار الدفاع عن الإخوان الإرهابيين وقطر التي قاطعها الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، ولم لا يعرف هذا، فإنَّ خاشقجي، اعتبر ما يحدث في مصر على سبيل المثال لا الحصر، عدوانًا على الشرعية متناسيًا تخابر أكبر رأس في الدولة آنذاك مع الدوحة، بغية هدم الدولة المصرية العريقة، وإعمال الإرهاب فيها لقتل الأبرياء، وإخضاع الثائرين من أجل العيش الكريم.
نسي خاشقجي دماء الأبرياء في العوامية والقديح والقطيف ونجران، نسي محاولة تفجير المسجد النبوي الكريم، نسي محاولات النيل من قوّاتنا الباسلة، التي تحمي حدود الوطن، وتحارب التمرّد في اليمن، بل نسي أيضًا كل التضحيات التي قدّمتها السعودية، والمعاناة التي عاشتها بسبب إرهاب الإخوان المسلمين والمنبثقين عن الجماعة الإرهابية مثل “داعش” و”النصرة” وغيرها من التنظيمات الإرهابية، التي استهدفت بلادنا، وأرادت لنا الخراب والدمار.
انحياز ضد الوطن:
وبعد أن يأس خاشقجي وشلّته من المارقين على الوطن، من وجود موطئ قدم لهم بين الجموع الساعية للبناء والارتقاء بالوطن، عبر تنفيذ رؤية المملكة 2030، التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إيذانًا ببدء عصر النهضة الجديد في المملكة العربية السعودية، ومستغلاً أزمة قطر، التي لا يختلف اثنين على تآمرها ضد المملكة ودول الخليج العربي والدول العربية كافة، بغية تحقيق حلم تنظيم الحمدين، بالتوسّع من إمارتهم الصغيرة، إلى حكم الإمبراطورية الإخوانية، خرج من منابر الغرب لا من منابر الوطن ليسيء للوطن .
فلو كان أهلاً للمواجهة، ولو كان حقًا يسعى إلى رفعة المملكة، وتحقيق نهضتها، ما كان ليغادرها، بحثًا عن علاقاته الإعلامية الوطيدة في الخارج، لبث سمومه عبر منابرها، لاسيّما وأنَّ الأزمة العربية مع قطر، دخلت منطقة خطرة بالنسبة للنظام الديكتاتوري في الدوحة، إلا أنَّ تنظيم الحمدين، وأمام تضييق الخناق عليه، لم يجد إلا الورقة الأخيرة ليدافع بها عن نفسه، وهي أن يستخدم عملاؤه بشكل واضح وصريح، لقيادة الخلايا المستترة من الخارج.
زمن الابتزاز انتهى:
ولأنه لا يعيش في واقعه، ولأنّه قرر الانسلاخ عن وطنه، والاصطفاف في صفوف الخونة والمارقين، لم يجد لنفسه مفرًا سوى الاستقواء بعلاقاته مع الإعلام الغربي، ومراكز الأبحاث والدراسات، التي أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سبيل المثال، أنّها باتت منصات لترويج العداء للأوطان وقضاياها، إذ لجأ إليها، بغية تشويه سمعة المملكة بحجة الإصلاح، متناسيًا أنَّ “إخوان الداخل” هم السم الزعاف، ومتغافلاً عن أنَّ الدولة ليست غافلة عنهم، وأنَّ المملكة دخلت عصر الحزم، وتجفيف مستنقعات الإرهاب، في الداخل والخارج، سعيًا إلى وطن أكثر أمانًا وسكينة وشعبًا أكثر تلاحمًا ووحدة وتسامحًا وقوّة.
جمال خاشقجي لم يدن قمع 50 ألف تركي، بل كتب مؤيدًا للقمع، إثر الانقلاب على الجماعة التي يقودها رجب طيب أردوغان في أنقرة، لأن ولاءه ليس لوطنه بل للحزب والتنظيم، ليثبت أنّه وفي كل مراحل حياته، كان يراهن على علاقاته بالإعلام الغربي ويعتقد إنه قوي، متناسيًا أنَّ زمن الابتزاز انتهى، وأنَّ الأقلام المأجورة سريعة الكسر.
اصطفاف وطني :
اختار الشعب السعودي، أن يكون في بوتقة واحدة ضد كل من يحاول النيل من لحمته الوطنية، ومن ثوابته العقائدية والإنسانية والتاريخية، ولذا لم يقف صامتًا أمام مقال جمال خاشقجي الأخير في واشنطن بوست ، الذي كتب بمداد من دماء الأبرياء الذين قتلوا بيد الإرهاب الإخواني في السعودية ومصر والعراق وسوريا وغيرها من الدول التي عاشت إرهاب قطر وتآمر تنظيم الحمدين لإسقاطها.
وأكّد نشطاء مواقع “التواصل الاجتماعي، الذين رصدت “المواطن” ردود فعلهم، أنَّ “تاريخ خاشقجي الأسود، لا يمكن إغفاله في الدفاع عن الإخوان وقوانينهم التي قطعت العلاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم، واتّخذت من حسن البنا إمامًا”.
وأشار المواطنون إلى أنَّه ” ليس بغريب على خاشقجي أن يقبض من قطر 9 ملايين ريال، مقابل الطعن في وطنه، فهو مادي جداً، ويلهث خلف من يدفع أكثر، ومستعد أن يبيع أي شيء من أجل المال”، موضّحين أنَّ “الموال الذي يعزفه خاشقجي، لن يعزف على حساب الوطن، ودماء الأبرياء التي سفكت بأيدي تنظيم الحمدين، مهما حاول تلميع قذافي الخليج وابنه خيال المآتة تميم”.
الدرعان
لماذا لاتسحب جنسيته ويرحل لبلده الام هذا الخائن
مجرة التبانة
ياسلام لو سحبت جنسيته فلا يشرفنا أمثاله من الخونة …افهموا الوطن فوق الكل.