مركز السعيدة بمحايل في غياهب النسيان.. والأهالي: ظُلمنا كثيرًا فإلى متى الإهمال؟!

الخميس ١٠ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١:٥٤ مساءً
مركز السعيدة بمحايل في غياهب النسيان.. والأهالي: ظُلمنا كثيرًا فإلى متى الإهمال؟!

عامان ونصف العام منذُ انضمام مركز السعيدة المصنّف بفئة (أ) لبلدية محايل، وما زال في غياهب النسيان والحرمان، فالمشاريع التنموية شبه غائبة تمامًا عنه، لا سفلتة ولا أماكن ترفيه ولا ملاعب للشباب أو حتى ممشى رياضي، إضافة إلى تردي أوضاع النظافة.

وأكّد الأهالي بأن البلدية لم تقم بأي جهود لتحسين الأوضاع المتردية بالمركز ولا بسفلتة الشوارع الترابية المزرية التي يأملون بسفلتتها وتجميلها منذ زمن، سوى رصف وتشجير وإنارة الطريق العام الذي لا يهمهم تجميله بقدر ما هم بحاجة ماسة للالتفات للأحياء الداخلية.

وأفاد عدد من الأهالي بأنه منذ انضمام مركزهم لبلدية محايل، لا تزال الخدمات البلدية شبه معدومة، مشيرين أيضًا إلى تردّي حال المركز وقراه إلى الأسوأ من ناحية النظافة التي كانت في وضعٍ جيدٍ حين كانت خدمات المركز تتبع لبلدية محافظة البرك، وهو ما جعل أهالي المركز يتساءلون ”ماذا قدمت لنا بلدية محايل ؟“.

صحيفة ”المواطن“ نقلت تساؤلات الأهالي لرئيس بلدية محايل، المهندس سعيد بن علي الأحمري، بدءًا بافتقار أحياء المركز للسفلتة الداخليّة، وعدم توفر أماكن للترفيه بمركزهم والقرى التابعة، إضافة إلى حال الكورنيش ”البكر“ الذي يعد أحد أهم الركائز الأساسية في تنمية المكان والذي ما زال على وضعه ولم يتم العمل على تحسينه وتطويره. 

كما نقلت ”المواطن“ ملاحظة وجود 5 أعمدة بدون كشافات خلّفها المقاول لمشروع الرصف والإنارة على الطريق العام ”جدة – جازان“ بداية الحدود الإدارية جنوبًا، وكذلك لم ينهِ المقاول أعمال الرصف في نهاية الحدود الإدارية شمالاً، بالإضافة إلى عدم إنارة الجهة الغربية من مخطط الإسكان الخيري وكذلك التشجير؛ ما يعني أن البلدية استلمت المشروع من المقاول وهو لم يكتمل بعد!.

ومنذ ثلاثة أسابيع لم نتلقّ أي رد من رئيس البلدية أو حتى العلاقات العامة على التساؤلات التي وجهت لهم !.

حلم الخدمات
صار حلم الحصول على الخدمات البلدية مطلبًا ملحًا لدى الأهالي، إذ يأملون بالسفلتة الداخلية لجميع القرى أسوة بالقرى المجاورة والتي تتبع بلديات أخرى، وتوسعة الشارع الرئيسي المؤدي إلى الأحياء الداخلية للمركز والذي يمثل ”الشريان“ إذ يعاني منه السكان نظرًا لضيقه وامتلائه بالحفر، وسط محاولة عمال البلدية في ردمه تارة وترقيعه تارة أخرى دون جدوى، إضافة إلى توسعة شارع قريتي غالب وربحة الوحيد، فحاله أسوأ بكثير من حال الشارع الرئيسي.

أماكن ترفيهية معدومة

هذا ويضطر أهالي المركز كافة للذهاب إلى الحدائق بالمحافظات المجاورة، بينما مركزهم الذي يتبع لمحافظة محايل لم يحظ بمثل تلك الأماكن الترفيهيّة؛ وهو ما يفتح باب التساؤلات عن عدم خدمته رغم زيارة المحافظ محمد بن سعود المتحمي له منذُ ما يزيد عن العامين، حيث أوصى العاملون بالبلدية –آنذاك – بأن يسخّروا كافة الإمكانيات لخدمة المركز الذي اعتبره واجهة محايل عسير الساحلية، إلاّ أنّ الحال كما هو ولم يطرأ عليه أي تغيير.

