منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض
سعيًا نحو التسويف، وفي حركة مراوغة مكشوفة، ناقضت قطر للمرّة الألف مواقفها، عبر تحريف الحقائق، من خلال آلتها الإعلامية الدخيلة على المهنة، المشبعة بالنفاق، القائمة على دماء الأبرياء. هذا هو المختصر المفيد لأكثر من عشرين عامًا قضاها تنظيم الحمدين ولي أمر تميم والمسيطر على مقاليد الأمور في الكواليس، في اللعب على الحبلين، وانتهاج أفعال مناقضة للأقوال.
الحزم السعودي يسقط أقنعة المهرّجين:
أكّدت الرياض، أنَّ ما نشرته وكالة الأنباء القطرية، لا يمت للحقيقة بأي صلة، وهو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، بما يدل بشكل واضح على أنَّ السلطة القطرية لم تستوعب بعد أنَّ المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أمير دولة قطر، بعد دقائق من إتمامه.
الاتصال الذي أجري بناءً على طلب قطر، كشف عن لعبة المراوغة التي يريد تنظيم الحمدين تمريرها عبر تميم، إذ طلب الحوار مع الدول الأربع حول المطالب، بما يثبت أنَّ السلطة التي اختطفت قطر نحو طريق الهاوية، ليست جادة في الحوار، ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة.
ولأننا اليوم أمام عصر سياسي جديد، ومنهج حازم يحسم الأمور في بداياتها، ولا ينتظر النتائج المترتبة عليها، وفي حنكة سياسية راسخة كأوتاد الأرض، أعلنت الرياض، تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر، حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، فتخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
تنظيم الحمدين في حالة احتضار:
بعد أكثر من 90 يومًا على إجراءات المقاطعة التي أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في الخامس من حزيران/يونيو الماضي، نجد أنفسنا أمام حقيقة جلّية، ألا وهي أنَّ مقاليد الحكم ليست في يد أمير قطر تميم بن حمد، وإنما تتوزع بين قوى آيديولوجية واستخباراتية أجنبية، ومراكز نفوذ خارجية، ترتبط بمصالح مالية واقتصادية وأمنية وعسكرية مع نظام الدوحة، يديرها تنظيم الحمدين خلف الكواليس.
وكشفت المقاطعة، كل رهانات تنظيم الحمدين، التي ركّزت على الدعم الأجنبي، وخابت بعد أن استنفد كل محاولاته لنيل تعاطف القوى الكبرى، وعواصم الغرب، لا سيّما بعد أن تبين أنَّ المملكة العربية السعودية تبقى القوة الأبرز سياسيًا واقتصاديًا في المنطقة، وذات الثقل المرموق في القرار الدولي، ما أدى تلقائياً إلى فشل أية محاولات لاختراق مواقفها وقراراتها السيادية، التي تهدف من خلالها إلى حماية الأمن القومي الخليجي والعربي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، النقاط التي ظهرت بوضوح في مخرجات قمم الرياض، لا سيّما القمة الإسلامية الأميركية بحضور الرئيس دونالد ترامب.
تنظيم الحمدين يخنع لهيمنة مراكز النفوذ الداخلية والخارجية:
وفشلت قطر، في نيل أي تعاطف دولي بعد أن ثبت للعالم بالدليل القاطع تورطها في دعم الإرهاب والتحالف مع جماعاته المنتشرة في المنطقة والعالم، حتى تحوّلت إلى شركة تتحكم فيها رغبات المساهمين بالداخل والخارج، ما أفقد تنظيم الحمدين (العقل المدبر لبيت الحكم في الدوحة)، القدرة على التمرد على مراكز النفوذ التي تشارك في الحكم، كالتنظيم العالمي للإخوان وتنظيم القاعدة وجماعات المرتزقة ومراكز البحوث والدراسات والوسطاء الإقليميين والدوليين والشركات متعددة الجنسيات ومنها شركات تجارة الأسلحة التي تكفلت بتوفير العتاد والذخيرة لحروب قطر في المنطقة العربية.
وتلك هي نتيجة طبيعية، لاختيار النظام القطري الاعتماد على أطراف سرعان ما باتت جزءًا من منظومة حكمه، كمفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، وعزمي بشارة، وقيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وجناحها الشرعي المتمثل في ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إضافة إلى العنصرين التركي والإيراني اللذين يدفعان به إلى مزيد العناد والمكابرة من أجل ابتزازه أكثر.
تنظيم الحمدين يسعى إلى الانتحار:
وأكّدت أكثر من 3 أشهر من المقاطعة، أنَّ تنظيم الحمدين، بعد أن أتلف جميع أوراقه وأحرق من خلفه جميع مراكبه، يسعى إلى الانتحار، إذ قطع عن نفسه طريق العودة، وأظهر مدى حقده على جيرانه وأشقائه الخليجيين والعرب، ومدى إمعانه في التآمر على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي تجلى في تحالفه مع قوى التطرف والإرهاب وفي مقدمتها نظام الملالي في طهران، وجماعة الحوثي في اليمن، وجماعات الإخوان والقاعدة الإرهابية، والعصابات الطائفية المنتشرة في أكثر من بلد عربي.
الدوحة تتجه نحو السقوط الأخير:
أن تكون دولة قائمة بذاتها، تلك مهمة صعبة، فشل تنظيم الحمدين، بنرجسية القائمين عليه، ومراهقتهم السياسية، في تحقيقها، إذ إنَّ قطر اليوم، تخسر الكثير من رصيدها المالي، بعد أن خسرت رصيدها السياسي، وهي تتجه نحو السقوط النهائي من المجموعة الخليجية والعربية، بعد أن اختارت الاستمرار في دورها المعادي للأمة، ووضعت كل بيضها في سلة الإسلام السياسي بجناحيه الشيعي في إيران والسني في تركيا، وهو ما يعني مواصلتها السير في طريق الخروج عن الإجماع الخليجي والعربي.
المقاطعة، والإجراءات المتخذة ضد تنظيم الحمدين ونظام تميم، دفعت الإرهاب إلى التقهقر، وهو ما نستدل عليه عبر أحداث عدة، منها:
وكلّ الأمور آنفة الذكر، أضعفت نظام تميم والجماعات الإرهابية المرتبطة به، والتي كانت تجد لديه مختلف أشكال الدعم من التمويل والتسليح بالعتاد والذخيرة والدعم الإعلامي عبر شبكات الإرهاب الإلكتروني إلى جانب منصات الترويج للخطاب التآمري، والتخويني، والتحريفي، والتي تنطلق أبواقها من عواصم عدة، عربية وغربية.