منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون مصنع كسوة الكعبة ما شروط برنامج نقل المديونية؟ سكني يُجيب
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الرابطة تهدف من خلال عقد المؤتمر إلى التذكير بحضارة الإسلام وتجربتها التاريخية الرائدة في الانفتاح على الحضارات الأخرى، والتي تؤكد مفاهيم التبادل الثقافي والمعرفي “الرائدة” و”الماثلة” وترسيخ حقيقة الأخوة الإنسانية في نظر الإسلام القائمة على البر والعدل والإحسان ورقي التعامل وحسن التبادل، وكذلك استعراض شواهد التاريخ على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم، وبخاصة ما سيتطرق له المؤتمر وهي الولايات المتحدة الأميركية، حيث حفل تاريخ العلاقة الحضارية بينها وبين العالم الإسلامي بنماذج متميزة من الثقة العالية والصادقة والتعاطي الإيجابي المشترك.
وقال العيسى خلال مؤتمر “التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي”: إن “التطرف الديني والفكري سياق شاذ ومعزول حاربه العالم الإسلامي قبل أن يحاربه غيره، وتأذى منه (قبل وأكثر) من غيره، ولا يُشكل نسبة تذكر في العالم الإسلامي فهو لا يتجاوز، بحسب آخر الإحصاءات التقديرية، سوى واحد من 200 ألف نسمة، وهذه النسبة بفضل جهود المحاربة الفكرية والعسكرية تتقلص بشكل واضح وملموس”.
وأضاف أن “التطرف لن يراهن على شيء في سبيل استعادة قواه واستقطاب عناصر جديدة له مثلما يراهن على استفزازات التطرف المضاد الإسلاموفوبيا”، مبينًا أن التطرف مفهوم عام وشامل، لا يقتصر فقط على التطرف المحسوب زورًا على الإسلام، وأن وقائع التاريخ القريبة والبعيدة بل الحالية تشهد بذلك على عدة مستويات، سواء في الجانب الديني أو الطرح الفكري أو السياسي أو العرقي أو العنصري.
كذلك أكد العيسى على أن العالم الإسلامي وبخاصةٍ في حاضنة مقدساته وقبلته وراعية قضاياه وحاملة رايته ومظلته، المملكة العربية السعودية، كان حاضرًا وبقوة في مبادرات السلام العالمية، وتعزيزها على كافة المستويات، ومبادرًا بعزيمة جادة وفاعلة في مكافحة التطرف والإرهاب فكريًّا وعسكريًّا حتى أصبحت الحاضنة الإسلامية، السعودية، منصة عالمية في ذلك، وبشهادة أميركية تمثلت في حضور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعدد من السياسيين والمفكرين والإعلاميين الأميركيين، افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر التطرف (اعتدال) والإشادة به، وذلك بحضور الدول الإسلامية في قمة استثنائية تاريخية جمعت بينهما تحت شعار العزم يجمعنا في أيار/ مايو الماضي.
وأشاد بخطاب ترامب الذي ركز في إيضاحه التفصيلي على التفريق بين المسلمين المعتدلين، وبين المتطرفين والإرهابيين المنتسبين إليهم.
يذكر أن مدينة نيويورك الأميركية شهدت اليوم انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لرابطة العالم الإسلامي، بعنوان “التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي”، بحضور ممثلين عن المؤسسات الإسلامية من جميع دول العالم ونظرائهم الأميركيين، إضافة إلى مشاركات علمية وفكرية وسياسية من عموم دول العالم.
ويناقش المؤتمر، الذي يستمر يومين، عددًا من المحاور وهي: الإسهام الحضاري بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي “الواقع والتطلعات”، والإسهام الإسلامي في تعزيز السلام العالمي، والمسلمون في الولايات المتحدة الأميركية “الاندماج والمواطنة”، والاتجاهات الفكرية في توظيف الحريات الدينية، والتواصل المعرفي بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي، والمشتركات الحضارية والإنسانية، إضافة إلى التبادل المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي، وغيرها من المحاور.