ملاعب للشباب وممشى
يحتاج الشباب إلى ملاعب رياضية مهيأة، حيث أفاد عدد منهم بأن المركز لا يوجد به سوى ملعب وحيد تم إنشاؤه من قبل لجنة التنمية الاجتماعية ويفتقر لكثير من الأساسيات فضلاً عن أنه ترابي ويعرضهم للإصابات دائمًا، كما يطالبون بممشى لممارسة الرياضة بشكلٍ دائم.

الاستفادة من أعمدة الإنارة
نفّذت البلدية أعمال الرصف والتشجير وتركيب إنارة الطريق العام ”جدة – جازان“ ضمن الحدود الإدارية للمركز والذي تم رصفه وإنارته من الأساس من قبل بلدية البرك قبل ضم المركز لخدمات محايل بفترة بسيطة، لتعاود بلدية محايل رصفه من جديد وتشجيره ووضع أعمدة إنارة جديدة لصيقة بالأعمدة السابقة، وتم تشغيل المرحلة الأولى منها مساء الأمس، وما زالت بعض من أعمدة الإنارة السابقة في مكانها بجانب الأعمدة الجديدة ولم يتم الاستفادة منها في مواقع أخرى من المركز.

مخطط صعبان
يعاني مخطط صعبان الذي قامت بإنشائه بلدية محافظة البرك سابقًا، من نقص في الخدمات الهامة المتمثلة في الإنارة والتشجير وأماكن للترفيه وملعب للشباب، حيث طالب عدد ممن بدؤوا بالبناء في المخطط بسرعة تشجيره وإنارته.

إغفال دور البلدية
أغفلت البلدية دورها بالتعريف عن نفسها من خلال وضع عبارات ترحيبية على مدخلَيْ المركز جنوبًا وشمالاً، وآخر ما تم وضعه على لوحة المدخل الشمالي لافتة تخص الانتخابات البلدية لعام 1436هـ والتي وضعتها بلدية البرك سابقًا، في إشارة واضحة تعكس عدم اهتمام البلدية حتى بالتعريف عن نفسها في هذه المنطقة.

مجسم جمالي
منذ عام 2005 وُضعت لوحةً ترحيبيةً لسمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير– آنذاك – إبان زيارته للمركز لتسليم مشروع الإسكان الخيري للمواطنين، كانت تلك اللوحة بمثابة المجسم الجمالي ولوحة ترحيبية في الوقت نفسه، حيث ما زالت صامدة حتى يومنا هذا وتعتبر المجسم الجمالي الوحيد للمركز، فإلى متى والأهالي ينتظرون بارقة أمل تنتشلهم من غياهب النسيان والحرمان؟!!.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • صالحي واقعي

    نتمنى ضم الصوالحة لمحافظة القنفذة فهي اﻻقرب لنا ونحن نعتبر جزء من مركز حلي بل ونأخذ جميع احتياجاتنا من هذا المركز ولايفصل بيننا سوى مئات الامتار . سئمنا محايل وهم ملوا من الصوالحة .ندائي للعقلاء من الصوالحة قدموا عريضة للمقام السامي وطالبوا بالانضمام لمحافظة القنفذة .

  • كشكول

    اتوقع بلدية محايل تعتذر عن خدمة مركز سعيدة الصوالحة لعدم وجود طريق يربط السعيدة بمحايل مباشرة وتعيده لبلدية البرك كونها اقرب لسعيدة الصوالحة وقد كان يتبع للبرك خدميا الى وقت قريب.

  • كشكول

    فعلاً شر البلية ما يضحك…. الاحتياجات والمستلزمات اليومية لا تعني أن تكون جزء من احد … ويبدوا انك غير معلم بمجتمع الصوالحة وارتباطهم القبلي والإداري …. اما التجاري فليس هناك ارتباط سوى ارتباط سلعي ومعيشي فقط.

    وكان من المفترض ان يتم رفع برقيه بطلب الخدمات للصوالحة منها الأداري والخدمي والأمني والصحي والتعليمي.. ولا تنسوا المتابعة وعدم الاتكالية . فاليد الواحدة لا تصفق.

  • احمد

    شكرا صحيفة المواطن على نقل هموم اهالي السعيده

إقرأ المزيد