بنت السحاب.. سيدة الباحة التي حطمت العقبات وتطمح للمزيد

الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١:٠٥ صباحاً
بنت السحاب.. سيدة الباحة التي حطمت العقبات وتطمح للمزيد

قصة نجاح بدأت من الصفر رغم الصعوبات والعقبات التي واجهتها، إلا أنها استطاعت اجتيازها والتقدم والوصول للقمة.. بنت السحاب سيدة من نساء الباحة، تحكي لكل فتاة كيف بدأت ومن أين؟ وبالقوة والعزيمة وصلت، وما زالت تطمح للجديد وتحقيق ما تحلم به.

مشروع حلويات ومقهى:

وبنت السحاب هي فتاة خريجة بكالوريوس اقتصاد منزلي عام، فكرت في أن تطور موهبتها وتفتح مشروع حلويات ومعجنات، فكانت فكرة مشروعها ناتجة من حبها وهوايتها للطبخ، حيث كانت دراستها تؤهلها للخوض في هذا المشروع، خصوصًا وأن الأهل من حولها شجعوها وأيدوا الفكرة لتخوض هذا المجال.

وتابعت: “قدمت على بنك التسليف وأخذت دورات تدريبية وجهزت دراسة الجدوى في معهد ريادة، والحمد لله تمت الموافقة، أما فكرة المقهى جاءت بعد أن أكملت الدراسة؛ وذلك للرفع من مستوى المنطقة، وساعدني في ذلك مساحة المكان الذي تم اختياره والحصول عليه، خصوصًا أن المحافظة تفتقر للعقارات المناسبة لتجهيزها للمشاريع”.

عقبات وصعوبات:

واستكملت: “بعد عناء طويل تم اختيار المكان وتجهيز الديكور المناسب له، حيث قمت أنا وزوجي بتصميم الديكورات والتعديلات داخل المكان، والحمد لله تم الانتهاء منها وبدأت رحلة إيجاد التراخيص والتعقيدات”.

وأردفت بنت السحاب: “كامرأة من الباحة لقد واجهت صعوبات وعقبات كثيرة مع البلدية لإيجاد التراخيص، وبعد عام تقريبًا تم الانتهاء منها، إضافة لكثير من العقبات من أهمها غلاء العقار، فهل يُعقل أن مشروع لا زال في بدايته، وخصوصًا أنه لامرأة ليس لها دخل أو راتب ويكون إيجاره السنوي 40 ألف ريال غير تسديد القرض 250 ألف، إضافة لعقبات أخرى منها تقبل المجتمع، فهناك عوائل تقبلت الفكرة وأصبحوا يرتادون المكان، وهناك عوائل لا زالت ترفض الفكرة، ولكن أتمنى مع الوقت تغيير المعتقدات”.

المقهى وإيجاد أفكار جذابة:

بالنسبة للمقهى، أوضحت “أنه يقدم المشروبات الساخنة والباردة والحلوى والمعجنات. حاولت جاهدة أن يقدم كل ما يرغبه الزبون وتوفير ما لم يتوفر، حيث قمت بفكرة إيجاد أركان للاستثمار فجعلت ركنًا للورد والهدايا والمستلزمات الرجالية، وكذلك ركنًا للطباعة على الأكواب والتيشرتات، إضافة لركن للتحف والتطريز، وركن للأواني المنزلية”.

وأضافت: “أوجدت هذه الأركان لإيجاد فرص للراغبات في تطوير مشاريعهم الصغيرة التي لم يتسنَّ لهن إيجادها في أي مكان، ومحاولة استقطاب مرتادين وزوار للمكان وتوفير كل ما يرغبون في مكان واحد، إضافة إلى أني عملت شراكة مع الأسر المنتجة حيث وفرت لهم أرففًا تعرض جميع أنواع الطبخ لديهم بمبلغ 400 ريال شهريًّا، وأنا أبيع لهم منتجاتهم والربح لهم”.

تطورات ورؤية مستقبلية:

وتابعت بنت السحاب حديثها: “من الفعاليات التي أقمتها في المكان هناك مهرجان للطفل، ومحاضرة دينية قبل رمضان، وإفطار يتيم بحضور دار الملك فهد للأيتام بالأطاولة.

أود إقامة أمسيات شعرية نسائية، وأتمنى من جميع المسؤولين مساعدتي في الاتفاق مع أي جهة مهتمة بالتطوير الثقافي للمجتمع والجمعيات والبرامج التدريبية وإقامتها داخل المقهى لكي يساعد ذلك في النهوض بالمنطقة”.

وتحدثت عن طموحاتها، وقالت: “أرغب في إقامة دورات وورش عمل داخل المقهى، ولدي خطة تطويرية مستقبلية لمشروعي هذا بأن يكون المكان يضم جميع ما تحتاجه المرأة تحت سقف واحد، وأن يصبح مجمعًا شاملًا ومنوعًا يلبي احتياج المنطقة”.

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • الفنانه التشكيليه/نجوى الزهراني

    أهنييييك من الأعماق على رقيّ تفكيرك وإصرارك على النهوض بالمنطقه وتطويرها فيما يخدم المرأه بحدود الشرع
    اما عن بعض العادات والتقاليد .. فهي زائله لأن ليس لها معنى إذا إلتزمنا بالجانب الديني والسنه
    استمري وكلنا معك