السعودية تدخل النادي النووي من أكبر أبوابه وهذه البلدان الأقرب لمساعدتها

السبت ١٦ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٠٩ مساءً
السعودية تدخل النادي النووي من أكبر أبوابه وهذه البلدان الأقرب لمساعدتها

تخطو المملكة العربية السعودية بثقة نحو تحقيق أهداف رؤيتها الشاملة 2030، والتي تهدف في المقام الرئيسي لتسليط الضوء على مصادر الدخول غير النفطية، والتوجه بعيدًا عن الاعتماد شبه الرئيسي على البترول كمصدر للطاقة والأرباح الاقتصادية، وهو الأمر الذي دفع قيادتها إلى البحث في إمكانية التوجه إلى مصادر طاقة جديدة، وعلى رأسها النووية.

المملكة تدخل النادي النووي:

ووفقًا لوكالة أنباء “رويترز” الدولية، فإنه بات من المتوقع أن تدخل المملكة هذا الملف بثقل كبير يتناسب مع حجمها ودورها السياسي في العالم، حيث كشفت مصادر رفيعة المستوى عزم الرياض إجراء عملية مناقصة لمفاعلاتها النووية الأولى في وقت مبكر من الشهر المقبل، مؤكدين أنها تعكف في الوقت الحالي على التواصل مع الدول المحتمل دخولها بقوة لتولي هذا الملف، وعلى رأسها كوريا الجنوبية وفرنسا والصين.

وقالت المصادر للوكالة الدولية: إن المملكة ترغب في انطلاق أعمال البناء مع بداية العام المقبل، لتأسيس محطتين قادرتين على ضخ قوة إجمالية بمقدار 2.8 جيجا وات.

سوق واعد في المملكة:

وفي حين أن المناقصة السعودية المحتملة التي تقدر بمليارات الدولارات ستكون أقل من تلك التي يجري النظر فيها في الهند وجنوب إفريقيا، فإن خلو السعودية من أي نشاطات نووية، يمكن أن يجعلها واحدة من أقوى الآفاق لصناعة تكافح من أجل إيجاد عقود تنفيذ في أعقاب الكارثة النووية لعام 2011 في فوكوشيما باليابان.

وقال مصدر في الصناعة: إن “المنافسة ستكون شرسة”، مضيفًا أنه من المتوقع أن ترسل المملكة العربية السعودية طلبًا للمعلومات إلى الموردين في أكتوبر، وهو ما يمثل بداية رسمية لعملية المناقصة بعد دراسات الجدوى، كما أن السعودية ستقدم على الأرجح مزيدًا من التفاصيل حول الخطط التي ستعقد في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأسبوع المقبل.

وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من خطط طويلة الأمد لتنويع إمدادات الطاقة من أعضاء منظمة الأوبك كجزء من رؤيتها لعام 2030، والتي تمثل برنامج إصلاح اقتصادي شامل أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام الماضي.

وعلى المدى الطويل، تدرس السعودية الحصول على 17.6 جيجا وات من الطاقة النووية بحلول عام 2032، وهو ما يتماشى مع مخططاتها الخاصة بتنويع مصادر الطاقة، والتوجه نحو وسائل أكثر نظافة وقدرة على التجدد.

طموح كوريا الجنوبية:

وأكد مصدر صناعي في كوريا الجنوبية على صلة مباشرة بهذه المسألة، أنه من المتوقع إصدار الرياض طلب الحصول على معلومات عن عملية بناء أول مفاعلين في أكتوبر، حيث سيتم إرسال الطلب إلى خمسة من مقدمي العروض المحتملين مثل كوريا الجنوبية والصين وفرنسا وروسيا واليابان.

محاولات فرنسية:

زار الوزير الفرنسي وكبار المسؤولين التنفيذيين في المؤسسة الفرنسية للإنشاءات وبناء المفاعلات النووية، المملكة في عام 2013، في حين توجه وفد سعودي برئاسة هاشم بن عبدالله يماني إلى باريس في يوليو لمناقشة الخطط الذرية للرياض.

أميركا واليابان في الصورة:

وتواجه الشركات الفرنسية والكورية الجنوبية، منافسة شرسة من قبل الكيانات المتخصصة في الولايات المتحدة واليابان، لاسيما مؤسسة “توشيبا”، والتي تملك باعًا طويلًا في إنشاء المفاعلات النووية على مستوى العالم.