أمن الدولة يضرب الطابور الخامس.. ومختص لـ “المواطن”: ضربة موجعة وقاصمة للإرهاب

الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٤٠ صباحاً
أمن الدولة يضرب الطابور الخامس.. ومختص لـ “المواطن”: ضربة موجعة وقاصمة للإرهاب

ظهور أوليٌّ مميّز وحازِم لجهاز أمن الدولة في مكافحة الإرهاب، أمنيًا واستخباراتيًا، أثبتت مراقبته تمويل الخلايا، وجهوده في محاربة التطرف باحترافية وبراعة، من خلال رصد الأنشطة الاستخباراتية والتربص لها، ومنع المساس بلحمة المجتمع السعودي، كلّها تجلّت في أول ضربة لجهاز أمن الدولة، تلقّاها الطابور الخامس، الذي تم تفكيك إحدى خلاياه، وإحباط مخططاتها، والتي تضم مجموعةً من الأشخاص، تعمل لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.

 

خبير في علم الإجرام: كفاءة أعلى لجهاز أمن الدولة بعد الانفصال عن الداخلية

وفي إطار أداء الجهاز الجديد، أكّد الخبير في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب البروفيسور يوسف الرميح، في حديث خاص إلى “المواطن”، أنَّ فصل عدد من القطاعات المهمة عن وزارة الداخلية، له الأثر الأكبر في متابعة قضايا الإرهاب ومكافحته وتجفيف منابعه بكل دقة، وهو ما تم بالفعل مساء أمس.

وأوضح الرميح، أنَّ الأمر الملكي القاضي بفصل كل من المديرية العامة للمباحث، وقوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة وغيرها، وإنشاء جهاز أمن الدولة، ونقل ما يتعلق به من مهام كافة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والتحريات المالية، سيكون ضربةً موجعة وقاصمة للإرهاب، والعمليات المرتبطة به؛ كتمويله ودعمه، والتي قد تشكل خطرًا على أمن المملكة.

وأشار إلى أنَّ “الأمر الملكي شدّد على أن يكون المرجع واحدًا لجميع الجهات المرتبطة بالجهاز؛ لمضاعفة المتابعة الدقيقة للخلايا الإرهابية وضبط كل من يحاول المساس بأمن المملكة”.

وبيّن الرميح أنَّ “الأمر الملكي بنقل الجهات الأمنية المهمة إلى جهاز أمن الدولة سوف يكون له الأثر المباشر، على مكافحة الإرهاب أمنيًّا واستخباراتيًّا، ومراقبة تمويله، بما يسهل لرئاسة جهاز أمن الدولة التواصل مع الجهات ذات العلاقة خارجيًّا، ويجعل العمليات أكثر كفاءة”.

وأبرز أنَّ “مفهوم رئاسة أمن الدولة، الذي يبدأ العمل به ابتداء من السنة المالية المقبلة، والذي جاء تبنيًا لتوصية ورؤية وزير الداخلية الأسبق، أمير الحرب على الإرهاب، الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله)، موجود في أفضل الممارسات المطبقة عالميًّا”.

 

تفكيك الخلّية الإرهابية وتعقّب القائمين عليها:

وأعلن مصدر مسؤول، مساء الأحد، أنَّ رئاسة أمن الدولة ومن خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تمكنت بفضل الله وفي عملية نوعية، من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم “داعش” الإرهابي، كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض، بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة.

وأشار المصدر إلى أنَّ العملية أسفرت عن القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها، وهما كل من (أحمد ياسر الكلدي – عمار علي محمد) قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن، كاشفًا أنّه “اتضح من التحقيقات الأولية بأنهما من الجنسية اليمنية، وأسماؤهما تختلف عن ما هو مدون بإثباتات الهوية التي ضُبطت بحوزتهما”.

وأضاف “أُلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية، ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشار إليهما آنفاً، وما كانا سيقدمان على ارتكابه، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن اسميهما في الوقت الراهن”.

ولفت إلى أنَّ “المضبوطات شملت حزامين ناسفين (يزن كل واحد منهما 7 كيلو غرامات)، إضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية وبيضاء”، مبيّنًا أنّه “تم ضبط استراحة في حي الرمال بمدينة الرياض، اتخذت وكراً للانتحاريين والتدرب فيها على ارتداء الأحزمة الناسفة وعلى كيفية استخدامها”.

 

إقرأ المزيد