ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
أكد عدد من المختصين والمسؤولين أن الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة سيكون حدثًا وطنيًا كبيرًا ومهمًا للاحتفاء بالآثار والعناية بها، وفرصة كبيرة لتلاقي العاملين والمهتمين بآثار المملكة لعرض الأفكار والرؤى الحديثة بمجالات الآثار والتراث العربي السعودي وتوفير منصة لتبادل النقاش والحوار حول أحدث المستجدات في هذا المجال.
وأشاروا إلى أن إقامة الملتقى تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، سيكون مكملاً لأهداف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وسيمثل إضافة إلى برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري ويجعله أحد الروافد المهمة والمكونات الرئيسة للبرنامج.
ظاهرة ثقافية وتراثية
وأوضح أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي، أستاذ الآثار الإسلامية وعضو مجلس الشورى، أن الملتقى يعد ظاهرة ثقافية وتراثية ومناسبة علمية على المستوى الوطني للتعريف بتاريخ المملكة التليد وحضارتها الزاهية وإبراز الجهود التي بذلتها الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المحافظة وصيانة تراثنا الوطني وعرضه في المتاحف والمعارض للتعريف بمكانة المملكة التاريخية والحضارية، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى سيشكل أهمية خاصة للعاملين في مجال الآثار كونه فرصة سانحة للمشاركين للتعرف بما يجدّ من اكتشافات حديثة ونظريات جديدة في علم الآثار بجانب الجهود المبذولة في ميدان البحث والتنقيب الأثري في الملكة.
وأكد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للملتقى تعد دعمًا لتراثنا الوطني وتشجيعًا للدارسين والباحثين في تاريخ المملكة وتراثها وحضارتها، لافتًا إلى أن كل كلمة أو تصريح أو تعليق سيصدر من لدنه سيكون له الأثر الطيب في نفوس المشاركين في الملتقى والعاملين في قطاع التراث الوطني، حيث ينبغي أن يوظف كل ما يصدر عنه التوظيف السليم لخدمة الأهداف التي من أجلها يعقد هذا الملتقى، مشيرًا إلى أنه معروف باهتمامه بالتاريخ والآثار والتراث والثقافة بصورة عامة.
وأبان الزيلعي، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة برنامج طموح بدأنا نجني ثماره منذ صدور الأمر الكريم باعتماده، حيث رأينا عدداً غير قليل من المنشورات العلميّة لكتب وأبحاث ورسائل جامعية طبعت طباعة أنيقة ووضعت في متناول أيدي القراء والباحثين في داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن جهود أخرى تمت تحت مظلة هذا البرنامج يطول ذكرها، مشيرًا إلى أن الملتقى يأتي ليكون بمثابة حلقة جديدة في منظومة هذا البرنامج المهم الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وسيشكل دعماً قويّاً لها في جهودها المستقبلية لتوظيف أهداف هذا البرنامج التوظيف الأمثل في العناية بموروث المملكة الحضاري.
إثراء الوعي الإعلامي بتراث المملكة
ومن جهته، أكد عالم الآثار الدكتور عبدالله المصري أن الملتقى سيبرز أهمية الثقافة العامة عن معاني الآثار بين مختلف طبقات المجتمع، كونه سيسهم في الوعي الإعلامي بصفة خاصة بآثار وتراث المملكة، مشيراً إلى أنه سيمثل باكورة التجمع الشامل للمختصين الأثريين ولجميع العاملين في المجال، وسيؤسس لكيانات تخصصية مختلفة تنطوي تحت رمز وشعار الملتقى، وبداية لتحسين أوضاع ونشاط الكوادر التخصصية فيما بينها.
ونوه بالدور البارز الذي سيلعبه الملتقى في دعم العمل الأثري في المملكة عبر تكريس الحوار بين الأخصائيين الوطنيين والعالميين على المحاور المهمة في الكشف المتواصل عن الآثار القديمة من مختلف الحقب الزمنية من خلال البحوث والتقارير التي ستُقدم في الملتقى وفعالياته المتعددة، لافتًا إلى أن علم الآثار يعتمد في تطوره على عدة علوم منها الفيزياء والكيمياء والتاريخ وغيرها، حيث ستنبثق عن الملتقى العديد من الأطر الأكاديمية المتخصصة تجمع بين الأخصائيين الأثريين والأخصائيين من مختلف العلوم الأخرى.
وبين أن الملتقى سيعزز المفهوم العام لدى المواطن عن الفكرة الأساسية للعناية بالتراث الحضاري وتجدير حس الانتماء والوطنية عبر مفاهيم الرموز التاريخية والموروثات المشتركة بين مختلف المناطق، ما سيكون مكملاً لأهداف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويجعله أحد الروافد المهمة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وأحد المكونات الرئيسة للبرنامج.
