الحقيقة وراء حملة الصين لإجبار مسلميها على تسليم القرآن وسجاد الصلاة

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٠٧ مساءً
الحقيقة وراء حملة الصين لإجبار مسلميها على تسليم القرآن وسجاد الصلاة

شهدت الأيام الماضية تعرض العديد من المسلمين على مستوى العالم لحالات واضحة من الاضطهاد والظلم، كان آخرها تعرض مسلمي الروهينغا إلى عملية تهجير إجباري من قبل السلطات في ميانمار ليلجأوا إلى بنغلاديش وسط انتقادات دولية عنيفة ضد جرائم الشرطة في بورما خلال السنوات الماضية.
وفي أزمة جديدة تطل للعالم الإسلامي، طالبت السلطات في الصين المسلمين بتسليم المواد الدينية بما في ذلك نسخ من القرآن والفُرش التي يصلون عليها أو أنهم سيواجهون عقابًا قاسيًا، حيث تكثف السلطات حملة ضد المسلمين في مدينة شينجيانغ بشمال غربي الصين، وذلك وفقًا لما نقله راديو “فري آسيا”.
وقال ديلكات راكسيت المتحدث باسم مؤتمر أويغور العالمي، إن الاشخاص في كاشجار وهوتان ومناطق أخرى تم إبلاغهم بضرورة تسليم كافة المصنفات والأشياء التي تتعلق بممارسة شعائر الإسلام، حيث يتم بث الإخطارات عبر شبكة التواصل الاجتماعي “ويشات”.
وتواجه الصين في الوقت الحالي مجموعة من الاتهامات الحقوقية التي تتعلق بحرية ممارسة شعائر الدين بشكل سلمي وآمن، حيث تكثف السلطات الصينية خلال الأشهر الماضية من حملاتها ضد مسلمي المناطق الشرقية من البلاد، خاصة وأنهم يكثفون دعواتهم لاعتناق الإسلام خلال الأشهر ذات الأهمية الروحانية مثل رمضان وذي الحجة.
ومن جانبها، نفت الصين اليوم ما وصفته بـ”الشائعات التي لا أساس لها”، والتي صدرت عن تقارير إعلامية وتم تناقلها بشكل موسع في العديد من وسائل الإعلام الغربية، مؤكدة أن السلطات لم تقم بالاستيلاء على نسخ من القرآن أو سجاد الصلاة في شينجيانغ.
وردا على سؤال حول تقارير وسائل الإعلام المتداولة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ للصحافيين إن الوضع في شينجيانغ “سليم” وإن السكان المحليين يعملون ويعيشون في سلام، مضيفًا أنه يأمل في أن تمتنع الأطراف المعنية عن تقديم ادعاءات وشائعات لا أساس لها، على حد ذكره.