شهدت مدينة “سرافان” الواقعة جنوب شرق بلوشستان المحتلة مؤخرًا، اشتباكات عنيفة بين قوات جيش العدل البلوشي وقوات “الباسيج” التابعة لقوات الحرس الثوري المحتل، بمساندة بعض العناصر الباكستانية المدعومة من إيران لزعزعة دولة باكستان.
واستخدمت قوات الاحتلال الفارسي خلال الاشتباكات كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما استخدمت ثلاث مروحيات لمساندة قوات الحرس الثوري وميليشيا الباسيج، من أجل نقل الجثث والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الفرس والقوات الباكستانية المساندة لها قد تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تعلن الجهات الفارسية عن تفاصيل خسائرها البشرية لاحقاً.
وأفادت مصادر بلوشية، بأن مناطق الاشتباكات حالياً تشهد حضورًا مكثفًا من جانب قوات الاحتلال الفارسي، تمثل ذلك في الحرس الثوري والباسيج والمخابرات الفارسية، حيث فُرضت حالة من الطوارئ في المدينة، يتم خلالها اعتقال وتفتيش المواطنين “البلوش” عنوة بحثاً عن مناضلي جيش العدل البلوشي، والذي بحسب بيانه نفى اعتقال أي عضو من أعضائه.
الجدير بالذكر أن الفترة الأخيرة شهدت بلوشستان المحتلة تحركات مكثفة من جانب عناصر باكستانية مدعومة من إيران ومعادية لباكستان، وذلك في أعقاب اتفاق بين الصين وباكستان على تطوير ميناء “جوادر” وهو المرفق الذي ينافس ميناء “شاهبهار” والذي تطمح الدولة الفارسية في تحويله لميناء مهم في المنطقة.
وقام الاحتلال الفارسي بدعم العناصر الباكستانية المعادية لنظام بلدها في هذه المناطق لإلحاق الضرر بباكستان، واستخدامهم في مواجهة الحركة الوطنية في بلوشستان المحتلة.