دعم العمل الأثري
أما عبد الناصر الزهراني، عميد كلية السياحة والآثار من جهته، أن الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة يعد فرصة كبيرة لوضع آثار المملكة وتراثها في بقعة الضوء والاهتمام، وفرصة طيبة لتلاقي المهتمين بآثار المملكة وتراثها في شتى فروع التخصصات العلمية في هذا المجال، مشيراً أن الملتقى سيكون واحداً من أكبر الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في الآثار على مستوى العالم، حيث إنها المرة الأولى في المملكة التي يتم فيها تنظيم ملتقى أثري دولي بهذا المستوى.
وأكد أن الملتقى يمثل أهمية كبيرة لكل المشاركين به والمتابعين له على حدٍّ سواء، حيث يقدم فرصة للمتخصصين للتواصل وعرض الأفكار والرؤى الحديثة المتعلقة بمجالات الآثار والتراث العربي السعودي وتوفير منصة لتبادل النقاش والحوار حول أحدث المستجدات في مجالات آثار المملكة وتراثها والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، إضافة إلى أنه سيمثل بعداً معنوياً للعاملين في مجال الآثار في المملكة حين ينقل جهودهم ليراها الناس مما يدفعهم لبذل المزيد من الجهود، لا سيما وأن الملتقى سيقوم بتكريم رواد العمل الأثري في المملكة.
وأشار الدكتور الزهراني إلى أن الملتقى سيدعم العمل الأثري في المملكة، فإقامة الملتقى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تضفي عليه أهمية خاصة، كما أنه سيكون ملتقى دوريًا يعقد كل فترة مما سيجعل من الآثار والتراث بؤرة اهتمام ليس فقط للمختصين والمثقفين بل وجمهور المجتمع.
ونوه بالجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في مجالات حفظ وتهيئة وتطوير وترميم المواقع الأثرية والتراثية، لافتًا إلى أن إقامة الملتقى تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذى تبنته الهيئة وتقوم على إنجازه – بالتعاون مع الجهات ذات الصلة- سيدعم جهود الهيئة في هذا السياق وسيمثل إضافة إلى البرنامج.
تعاون مؤسسات الدولة
وتنظم الهيئة الملتقى الأول للآثار الوطنية تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، ووزارات “الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والتعليم”، وعدد من مؤسسات الدولة ذوات العلاقة.
ويهدف الملتقى الذي تم تشكيل لجانه الاستشارية والعلمية والتنفيذية، إلى التعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ ورفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري، والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، إضافة إلى إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك وتوثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة وتحويل قضية الآثار إلى مسؤولية مجتمعية.
المؤتمر العلمي
ويقدم المؤتمر العلمي الذي سيقام على هامش الملتقى أوراقاً علمية تغطي جميع الفترات التاريخية من فترة ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري – 20م، حيث تشمل محاور المؤتمر العلمي، آثار ما قبل التاريخ، والرسوم الصخرية، وطرق التجارة والحج، وآثار الجزيرة العربية قبل الإسلام، وآثار العصور الإسلامية، والعمارة والفنون، والآثار الغارقة، والكتابات القديمة والإسلامية، ومواقع التراث الشفهي، إضافة إلى تنظيم ورش عمل تناقش عددًا من القضايا المحددة في مجال الآثار، مثل التقنيات الحديثة في مجال الآثار، ودور الإعلام والمواطن في التوعية بأهمية الآثار، وحماية الآثار (الأنظمة والتشريعات، التأهيل والتطوير، البحث العلمي، التجارب الدولية)، وتزوير الآثار والكنوز المزعومة، والهوية والتراث الوطني، والآثار والمستقبل.
تدشين مشاريع
وسيشهد الملتقى تدشين عدد من المشاريع والاصدارات، منها المدونة الرقمية للنقوش والرسوم الصخرية، وكتب أبحاث الفاو، وكتب أبحاث الربذة، والإصدارات الجديدة من الرسائل العلمية والكتب المحكمة (33 كتابًا)، والأعداد الأربعة الأخيرة من حولية الآثار السعودية (أطلال) للأعداد (27،26،25،24)، إضافة إلى كتاب مقدمة في آثار المملكة، وكتاب البعد الحضاري، وسجل الآثار وسجل القطع الأثرية، والقائمة الحمراء للآثار، وصندوق الآثار والمتاحف والتراث العمراني.
معارض تاريخية وتراثية
وسيشهد الملتقى إقامة عدد من المعارض تشمل معرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الآثار المستعادة، ومعرض المكتشفات الأثرية، ومعرض صور عن جولة معرض روائع آثار المملكة، فضلاً عن عرض عدد من الأفلام المتنوعة والمطبوعات عن التراث الوطني.