إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات)، صباح أمس الأحد، عددًا من المواقع في مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، حيث كان في استقباله المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، والمهندس الوليد بن عبدالرحمن العكرش نائب رئيس المركز للبرامج والمشاريع المشرف على مشروع قطار الرياض، وعدد من مسؤولي الهيئة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال: إن العمل في تنفيذ أعمال مشروع قطار الرياض، يسير بخطى ثابتة وفق الخطط والبرامج الموضوعة له؛ حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن 57%، في كافة عناصر ومكونات المشروع الذي سيعزز من مكانة الرياض بمشيئة الله، ويضعها في المكانة اللائقة بها بين مدن العالم.
ونوّه بما يحظى به المشروع من دعم كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أيده الله)، الذي كان المشروع ثمرة من ثمار غرسه ونتيجة لنظرته الثاقبة التي قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية كبرى، كما أثنى سموه على التوجيهات السديدة لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، بتسخير كافة الإمكانات وبذل أقصى الجهود لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية.
كما أثنى الأمير محمد بن عبدالرحمن على المتابعة والإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات).
وعبّر عن سعادته بالالتقاء بكوكبة من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع من منسوبي الهيئة العليا والائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية، مشيرًا سموّه إلى أن ذلك يمثل إحدى ثمار هذا المشروع الرائد، داعيًا الله لهم بالتوفيق والنجاح.
كما قدّم نائب رئيس الهيئة، شكره إلى عضو الهيئة رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا وكافة منسوبيها على جهودهم في إنجاز أعمال المشروع، وأثنى على ما لمسه من تفهم وتعاون بنَّاء من قبل سكان مدينة الرياض لمتطلبات المشروع الإنشائية، واستيعابهم للآثار المؤقتة الناجمة من جراء تنفيذه على سلاسة الحركة المرورية في بعض مواقع المشروع.
تفقد محطة ونفق الخط الأخضر:
وفور وصول نائب رئيس الهيئة العليا إلى موقع محطة الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز)، المجاورة لتقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير ممدوح بن عبدالعزيز في حي السليمانية، اطلع سمّوه على إجراءات الأمن والسلامة المعمول بها في المشروع، بعدها نزل إلى مرافق المحطة تحت سطح الأرض بعمق 25 مترًا، حيث استمع إلى شرح عن مكونات المحطة البالغة مساحتها 14.7 متر مربع، وتصميمها وطريقة بنائها وسعتها من الركاب التي تقدر بـ46 ألف راكب يوميًّا، وما ستتوفر عليه من خدمات ومرافق بعد اكتمال إنشائها.
وبعدها تجول سمّوه سيرًا على الأقدام داخل نفق الخط الأخضر، شاهد خلالها عناصر ومكونات النفق، والتي تتكون من قطع الحلقات الخرسانية المحيطة بجدار النفق، إضافة إلى تمديدات الخدمات وتجهيزات أنظمة الأمن والسلامة داخل النفق.
وفي غضون ذلك، شاهد فيلمًا موجزًا عن أعمال حفر الأنفاق العميقة في المشروع، تناول رحلة أعمال الحفر ضمن المشروع التي أكملت الهيئة العليا إنجازها في وقت سابق من هذا العام بحمد الله، وشملت حفر ثلاثة أنفاق في ثلاثة خطوط من شبكة القطار بطول إجمالي بلغ 34 كيلو مترًا، وذلك عبر 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق TBM، كما التقطت الصور التذكارية لسموّه مع عدد من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع.
زيارة إحدى المحطات المشتركة للخطين الأصفر والبنفسجي:
وبعدها انتقل سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن بواسطة الحافلة، إلى موقع المحطة العلوية التي تقع عند تقاطع طريق عثمان بن عفان مع طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، على كل من الخط الأصفر (محور طريق مطار الملك خالد الدولي) والخط البنفسجي (محور طريق عبدالرحمن بن عوف- طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي) على ارتفاع 25 مترًا.
واطلع على تصميم المحطة ومكوناتها وسعتها من الركاب التي تقدر بـ53 ألف راكب يوميًّا، وما ستقدمه من خدمات لمنسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسكان أحياء: الفلاح والندى والوادي المجاورة بعد تشغيل المشروع، وشاهد فيلمًا موجزًا عن أعمال تركيب الجسور في المسار الرابع من المشروع، عبر استخدام آلات عملاقة لتركيب الجسور جرى استخدامها لأول مرة في المملكة.
محطة التحويل للخطين الأصفر والبنفسجي:
وعقب ذلك قام بجولة على امتداد المسار العلوي للخط الأصفر عبر عربة خاصة، وصولًا إلى محطة التحويل تحت الأرض بعمق 19 مترًا، المجاورة لتقاطع طريق مطار الملك خالد الدولي، مع طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، والتي يلتقي فيها كل من الخط الأصفر والخط البنفسجي، حيث اطلع سموّه على ما تتميز به المحطة من موقع حيوي يجاور عددًا من المنشآت التعليمية والاقتصادية والطرق الرئيسية، واستمع إلى شرح عن تصميم المحطة ووظيفتها ومكوناتها وسعتها التي تقدر بـ68 ألف راكب يوميًّا، وما تتوفر عليه من خدمات ومرافق.
أعمال مشروع البُنية التحتية لمسارات الحافلات:
وخلال الزيارة، تجول نائب رئيس الهيئة العليا، على امتداد طريق الملك عبدالعزيز، واطلع على أعمال تنفيذ مشروع البُنية التحتية لمشروع الحافلات، ضمن المرحلة الثانية والثالثة من المشروع التي تشمل تعديلات الطرق والمحطات لمسارات “الحافلات ذات المسار المخصص BRT”.
ويشتمل مشروع الحافلات على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تغطي كامل مدينة الرياض، عبر حافلات مختلفة الأحجام والسعات، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم، وتتكون من: خطوط الحافلات ذات المسار المخصص، وخطوط الحافلات الدائرية، وخطوط الحافلات العادية على الشوارع الرئيسية، وخطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء.
كما تضم شبكة الحافلات محطات رئيسية وأخرى للانتظار ونقاط للتوقف بمختلف الفئات والأحجام، إضافة إلى أنظمة التحكم والمراقبة ومنافذ بيع التذاكر، في الوقت الذي تتكامل فيه شبكتا الحافلات والقطار عبر محطات مشتركة لكلا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسية في المدينة.
تحقيق توجهات “رؤية المملكة 2030”:
يشار إلى أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض- القطار والحافلات، يُعد جزءًا رئيسيًّا من منظومة المدينة التخطيطية، وأحد أهم متطلبات قيادة نموها في مختلف قطاعاتها الحيوية، فضلًا عن مساهمته في تحقيق توجهات (رؤية المملكة 2030) بتصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، على اعتبار النقل العام أحد أهم متطلبات رفع تصنيف المدينة، إلى جانب دور المشروع في رفع مستوى جودة الحياة بشكل عام في المدينة، وتطوير بنيتها الاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية.